قال شهود ومسؤولون: إن مسلحين من حركة طالبان بينهم مهاجمان انتحاريان على الأقل شنوا هجوما قرب قاعدة أجنبية في أكبر مدينة بغرب أفغانستان الاثنين ويخشى وقوع الكثير من الخسائر البشرية كما سمع دوي إطلاق نيران في أنحاء المدينة. وقال شاهد من رويترز: إنه رأى جثث عدد من الجنود يرتدون زيا أجنبيا وشاهد دخانا يتصاعد قرب قاعدة فريق إعادة الإعمار الإقليمي المدني العسكري المشترك التي تديرها القوات الإيطالية في هرات. جندي إيطالي يسعف أحد زملائه الجرحى جراء الهجوم الانتحاري . « أ ف ب » . ولم يستطع مسؤولو حلف شمال الأطلسي أو المسؤولون الأفغان تأكيد وقوع أي خسائر بشرية بين الجنود الأفغان أو الأجانب. وقال شاهد آخر من رويترز: إن عددا غير محدد من المقاتلين فيما يبدو دخل المبنى المكون من سبعة طوابق قرب القاعدة وفتح النار على القاعدة من هناك. وذكر المتحدث باسم وزارة الداخلية زيماري بشاري أن مهاجمين انتحاريين اثنين على الأقل شنّا الهجوم داخل القاعدة في هرات وهي مدينة هادئة عادة وتقع بالقرب من الحدود مع إيران. وأضاف أنه لا توجد تفاصيل عن الخسائر البشرية بعد. وقال المتحدث باسم طالبان قاري يوسف أحمدي: إن أربعة انتحاريين شاركوا في الهجوم غير أن طالبان كثيرا ما تبالغ في رواياتها عن الهجمات والضحايا الذين يسقطون من القوات الأجنبية والأفغانية. وتشكّل القوات الإيطالية معظم قوة المعاونة الأمنية الدولية /ايساف/ التي يقودها حلف شمال الأطلسي في المنطقة لكن القوة لم تؤكد على الفور وقوع خسائر بشرية في صفوفها. وقال متحدث باسم ايساف في كابول: إن القوة على علم بالتقارير بوقوع الهجوم وتفحصها. وأظهرت لقطات تلفزيونية من هرات أن عربتين على الأقل دمرتا من جراء الانفجار بينما هرع الجنود بحثا عما يحتمون به. وإيطاليا لها نحو 3880 جنديا يخدمون في أفغانستان أغلبهم في الغرب وهي بذلك خامس أكبر مساهم في قوة حلف الأطلسي. وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاى قد طالب قوات الناتو والقوات الأمريكية تجنب قتل المدنيين ولكن لم يقل ماذا سوف تفعل حكومته إذا استمرت تلك الهجمات. الاعتذار عن مقتل مدنيين أفغان و قدم قائد بحلف شمال الأطلسي (الناتو) الاثنين اعتذاره عن مقتل مدنيين أفغان في هجمات جوية شنها الحلف على إقليم هلمند بجنوب البلاد السبت. وقال المسئولون الأفغان الأحد: إن الهجمات الجوية التي شنتها قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها الناتو في منطقة ناوزاد أسفرت عن مقتل 12 طفلا و سيدتين .وقد وقع الهجوم بعدما تعرضت قوات المارينز الأمريكية لهجوم من قبل أفراد يشتبه في انتمائهم لحركة طالبان في المنطقة. وقال الميجور جنرال جون تولان قائد قوات إيساف في جنوب غرب أفغانستان في بيان له: «بالنيابة عن التحالف أقدم اعتذاري لأسر و أصدقاء القتلى «. وأضاف: إن جنديا قتل على أيدي المسلحين وإن القوات استدعت ضربة جوية في نفس اليوم. وقال: «للأسف اكتشفنا في وقت لاحق أن المجمع الذي احتله المتمردون كان يأوي مدنيين أبرياء». وكان الرئيس الأفغاني حامد كرزاى قد طالب قوات الناتو والقوات الأمريكية تجنب قتل المدنيين ولكن لم يقل ماذا سوف تفعل حكومته إذا استمرت تلك الهجمات. يذكر أن الخسائر في الأرواح بين المدنيين على أيدي القوات الدولية تعد القضية الأكثر حساسية في أفغانستان .ومعظم المدنيين يلقون حتفهم في هجمات جوية أو مداهمات ليلية على أيدي القوات الأجنبية. وكان كرزاى قد أصدر أوامره السبت لوزارة الدفاع بمنع القوات الأجنبية من القيام بعمليات عسكرية دون تنسيق كما أمرها بالتحكم في جميع الهجمات التي يتم شنها ليلا. ومن المحتمل أن تثير هذه التعليمات توترا بين الحكومة الأفغانية و الناتو حيث إن ديفيد بترايوس قائد القوات التحالف يعتبر مؤيدا رئيسيا لمثل هذه العمليات. مقتل اثنين من شيوخ القبائل وثلاثة رجال شرطة وفي قندهار أعلن مسئولون أمس الاثنين أن اثنين من شيوخ القبائل قتلا خلال هجوم لمسلحين في جنوبأفغانستان ، فيما لقي ثلاثة من رجال الشرطة حتفهم جراء انفجار قنبلة على جانب الطريق. وقال نياز محمد سرهدي ، حاكم منطقة زيراي بإقليم قندهار : إنه ومجموعة من شيوخ القبائل كانوا يتفقدون بعض مشروعات الإنشاء عندما هاجم مسلحو طالبان قافلتهم. وذكر أن اثنين من شيوخ القبائل قتلا ، فيما أصيب أربعة آخرون وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن ثلاثة من رجال الشرطة لقوا حتفهم وأصيب آخر جراء انفجار قنبلة على جانب الطريق بمنطقة ناد علي في إقليم هلمند المجاور الأحد. وأضافت الوزارة أن أربعة مدنيين أصيبوا أمس الاثنين عندما انفجرت قنبلة زرعت في دراجة بخارية في وسط مدينة خوست عاصمة الإقليم الذي يحمل الاسم ذاته.