طالب رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد الجربا الاربعاء الولاياتالمتحدة بتزويد مقاتلي المعارضة بالاسلحة الضرورية التي تتيح لهم حسم النزاع المسلح مع النظام السوري، موجها انتقادا شديدا الى احتمال اعادة انتخاب بشار الاسد الشهر المقبل. وقال الجربا امام مركز دراسات في واشنطن في مستهل اول زيارة رسمية للولايات المتحدة: ان الانتخابات الرئاسية السورية في الثالث من يونيو المقبل هي "مهزلة" من شأنها منح الاسد "رخصة للقتل لاعوام عدة مقبلة". واضاف الجربا الذي سيلتقي الرئيس باراك اوباما: ان قوات المعارضة تحتاج الى "اسلحة فعالة لمواجهة هجمات (النظام) التي تشمل غارات جوية بحيث نتمكن من تغيير ميزان القوى على الارض". وشدد على انه بعد ثلاث سنوات من النزاع اوقعت ما لا يقل عن 150-200 الف قتيل، وعشرة ملايين نازح يعيشون في كابوس، وان هذه الاسلحة يمكن "ان تغير ميزان القوى على الارض". واعتبر مع ذلك ان "هذا الامر سيسهل (ايجاد) حل سياسي". وتستمر زيارة الجربا والوفد الذي يرافقه للولايات المتحدة ثمانية ايام، وسيلتقي ايضا وزير الخارجية جون كيري ومستشارة الامن القومي سوزان رايس واعضاء في مجلسي النواب والشيوخ وقادة في الحزبين الجمهوري والديموقراطي. واكد رئيس الائتلاف المعارض انه لا يطالب الولاياتالمتحدة والدول الغربية بأن "ترسل أبناءها الى سوريا". وقال: "لا نريد ان يقتل الاميركيون في سوريا" في وقت يرفض اوباما ارسال قوات على الارض، واحجم في اللحظة الاخيرة في سبتمبر الفائت عن توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري. وتقدم واشنطن حاليا مساعدة عسكرية غير فتاكة لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلة. ومن ناحيتها، جددت وزارة الخارجية الاميركية الاربعاء التأكيد على ان واشنطن تفضل "عملية سياسية" على "حل عسكري" في سوريا بالرغم "من التقلبات في ارض المعركة" وفشل مؤتمر جنيف2 في فبراير الماضي بين دمشق والمعارضة. واعلنت المتحدثة باسمها جينيفر بساكي مع ذلك ان اجتماعا جديدا لمجموعة لندن11 (11 دولة غربية تدعم المعارضة السورية) في 15 مايو سيكون مناسبة "لبحث الطريقة التي يمكن معها للاسرة الدولية ان تواصل دعم المعارضة المعتدلة بمن فيها العناصر الذين تمت الموافقة عليهم من المعارضة المسلحة".