بحت الأصوات.. حتى قالوا البيت الشهير “لقد أسمعت لو ناديت حيا”.. هم أولئك المنظرون والأكاديميون.. والإعلاميون.. وحملة القلم ممن يلبسون أفخر الساعات ويستعرضون بها في الشاشات.. ويضعون القلم “باركر” في جيب الصدر.. وأحيانا المسبحة في اليدين “ومما يزيد الطين بلة” طريقة الجلوس في الاستوديو حيث يشعر المشاهد أن طاووسا جالسا في هيئة إنسان!!. كل أولئك كانوا يطالبون اتحاد القدم بالحزم والضرب بيد من حديد حتى تستقيم الأمور.. وتعود العربة للسكة.. وكانوا يتسابقون بالحرف عبر الورق.. واللسان عبر الفضاء.. بضرورة ترك العاطفة و قاعدة حب الخشوم والمزاجية في تطبيق القرارات الهامة.. واتفقوا جمعيا سواء بوجود ساعات الاستعراض في يدهم اليسرى.. والقلم الباركر في جيبهم الأمامي.. على أن المطلوب هو الحزم المطابق للوائح والأنظمة دون تهاون أو اعتبارات اجتماعية والقائمة تطول!!.. ومع أول اختبار حقيقي لمواقفهم وآرائهم “بالكشخة” أو بدونها.. انقلبوا رأسا على عقب.. ونسوا كلامهم في الشاشات.. وكتاباتهم عبر الصحف والمواقع الإلكترونية.. ومسحوا من أجندتهم لغة الابتعاد عن العاطفة والمزاجية والمطالبة بالحزم.. بل إنهم من قاد الحملة ضد القانون والأنظمة واللوائح.. رغم أن الحادثة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار!!.. نعم.. تحت سلالة الحقيقة.. لا يمكن للدموع أن تخدع.. ولا يمكن للانكسار أن يغير بورصة القرار التاريخي الجريء.. ولا يمكن للصراخ أن يدفع لتغيير ما شاهده ملايين البشر!!.. وجوه كثيرة رافقتنا نحو احترافية اللجان.. ووجوب مواكبة القرارات لحجم الأخطاء.. لكننا فوجئنا بأنها ما زالت تغط في سبات عميق لم تصح بعد من غفوتها.. رغم تنظيرها عبر الفضاء والأرض بضرورة هيمنة القانون على كل صادر ووارد في الأجندة الرياضية!!.. ما بين الملموس.. والبرهان.. والدليل.. والتأخير والصلاة.. وأشياء أخرى.. تنبت أزهار الحقيقة.. ربما لأول مرة في قاعة اتحاد الكرة.. ولكن المؤكد أن الأعين التي تابعت تلك المواجهة.. صرخت بأعلى صوتها أنها “مهزلة”.. حتى الأعين التي ليس لها لا ناقة ولا جمل في بقاء القادسية وهبوط الوحدة.. وتأهل الفيصلي للأبطال وإبعاد التعاون.. احمرت خجلا مما حدث داخل المستطيل الأخضر.. بغض النظر عن دليل التأخير!!.. لنواف بن فيصل.. ألف تحية وتحية.. فقد نجح بأمر القانون وأتباع الأنظمة واللوائح.. أن يزرع ألف نبتة تفاؤل في أرض الرياضة السعودية.. ورسم قمرا يضيء الدرب لها بحزم القانون لا المزاجية.. وقطع ألف طحلب وطحلب كان يعشش في زوايا اتحاد الكرة.. أعود لأولئك المنظرين.. الذين رسبوا في أول امتحان حقيقي لهم.. ماذا عساكم أن تقولوا للمتسمرين أمام الشاشات في البرامج الرياضية.. وهم يشاهدونكم تسقطون بالضربة القاضية في محطة لا تحتاج لا إلى جدال ولا إلى نقاش.. فهي واضحة كشمس النهار وقمر الليل.. وأنتم بدون خجل تبتكرون حروفا عربية جديدة لم يستطع سيبويه إحضارها في الزمن الجميل للغة العربية.. كل ذلك تحت وطأة العاطفة والمزاجية والتسامح وحب الخشوم وهي المبادئ التي كنتم تنتقدون اتحاد الكرة بها.. بل وتخرجون السيف من غمده لتوجيه أقسى العبارات لتساهل لجانه في تطبيق الأنظمة.. وعندما طبق من دون عاطفة ودون النظر لأحاسيس ومشاعر الغير.. أول من تصدى له أنتم!!.. لنواف بن فيصل.. ألف تحية وتحية.. فقد نجح بأمر القانون وأتباع الأنظمة واللوائح.. أن يزرع ألف نبتة تفاؤل في أرض الرياضة السعودية.. ورسم قمرا يضيء الدرب لها بحزم القانون لا المزاجية.. وقطع ألف طحلب وطحلب كان يعشش في زوايا اتحاد الكرة.. وبعث برسالة قوية للجان مفادها طبقوا القانون واللوائح والأنظمة دون النظر لاسم النادي أو نجومية اللاعب أو مكانة الرئيس.. فالقانون فوق الجميع!!..