أوضح مساعد المدير العام لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق لشؤون الاستيراد والمتحدث الرسمي للمؤسسة المهندس أحمد الفارس، بأن المملكة طرحت مناقصة عالمية لشراء 550 ألف طن من القمح الصلد واللين، وأضاف بأن هذه هي الدفعة الثانية والمقرر وصولها بعد شهرين، أما الدفعة الأولى فتم ترسيتها بحوالي 115 ألف طن لتوريدها حتى شهر يونيو والتي كانت من الاتحاد الأوربي واستراليا وأمريكا وتتم الطلبيات بحسب احتياج السوق السعودي، وأضاف المهندس أحمد بأنه قد بدأ استلام المحصول المحلي للسنة الحالية وتوقع بأن تصل حجمها إلى 500 ألف طن والكمية المتبقية يتم استيرادها من الخارج للمحافظة على المخزون الاستراتيجي وتغطية حاجة الاستهلاك، كما أن هناك مخزون دائم يتم تأمينه لستة أشهر، وأضاف الفارس بأن آلية استقبال العروض تتم عن طريق تخزينها والعروض لا تأتي إلا بعد إغلاق السوق أي بعد الساعة العاشرة مساءً، ويتم فتحها في اجتماع فريق استيراد القمح ومعاينة العروض كاملة بكل سرية. وبين الفارس بأنه لا نقوم بتحديد بلد المنشأ بل نقوم بطرح المواصفات المخصصة للطحين والمتوافقة مع السوق السعودي والدول التي يمكنها توفيرها فبإمكانه التقدم بالمناقصة، وأضاف بأن أغلب الدول المطابقة لمواصفات المملكة بالقمح هي أمريكا الجنوبية والشمالية والاتحاد الأوربي واستراليا وكندا، وأضاف بأنه لا تزال منطقة مكةالمكرمة الأولى بالمملكة استهلاكاً للقمح تليها المنطقة الوسطى، وأما من حيث الطاقة الإنتاجية فأكبرها في المنطقة الوسطى. وأوضح الفارس بأنه سيتم افتتاح وتشغيل مصنع ومطاحن الجموم بمكةالمكرمة بعد شهرين من الآن، حيث أن المطاحن مزودة بمطحنتين بطاقة 1200 طن قمح يومياً وبطاقة تخزينية بسعة 250 ألف طن. وأضاف المهندس أحمد الفارس بأن توقف زراعة القمح بالمملكة بنهاية 2015 ومع بداية 2016 سيتم الاعتماد بنسبة 100% على الاستيراد من الخارج. يذكر أن مجلس الوزراء السعودي قد قرر عام 2007 إيقاف شراء القمح المنتج محليا بشكل تدريجي في مدة أقصاها 8 سنوات بمعدل سنوي 12.5 %، وذلك بهدف ترشيد استهلاك المياه وتنظيم استخدامها في المجالات الزراعية لجميع المدن والقرى والهجر. من جهة أخرى قال تجار أوروبيون أمس الجمعة إن الهيئة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق السعودية طرحت مناقصة عالمية لشراء 550 ألف طن من القمح الصلد واللين. وأضاف التجار أن الموعد النهائي لتقديم العروض كان أمس ويتعين أن تظل العروض سارية حتى يوم الاثنين. وطلبت المناقصة الشحن في الفترة من النصف الثاني في يونيو حزيران والنصف الأول من أغسطس آب على أن تصل الشحنات في يوليو تموز وأغسطس آب. وتسمح المناقصة بأن يكون المنشأ أوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأستراليا.وفي أحدث مشتريات قمح معلنة في 27 يناير كانون الثاني اشترت الهيئة السعودية 715 ألف طن للشحن في الفترة بين أبريل نيسان ويونيو حزيران وسمحت أيضا بأن يكون المنشأ أوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأستراليا. واشترت الهيئة أيضا 720 ألف طن في مناقصة في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني.وتحولت السعودية إلى مستورد كبير للقمح منذ أن تخلت عن خطط للاكتفاء الذاتي منه في 2008 بسبب التهام الزراعة كميات كبيرة من المياه الشحيحة في المملكة.وتهدف السعودية لتقليص زراعتها تدريجيا وتعتزم الاعتماد بالكامل على الواردات بحلول 2016.