أكد تجار أوروبيون أمس، أن المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق في السعودية طرحت مناقصة دولية لشراء 660 ألف طن من القمح الصلد، مشيرين إلى أن آخر موعد لتلقي العروض هو اليوم (السبت)، وأن العروض سارية حتى بعد غد (الإثنين). وقال التجار إن المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق طلبت قمحاً لا تقل نسبة البروتين فيه عن 12.5 في المئة، وإن المؤسسة طلبت شحن 330 ألف طن إلى ميناء جدة الإسلامي، و330 ألف طن إلى ميناء الدمام. وأضافوا أن المؤسسة تريد تسليم المشتريات في ست شحنات إلى كل ميناء، على أن يكون حجم الشحنة الواحدة 55 ألف طن، وذلك على مدى فترة تبدأ من الأول من تشرين الثاني (نوفمبر)، وتنتهي في 30 كانون الأول (ديسمبر). واشترت السعودية في المناقصة السابقة في الثالث من شهر حزيران (يونيو) الماضي 410 آلاف طن من القمح الصلد، و115 ألف طن من القمح اللين للشحن في الفترة بين أيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر). وأصبحت المملكة مستورداً كبيراً للقمح الصلد واللين بعد أن تخلت عن خطط لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح عام 2008، بسبب استهلاك كميات هائلة من المياه للزراعة في المناطق الصحراوية، إذ تسعى السعودية للحد من زراعة القمح تدريجياً، والاعتماد كلية على الواردات بحلول عام 2016 لتوفير المياه. واستوردت المملكة العام الماضي 2.1 مليون طن من القمح الصلد، وبلغت فاتورة شراء المؤسسة العامة لصوامع الغلال من القمح المحلي نحو 770 مليون ريال، وتتوقع المؤسسة العامة لصوامع الغلال أن يتم التعاقد هذا العام على استيراد 2.5 مليون طن، إضافة إلى تسلم كمية في حدود 600 ألف طن من الإنتاج المحلي، وذلك لتغطية حاجة الاستهلاك المحلي ودعم مخزونات المؤسسة من القمح والمحافظة على الاحتياط الاستراتيجي منه. وكانت السعودية تخلت عن الاكتفاء الذاتي من إنتاج القمح، وبدأت منذ مطلع عام 2008 خفض مشترياتها من القمح من المزارعين المحليين بنسبة 12.5 في المئة سنوياً، في خطوة للتحول مستقبلاً إلى استيراد كل حاجاتها السنوية بالكامل، وسيكون عام 2015 آخر عام لزراعة القمح محلياً. وأكدت المؤسسة في وقت سابق أنها تمكنت من الحصول على نوعية ذات جودة عالية ومن أفضل المناشئ العالمية بأسعار منافسة في ظل أوضاع السوق العالمية الحالية.