قال تجار أوروبيون أمس إن الهيئة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق السعودية طرحت مناقصة عالمية لشراء 550 ألف طن من القمح الصلد واللين. وأضاف التجار أن الموعد النهائي لتقديم العروض أمس (الجمعة)، ويتعين أن تظل العروض سارية حتى بعد غد (الإثنين). وطلبت المناقصة الشحن في الفترة من النصف الثاني في حزيران (يونيو)، والنصف الأول من آب (أغسطس) المقبلين، على أن تصل الشحنات في تموز (يوليو) وأغسطس. وتسمح المناقصة بأن يكون المنشأ أوروبا وأميركا الشمالية وأميركا الجنوبية وأستراليا. وفي أحدث مشتريات قمح معلنة في 27 كانون الثاني (يناير) الماضي، اشترت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق السعودية 715 ألف طن للشحن في الفترة بين نيسان (أبريل) الماضي ويونيو المقبل، وسمحت أيضاً بأن يكون المنشأ أوروبا وأميركا الشمالية وأميركا الجنوبية وأستراليا. كما اشترت المؤسسة أيضاً 720 ألف طن في مناقصة في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي. وتحولت السعودية إلى مستورد كبير للقمح منذ أن تخلت عن خطط للاكتفاء الذاتي، وبدأت منذ مطلع عام 2008 في خفض مشترياتها من القمح من المزارعين المحليين بنسبة 12.5 في المئة سنوياً، في خطوة للتحول مستقبلاً إلى استيراد كل حاجاتها السنوية بالكامل، وسيكون عام 2015 آخر عام لزراعة القمح محلياً. وتهدف السعودية إلى تقليص زراعتها تدريجياً من القمح، وتعتزم الاعتماد بالكامل على الواردات بحلول 2016. وأكدت المؤسسة في مناقصاتها السابقة أنها تمكنت من الحصول على نوعية ذات جودة عالية ومن أفضل المناشئ العالمية بأسعار منافسة، في ظل أوضاع السوق العالمية الحالية. وتتوقع المؤسسة أن يبلغ إجمالي ما سيتم استيراده هذا العام 2.6 مليون طن، إضافة إلى شراء كامل محصول القمح المحلي الذي سيتم توريده من المزارعين، والمتوقع أن يبلغ حدود 500 ألف طن. وكانت المملكة استوردت 2.5 مليون طن قمح العام الماضي 2013 من دول أميركا الشمالية والجنوبية والاتحاد الأوروبي وأستراليا، بهدف تغطية حاجات الاستهلاك المحلي والمحافظة على المخزون الاستراتيجي من القمح، ويبلغ استهلاك المملكة من القمح سنوياً 3 ملايين طن.