توج الشباب بلقب مسابقة كأس الملك عقب فوزه على الأهلي 3/ صفر في المباراة النهائية التي جمعتهما مساء أمس على ستاد الملك عبدالله بجدة وسط حضور جماهيري تجاوز 55 ألف متفرج. وتعتبر البطولة الثالثة للشباب في هذه المسابقة عقب الفوز بها من قبل عامي 2008 و2009. وعقب نهاية المباراة سّلم خادم الحرمين الشريفين - راعي المباراة - فريق الشباب كأس البطولة والميداليات الذهبية وفريق الأهلي الميداليات الفضية. وسجل أهداف الشباب المحترف البرازيلي فيرناندو مينيغازو من ركلة جزاء (10) ومهند عسيري (18 و46). وقد تزامنت إقامة اللقاء الختامي للبطولة الأغلى مع الافتتاح الرسمي لمدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة التي يأتي في مقدمة منشآتها العملاقة ستاد «الجوهرة المشعّة» الذي يتسع لأكثر من 60 ألف متفرج. فضلا عن بقية المرافق الأخرى التي تشمل صالة مغطاة وملاعب رديفة ومضمارا خاصا لألعاب القوى وملاعب للتنس الأرضي والاسكواش ومسابح دولية ومجمع طبي. وكان الشوط الأول قد بدأ سريعا من الطرفين، حيث ظهرت نواياهما الهجومية وكان الأهلي صاحب المبادرة، حيث هيأ تيسير الجاسم كرة للبرتغالي لويس ليال، إلا أن الأخير صوبها سهلة في يدي وليد عبدالله (6). ومن هجمة منسقة تحصل الشباب على ركلة جزاء تصدى لها البرازيلي فيرناندو مينيغازو ولعبها قوية على يمين عبدالله المعيوف رغم محاولات الأخير اليائسة (10). ورغم محاولات الأهلي لتعديل النتيجة، إلا أن الشباب نجح في مضاعفة النتيجة بواسطة مهند عسيري الذي استفاد من الخطأ الفادح للحارس عبدالله المعيوف ولعب الكرة على يساره (18). وفسخ وليد عبدالله حارس الشباب هدفا محققا، حيث تصدى لتصويبة البرازيلي مارسيو موسورو وحولها بأطراف أصابعه صوب الركنية (28). وفي الدقائق المتبقية من زمن هذا الشوط مال اللعب للهدوء وانحصر في وسط الملعب حتى أعلن الحكم المجري عن نهايته بتقدم الشباب بهدفين دون مقابل. مع انطلاقة الشوط الثاني أجرى الأهلي تغييرا بدخول مصطفى بصاص بدلا من عبدالله المطيري، لكن الشباب فاجأه بإضافة الهدف الثالث إثر كرة فشل دفاع الأهلي في إبعادها لتجد احمد عطيف الذي مررها لمهند عسيري الذي لم يتوان في إيداعها المرمى (46). ورغم تأخر الأهلي بثلاثية، إلا أنه لم ييأس بل واصل لاعبيه الهجوم بحثا عن تقليص الفارق وسط تراجع من لاعبي الشباب الذين اعتمدوا على الهجمات المرتدة السريعة التي شكلت خطورة. وكاد من إحداها يسجل الهدف الثالث لولا تدخل دفاع الأهلي الذي حول كرة حسن معاذ القوية للركنية (76) وأضاع صالح الشهري فرصة هدف محققة للأهلي عندما واجه المرمى الشبابي وتباطأ في تصويب الكرة ليبعدها الدفاع للتماس (78) وسيّر الشباب الدقائق المتبقية من عمر المباراة بطريقته الخاصة سيما في ظل الإحباط الذي انتاب لاعبي الأهلي وسيطر على أدائهم من خلال حصول لاعب الأهلي عقيل بلغيث على البطاقة الحمراء بعد اشتراكه العنيف مع فيرناندو قبل أن يعلن الحكم صافرة النهاية بفوز الشباب بثلاثية نظيفة.