ارتكب قطعان المستوطنين على مدار الأيام الماضية مجزرة بشعة طالت أكثر من ألف شجرة زيتون في أراضي قرية عورتا شرق نابلس، حيث اكتشفوا صباح أمس حجم الدمار الذي تعرضت له حقولهم بعد سماح قوات الاحتلال لهم بالوصول إليها. وذكر مسؤول الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس، أن المستوطنين اجتثوا بمناشير آلية نحو 1150 شجرة زيتون معمرة في منطقة "خله عبد الله" التابعة لقرية عورتا. ونقل دغلس عن أصحاب الأراضي قولهم إنهم كانوا يسمعون خلال الأيام الماضية أصوات مناشير آلية في أراضيهم التي تغلقها قوات الاحتلال بالحواجز الشائكة والتواجد الدائم لهذه القوات في المنطقة. وتوجه الأهالي من خلال محافظة نابلس بطلب إلى الارتباط العسكري الإسرائيلي للسماح لهم بدخول أراضيهم وعندما وصلوها صدموا من مشاهد الدمار والخراب الذي لحق بها على أيدي المستوطنين والذي طال أكثر من ألف شجرة زيتون معمرة قطعت من أسفل الساق. وأشار دغلس أن هذه الأشجار تعود إلى 25 عائلة من قرية عورتا وتغطي مساحة 600 دونم على الأقل. على صعيد آخر، تصدى عشرات المصلين وطلاب العلم في المسجد الأقصى لمتطرفين يهود اقتحموا المسجد صباح أمس الخميس، ما اضطر شرطة الاحتلال لإخراج عدد منهم. وذكرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث أن عشرات المتطرفين اقتحموا المسجد الأقصى في وقت مبكر من صباح أمس، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، حيث تجولوا في باحاته محاولين أداء بعض الطقوس التلمودية، ما أثار غضب المرابطين من مصلين وطلاب علم الذي علت أصواتهم بالتكبير وتصدوا لمجموعة من المستوطنين حاولت أداء صلوات يهودية عند باب السلسلة.