ذكر تقرير إعلامي أن حصيلة قتلى عبارة كوريا الجنوبية الغارقة ارتفعت إلى 181 شخصا صباح امس الجمعة، فيما قال محققون ان قوارب النجاة ومزالق الطوارئ بسفينة مرافقة للعبارة الغارقة لم تكن تعمل بشكل سليم. وذكرت وكالة "يونهاب" أن 121 شخصا آخرين ما زالوا في عداد المفقودين. وغرقت العبارة في 16 أبريل قبالة الساحل الجنوبي الغربي لكوريا الجنوبية في رحلة بين إنشيون بالقرب من سول وجزيرة جيجو السياحية. ونجا 174 من 476 شخصا كانوا على متن السفينة وقت غرقها. وقال محققون كوريون جنوبيون امس الجمعة إن قوارب النجاة ومزالق الطوارئ بسفينة مرافقة للعبارة الغارقة لم تكن تعمل بشكل سليم. وحملت باقات الزهور لتأبين التلاميذ الذين غرقوا في عبارة كوريا الجنوبية صورا للضحايا بزي المدرسة بينما تركت مساحات فارغة لتشغلها صور أولئك الذين لا يزالون في عداد المفقودين بمجرد تأكد وفاتهم. وغطت الصور والزهور والفراغات جدران صالة الألعاب الرياضية قرب مدرسة دانون الثانوية في آنسان على مشارف العاصمة سول. وقال الطالب الجامعي جونج سون (24 عاما) وهو يبكي "هناك عدد كبير جدا من الصور أكثر كثيرا مما تصورت.. يبدون صغارا جدا في هذه الصور. آمل حقا أن يحققوا حلمهم في الحياة الآخرة وآمل أن يعود الأطفال المفقودون إلى آبائهم في أقرب وقت ممكن". كانت امرأة تصرخ وتنتحب وهي تردد اسم حفيدتها لي بومي. وقالت الجدة: "لا تزال بومي في الظلام. لم تعد إلى المنزل بعد. ماذا سنفعل؟ لقد جئت إلى هنا لأستعلم منكم؟ لا تزال في المياه المظلمة. ماذا يفترض أن أفعل؟". واستأنفت المدرسة الدراسة الخميس في جو من الكآبة والحزن. وفي فصول المفقودين كتب الاصدقاء رسائل على المكاتب والسبورات والنوافذ في الأيام التي تلت وقوع الكارثة والتمسوا العودة الآمنة لأصدقائهم. وعلقت رسالة على نافذة بفصل دراسي فارغ في أيام تلاشت فيها آمال العثور على أحياء. وكانت الرسالة موجهة لفتاة تدعى سي يون. وتقول الرسالة "سي يون أنا صديقك. افتقدك كثيرا. أنا قلق للغاية. اخرجي من هذه العبارة". وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يقوم بزيارة كوريا الجنوبية لصحيفة جونج آنج إلبو إنه وزجته ميشيل لا يمكنهما تخيل ما يشعر به آباء الأطفال. وقال أوباما: "عندما يكون أصدقاؤنا في ورطة تقدم أمريكا العون وسنستمر في بذل كل ما بوسعنا لنقف مع أصدقائنا الكوريين في هذا الوقت العصيب".