اعترفت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر، بوجود عدد من التوكيلات «المزورة» و«المكررة» للمرشحين النهائيين للانتخابات المقررة في 26 و27 مايو المقبل, فيما فشلت خطة «الاخوان» في احتلال ميدان التحرير. ومن دون أن تحدد اللجنة، تبعية التوكيلات المزورة، لأي من المرشحين، عبدالفتاح السيسي، أو حمدين صباحي، قال الأمين العام للجنة المستشار عبدالعزيز سالمان، إن اللجنة تقوم بعملها بمنتهى النزاهة والحيادية، وإن الجو العام يعكس ثقة الشعب فى عملها. وأضاف إن اللجنة أصدرت قرارات لإزالة بعض المخالفات الدعائية للمرشحين فى بعض المحافظات، وتم ذلك بالفعل على نفقة المرشح المخالف. موضحاً أنه تم الترخيص ل80 منظمة محلية من بين 120 منظمة تقدمت لمتابعة الانتخابات، كما أعطت تراخيص ل 6 منظمات دولية من بين 13 منظمة طلبت ذلك. ميدانياً، شهدت القاهرة، والمدن الكبرى في مصر، تأهباً أمنياً غير مسبوق، بالتزامن مع تهديدات الجماعات الإرهابية، بأعمال عنف وتظاهرات مختلفة في أنحاء البلاد، وخطط لاقتحام ميدان التحرير والاعتصام به. وفشلت محاولات عناصر من «الإخوان» في الدخول للميدان الشهير في قلب القاهرة، الليلة قبل الماضية، بعد نجاح عشرات منهم في التسلل إليه، رافعين إشارات «رابعة»، ولكن سرعان ما فرّوا عقب دخول الأمن، واتجهوا لميدان طلعت حرب القريب، قبل ان يتفرقوا. وساد هدوء حذر، الميادين الكبرى للبلاد، تزامنًا مع احتفالات عيد تحرير سيناء، وسط تشديد قوات من الجيش والشرطة لقبضتها على المداخل والمخارج، عقب صلاة الجمعة أمس، وشوهدت قوات الجيش وهي تغلق جميع مداخل ميدان التحرير، وميداني رابعة العدوية، ونهضة مصر، أمام حركة المرور، وانتشرت الآليات العسكرية والجنود على جميع مداخل الميدان، مع إغلاقه بالأسلاك الشائكة ومنع المواطنين من الدخول سيرا على الأقدام. وفيما أعلنت إدارة المفرقعات بالجيزة، عن تفكيك عبوة ناسفة، كانت معدة للتفجير، بمطلع كوبري أحمد عرابي بحي المهندسين. نجح خبراء المفرقعات في تفجير عبوة كانت مخبأة في منزل بمحافظة المنيا من دون إصابات. وبينما سادت حالة من الهدوء بميداني طلعت حرب والشهيد عبد المنعم رياض، ولكن كان الوضع متأزماً أمام المدينة الجامعية لجامعة الأزهر، بمدينة نصر، حيث بدأ العشرات من طلاب الإخوان، عقب صلاة الجمعة، استفزازاتهم لقوات الأمن القريبة. وأغلق الأمن أيضاً، ميدان الألف مسكن بحي عين شمس، والذي يصبح كل جمعة مسرحاً للعديد من أعمال العنف من قبل الجماعات الإرهابية، وأنصار ما يُسمى «تحالف دعم الشرعية» المؤيد لها. وأعلنت الشرطة القبض على المتحدث الرسمي للجماعة، وحزب الحرية والعدالة، ياسر محرز، فجر امس، في مدينة 6 أكتوبر.