أكد القاضي بدائرة الأوقاف والمواريث بالقطيف الشيخ محمد الجيراني، بدء إحالة حالات الطلاق بالدائرة لإصلاح ذات البين بالجمعيات الخيرية بالمحافظة، اعتبارا من الأسبوع المقبل، تفعيلا للاتفاق الاخير الذي ضم كافة الجمعيات الخيرية بمركز التنمية الأسرية بالقطيف. وقال الشيخ الجيراني: إن عملية الإحالة ليست اجبارية، وإنما تتم عن طريق المناصحة، وبالتالي الرجل أو المرأة الراغبة للإحالة سيتم التعامل معها، لافتا إلى أن الكثير من حالات الطلاق تنتهي بالصلح بمجرد معرفة أسبابها، وأن أسباب الطلاق متعددة وكثيرة منها على سبيل المثال: الزواج المتسرع، وعدم الرؤية الشرعية، وسوء الظن، وغيرها. وبين أن حالات الطلاق التي تدرسها دائرة الأوقات والمواريث كبيرة، حيث تبلغ نسبتها 10% من اجمالي حالات الزواج، وتتجاوز عقود الزواج 25 يوميا، فيما هناك ما لا يقل عن حالتي طلاق يوميا تتم في المحكمة. واعتبر دخول لجان إصلاح ذات البين التابعة للجمعيات الخيرية بالمحافظة؛ مبادرة طيبة، لا سيما وأن الجانب المالي للزوج يمثل عنصرا مهما في اللجوء للطلاق، وبالتالي فإن تجاوز هذه المعضلة يمهد لقطع الطريق أمام تدمير الأسرة، خصوصا وأن الجمعيات الخيرية تمتلك القدرة على توفير جزء من المال. وقال رئيس دائرة الأوقاف الشيخ وجيه الأوجامي: إن أغلبية حالات الطلاق تحدث في الفترة ما بين الخطوبة وموعد الزفاف، نتيجة لقلة الخبرة في التعامل، والتصور غير الصحيح عن الحياة الزوجية. وأشار إلى أن تلك الفترة تعد فترة تعارف، ويكتشف الشاب والفتاة بعضهما من خلال الجوانب السلبية، فيتم الطلاق قبل الزواج، إضافة إلى أن كل واحد منهما يريد أن يبرهن للآخر أنه الأفضل، وأن رأيه هو الذي ينفذ فيسيطر العناد على عقولهم ويتم الطلاق.