شهدت الساحة اليمنية تصعيداً جديداً الخميس بإصدار الرئيس علي عبدالله صالح قراراً باعتقال الشيخ صادق الأحمر زعيم قبيلة حاشد وأشقائه وعدد من كبار العائلة الذين وصفهم بالمتمردين، وإخضاعهم للمحاكمة بتهمة التمرد المسلح. تزايد المواجهات في اليمن (الوكالات) يأتي القرار فيما ارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات الليلة التي دارت بين أنصار صادق الأحمر وقوات الأمن اليمنية إلى 24 قتيلاً، بينما قتل 28 شخصاً في انفجار مستودع للذخيرة في العاصمة صنعاء صباح الخميس. وقالت وزارة الدفاع اليمنية إن 28 شخصاً على الأقل قتلوا في انفجار بمنطقة لتخزين السلاح في صنعاء خلال اشتباكات دارت الليلة قبل الماضية. من جهته نفى الأحمر أن يكون الهدف من الاشتباكات الدائرة بين أنصاره والقوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح هو الوصول لرئاسة اليمن في المستقبل. وقال الاحمر إنه موافق على وقف إطلاق النار «من موقف قوة وليس من موقف ضعف» إذا أوقف صالح إطلاق النار من جانبه». «فر يمنيون من العاصمة صنعاء هرباً من معارك بالاسلحة النارية بين موالين ومعارضين للرئيس علي عبد الله صالح.. وقد بدت التطورات الميدانية متسارعة الليلة قبل الماضية، حيث أفاد شهود عيان بوقوع اشتباكات قرب وزارة الداخلية. وأكد الأحمر، زعيم قبيلة حاشد، أنه قادر على مواجهة قوات صالح إذا ما رفض وقف إطلاق النار «بقوة الله وقوة الرجال وما معنا من أسلحة وما نأخذه من قوات صالح». ونفى الأحمر ما تردد عن استيلاء أنصاره على أسلحة من مخازن وزارة الداخلية التي سيطروا عليها مؤخراً، وقال: «لم نأخذ أي سلاح من وزارة الداخلية». ورحّب الأحمر بأي تدخّل دولي لحل أزمة اليمن، لكنه قال إنه يفضل أن «تأتي المبادرات أولاً من جانب الأشقاء العرب والأصدقاء». وكشف الأحمر عن تلقيه دعماً «لوجيستياً وعسكرياً من جانب بعض قوات الأمن المركزي وقوات النجدة والجيش» الذين انشقوا عن صالح. وأشار إلى أن عدد الضحايا الذين سقطوا من أنصاره ومن المدنيين «الذين قصفوا بمدفعية صالح» ب60 شخصاً. وصف الأحمر مؤيدي صالح في هذه المرحلة بأنهم «بلطجية اشتراهم بالأموال». وفي سياق الاشتباكات قال مسؤول حكومي إن مقر محطة تليفزيونية معارضة دمّر دون أن يذكر تفاصيل أخرى. وكانت مصادر قد ذكرت في وقت سابق أن حصيلة المواجهات بين القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح، وأفراد قبليين خلال الليلة قبل الماضية بلغ 24 قتيلاً. إلى ذلك، فر يمنيون من العاصمة صنعاء هرباً من معارك بالاسلحة النارية بين موالين ومعارضين للرئيس علي عبد الله صالح.. وقد بدت التطوّرات الميدانية متسارعة الليلة قبل الماضية، حيث أفاد شهود عيان بوقوع اشتباكات قرب وزارة الداخلية. وقال شهود عيان يمنيون إن انفجارات عنيفة وقعت في العاصمة اليمنية صنعاء، في عدة مواقع، كما شهدت المدينة مواجهات بين الحرس الجمهوري ورجال القبائل، في ساعة مبكرة من يوم الخميس. وقال الشهود إن انفجارات وقعت قرب الفرقة الأولى مدرّع في العاصمة صنعاء، وفي حي الحصبة قرب منزل الشيخ عبدالله الأحمر، الزعيم القبلي الراحل. وفي أرحب شمال صنعاء وقعت مواجهات وصفها الشهود بالعنيفة، بين الحرس الجمهوري ورجال القبائل، بأسلحة مختلفة قرب مصنع الغزل والنسيج ومقر الداخلية، ونفى أمن الحصبا والسلطات اليمينة سقوطهما. فيما تعرّض مقر شركة «سما» اليمينة لقصف بالهاون، وجرت مواجهات في جولة «سبأ» وسط صنعاء، بحسب وصف شهود العيان.كما تواردت أنباء متفرقة بأن قوات القبائل باتت على بعد 200 متر من مبنى التليفزيون الرسمي، وأنهم سيطروا على ما يُعرف ب»بوابة يمن موبايل» المتواجدة على شارع عمران، وفرار جماعي لمسلحين تابعين للنظام من أحد الملاعب قرب التليفزيون.