استضافت الغرفة العربية اليونانية للتجارة والتنمية بالعاصمة اليونانية أثينا الأمين العام للجنة التجارة الدولية بمجلس الغرف السعودية المهندس عمر باحليوه في ندوة تناولت واقع الاقتصاد السعودي وفرص الاستثمار المتاحة، وذلك بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليونان الدكتور رائد بن خالد قرملي وحشد من السفراء العرب و رجال الأعمال اليونانيين. ونوه سفير خادم الحرمين الشريفين باليونان الدكتور رائد بن خالد قرملي بالعلاقات السعودية اليونانية التي تشهد نموا وتوسعا مستمرا في كافة المجالات، خاصة العلاقات الدبلوماسية التي تعود لخمسين سنة تمتع فيها البلدان بعلاقات سياسية قوية دون أية عقبات، متناولا العلاقات التجارية بين البلدين. وأشار إلى نمو الصادرات السعودية لليونان من 711 مليون يورو في 2001 إلى قرابة 1200 مليون يورو في 2013، بينما نمت الواردات السعودية من اليونان من 34 مليون يورو في 2001 إلى أكثر من 330 مليون يورو في 2013. واستعرض السفير قرملي واقع الاقتصاد السعودي وما وصل إليه من ازدهار ما جعله يتبوأ مراكز متقدمه عالميا، مؤكدا التزام المملكة بنهج الاقتصاد الحر وترحيبها بالاستثمارات الأجنبية في مختلف المجالات، مبينا أن القوانين الضريبية في المملكة تعد من الأكثر مرونة في العالم، حيث أنشأت المملكة خدمة النافذة الواحدة لكافة التراخيص الاستثمارية. من جانبه لفت المهندس عمر باحليوه النظر إلى أهمية الندوة في تعريف مجتمع الأعمال باليونان بفرص الاستثمار والمشاركة في المشاريع المطروحة بالمملكة، وقدم عرضاً خلال الندوة عن تطورات ومؤشرات الوضع الاقتصادي في المملكة خلال الخمسة سنوات الماضية متناولا الخطط والبرامج الاقتصادية وما تبعها من إصلاحات لتعزيز الاقتصاد الوطني. كما استعرض نمو الناتج المحلي الإجمالي القوي والفائض الكبير للميزانية العامة للدولة واستقرار مستوى الأسعار ،مشيدا بالمراكز الاقتصادية المتقدمة للمملكة ، وأنها من بين أكبر 20 اقتصاديات في العالم، إضافة إلى أكبر منتج للبتروكيماويات في العالم العربي، وتمتعها بعضوية منظمة التجارة العالمي. ونوه يالبيئة الجاذبة للاستثمار وما تقدمه الدولة من حوافز وتسهيلات مالية معفاة من الضرائب على الدخل، الأمر الذي جعلها من بين أكبر 20 متلقي للاستثمار الأجنبي المباشر في العالم، وحصولها على المرتبة (12) في قائمة سهولة ممارسة أنشطة الأعمال في عام 2012م. وأشاد الأمين العام للجنة التجارة الدولية بمجلس الغرف السعودية بالعلاقات الاقتصادية والتجارية المتميزة بين المملكة واليونان وأن المملكة ظلت لفترة طويلة واحدة من أكبر الأسواق للمنتجات اليونانية في منطقة الشرق الأوسط، في حين تمثل المنتجات الغذائية واحدة من أكبر صادرات اليونان للمملكة، لافتا النظر إلى أن هناك العديد من المجالات الأخرى التي يمكن أن تسهم بشكل فعال في تعزيز التعاون التجاري بين البلدين مثل الرعاية الصحية وإدارة الموارد المائية والقطاع العقاري والسياحة، مؤكدا أن اليونان سوق واعدة للشركات السعودية وبوابة لدخولها الأسواق الأوروبية.