قال مسؤول فلسطيني أمس: إن المواقف الفلسطينية- الإسرائيلية بشأن تمديد مفاوضات السلام المتعثرة بينهما «متباعدة»، ومن المقرر أن يعقد اجتماع جديد بين وفدي التفاوض الفلسطيني والإسرائيلي اليوم بحضور المبعوث الأمريكي لعملية السلام مارتن إنديك الذي كان غادر إلى واشنطن يوم الأحد الماضي لإجراء مشاورات مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وأكد أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) وجود «فجوة واسعة» في المواقف بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي فيما يتعلق بمستقبل المفاوضات. واتهم مجدلاني إسرائيل ب«التعنت» فيما يتعلق باستحقاقات تمديد المفاوضات «خصوصًا أن تجربة الثمانية شهور الماضية من المفاوضات لم تحقق أي اختراق في قضايا الوضع النهائي». وجدد بهذا الصدد مطالبة إسرائيل بالالتزام بضرورة الإفراج عن الدفعة الرابعة من قدامى الأسرى الفلسطينيين لديها قبل الحديث عن تمديد المفاوضات التي تنتهي نهاية هذا الشهر. وقال مجدلاني: إن القيادة الفلسطينية تطالب بتجميد البناء الاستيطاني والالتزام بمرجعية الحدود المحتلة عام 1967 من أجل الموافقة على تمديد المفاوضات. في الوقت ذاته أعرب مجدلاني عن شكوكه بشأن التوصل لاتفاق على تمديد المفاوضات، مشيرًا إلى الجاهزية الفلسطينية لطلب عضوية المؤسسات الدولية بعد انتهاء مهلة المفاوضات. ميدانيًا واصل الجيش الاسرائيلي أمس تفتيش قرية اذنا الفلسطينية جنوبالضفة الغربيةالمحتلة بحثًا عن منفذ عملية إطلاق نار على سيارة اسرائيلية مساء الاثنين أدت الى مقتل مستوطن اسرائيلي وإصابة اثنين من أفراد عائلته بجروح. وقال سكان القرية الثلاثاء: إن الجيش يقوم بتفتيش المنازل والمحلات التجارية جنوب غرب القرية والقريبة من موقع الحادث، مشيرين إلى أن الجيش اعتدى بالضرب على بعض سكان القرية أثناء تفتيش بيوتهم. وقام الجيش بإغلاق القرية مساء الاثنين ووضع حواجز على مداخلها. وقال الجيش الاسرائيلي على حسابه الرسمي على موقع تويتر: إن التحقيق ما زال مستمرًا مع التركيز «على المعلومات الاستخباراتية الآن للقبض على مطلق النار». وقتل مستوطن إسرائيلي وأصيب اثنان من أفراد عائلته بجروح الاثنين بإطلاق نار على طريق قرب الخليل في جنوبالضفة الغربيةالمحتلة. وهو أول مستوطن إسرائيلي يقتل في الضفة الغربية منذ بداية هذا العام. وقال مصدر أمني إسرائيلي رافضًا كشف هويته: إن القتيل (40 عامًا) هو ضابط في الشرطة الاسرائيلية من سكان وسط اسرائيل. وأوضح الجيش ان ركاب السيارة كانوا افراد عائلة وقد قتل الرجل بالرصاص، لافتًا الى اصابة زوجته وطفل في التاسعة من عمره ونقلهما الى مستشفى في القدس. وقالت إذاعة الجيش الاسرائيلي: إن ثلاثة أطفال آخرين كانوا داخل السيارة. وأكدت عائلة اسرائيلية أخرى سبقت السيارة التي تعرضت للهجوم أنها «شاهدت شخصًا ملثمًا يطلق النار بواسطة بندقية كلاشنيكوف من جانب الطريق»، بحسب إذاعة الجيش.