دشن محافظ الطائف فهد بن معمر الرئيس الفخري لجمعية "كفى"، بحضور إمام المسجد الحرام الشيخ الدكتور خالد الغامدي، فعاليات ملتقى «أشعلها أملا بإلقائها» في عامه الرابع، الذي تنظمه جمعية «كفى» للتوعية بأضرار التدخين والمخدرات بمحافظة الطائف، وذلك في قاعة السلام للاحتفالات بحي النسيم. وألقى رئيس المحاكم بمحافظة الطائف المشرف على جمعية «كفى» بالمحافظة الشيخ راشد الشهري، خلال الحفل المعد بهذه المناسبة، كلمة اللجنة المنظمة أوضح فيها أن أنشطة الملتقى شملت جميع فئات المجتمع، مشيراً إلى أنه يجب على المجتمع الوقوف مع المتعاطي والمدمن، ويبدأ ذلك من داخل الأسرة لمساعدته لكي يتمكن من الابتعاد عن التدخين أو المخدرات، وعدم التخلي عنه؛ لكي لا يتمادي فيما وقع فيه، وعلى المتعاطي أن يعلم أن الله -عز وجل- أبوابه مفتوحة للتوبة والرجوع عما وقع فيه من المسكرات والمخدرات، كما أن على المجتمع أن يكون رحيما بذلك المتعاطي ومساعدته للإقلاع عن تلك المخدرات. وبين رئيس مجلس إدارة جمعية «كفى» الشيخ عبدالله العثيم، أن الجمعية أسهمت في إنقاذ أعداد كبيرة من الشباب من براثن الإدمان، ونجحت من خلال أنشطتها التوعوية في تجنيب كثير من الشباب شرور التدخين والمخدرات، لافتاً إلى أن أفرع الجمعية في مكةالمكرمةوالطائف والليث وجدة تقدم فعاليات منتظمة عن أخطار التدخين والمخدرات، وبرامج صحية، ونفسية تساعد المدمنين والمدخنين على الإقلاع عن هذه العادات المدمرة. ووجه مدير المعهد الثانوي الصناعي بالطائف المهندس إبراهيم السفياني، خلال كلمته التي ألقاها عن الجهات المشاركة، شكره للقيادة الرشيدة؛ على اهتمامها بمثل هذه الجمعيات التي كان لها الفضل الكبير -بعد الله سبحانه وتعالى- في إقلاع الكثير من المدمنين والمتعاطين للتدخين والمخدرات، مفيداً أن جمعية كفى كان لها دور فاعل في ابتعاد الكثير من المتدربين في المعهد عن التدخين، من خلال الزيارات والبرامج التي تقوم بها الجمعية للجهات والدوائر الحكومية. من جانبه، قدم إمام المسجد الحرام الشيخ الدكتور خالد الغامدي، شكره لأمير منطقة مكةالمكرمة الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز؛ على جهوده ومتابعته لمثل هذه الأعمال الخيرية المباركة، ومحافظ الطائف فهد بن معمر؛ على دعمه لجهود الخير في المحافظة، مؤكداً أن جمعية كفى تعالج قضية من أهم القضايا التي قد يقع فيها بعض أفراد المجتمع، وهي إدمان التدخين أو المخدرات بأنواعها، حيث تعد من أصعب الأمور التي يمكن علاجها كما يعرف ذلك المختصون. وقال: إن الله تعالى عندما حرم الخمر على الناس، حرمه على مراحل؛ لصعوبة الابتعاد عنه، وصعوبة علاج المدمن والنفس التي أدمنت على التدخين والمخدرات، ذاكراً أن جمعية كفى تقوم بجهود جبارة لتوعية أفراد المجتمع بتلك الآفة الخطيرة وعلاج من وقع فيها. وأضاف إمام المسجد الحرام الشيخ الدكتور خالد الغامدي: إن من أعظم الأمور التي تؤثر في النفس البشرية هي ربطها بالله -عز وجل- وباليوم الآخر، حيث بين الله -سبحانه وتعالى- في كتابه الكريم علاج الكثير من الأخطاء والأمور والمعاصي والمخالفات، وذلك بالتركيز الشديد على تقوى الله -عز وجل-، مشيراً إلى انه ينبغي على أفراد المجتمع التراحم فيما بينهم، بمن ابتلاه الله تعالى بمعصية، وهي من صفات نبي الأمة -عليه الصلاة والسلام-، وأن أكثر الحالات التي تتجه لإدمان التدخين والمخدرات هي نتيجة الضغوطات الأسرية والنفسية في بعض البيوت. ودعا الشيخ الدكتور خالد الغامدي كل من يستطيع من وجهاء المجتمع ومسؤولين ودعاة وأصحاب الفضيلة والعلماء، أن يبذلوا كل ما يستطيعون لمساعدة تلك الجمعيات والوقوف معها وتذليل كل الصعوبات التي تواجهها؛ لكي تؤدي رسالتها بالشكل المطلوب. عقب ذلك، ألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة، بعد ذلك شاهد الحضور فيلماً قصيراً عن منجزات الجمعية. بعدها وضع محافظ محافظة الطائف خلال تجوله في المعرض المقام بهذه المناسبة حجر الأساس لمشروع "وقف الأم"، الذي يقع بمخطط البيعة بالمحافظة، ويعود ريعه لجمعية كفى. يذكر أن الملتقى الذي تستمر فعالياته لخمسة أيام، يتخلله العديد من المحاضرات الدينية، والتوعوية، والدورات التدريبية، ومعرض عن أضرار التدخين والمخدرات، وورش عمل، ومشاركات لعدد من القطاعات الحكومية والخاصة والجهات الخيرية.