أحالت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) ملف توزيع منح لأراض وزعتها أمانة العاصمة بأعداد كبيرة لأقارب بعض المسؤولين لا تنطبق عليهم شروط المنح لجهات التحقيق، والمتهمين إلى القضاء الإداري، لوجود قرائن على وجود شبهة فساد إداري ومحاباة في أمانة العاصمة المقدسة، تتمثل في سوء الاستعمال الإداري، والعبث بالأوامر والتعليمات وعدم تنفيذها، واستغلال النفوذ الوظيفي لمصالح شخصية. لدى تحري الهيئة عن الموضوع وبعد فحص المستندات والوثائق تبين قيام أمانة العاصمة المقدسة بتوزيع منح أراض بأعداد كبيرة بعد صدور الأمر الملكي القاضي بأن تتوقف وزارة الشؤون البلدية والقروية فورًا عن توزيع المنح البلدية التي تتم من قبل الأمانات، وتسليم الأراضي الحكومية المعدة للسكن لوزارة الإسكانوأوضح مصدر مسؤول بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة)، أن الهيئة تلقت بلاغًا من أحد المواطنين بشأن وجود تجاوزات تتمثل في منح أراض بأعداد كبيرة بعد صدور الأمر السامي القاضي بالتوقف عن منح الأراضي من قبل البلديات وتسليمها لوزارة الاسكان. وقال المصدر في تصريح صحفي أمس: «لدى تحري الهيئة عن الموضوع وبعد فحص المستندات والوثائق المتعلقة بذلك تبين لها قيام أمانة العاصمة المقدسة بتوزيع منح أراض بأعداد كبيرة بعد صدور الأمر الملكي رقم (20563) وتاريخ 2/6/1434ه القاضي بأن تتوقف وزارة الشؤون البلدية والقروية فورًا عن توزيع المنح البلدية التي تتم من قبل الأمانات، وتسليم جميع الأراضي الحكومية المعدة للسكن لوزارة الإسكان. وأضاف «كشفت الهيئة أيضًا أن من ضمن ذلك منح أراض لأقارب بعض المسؤولين، وهم لا يستحقون ذلك لعدم انطباق شروط المنح عليهم مثل السن وحداثة التقديم وفي ضوء ما أسفرت عنه إجراءات التحري من وجود قرائن على وجود شبهة فساد إداري ومحاباة في أمانة العاصمة المقدسة، تتمثل في سوء الاستعمال الاداري، والعبث بالأوامر والتعليمات وعدم تنفيذها، واستغلال النفوذ الوظيفي لمصالح شخصية، وهذه الأفعال مجرمة بموجب الأنظمة، فقد أحالت الهيئة ملف الموضوع لجهات التحقيق لإجراء التحقيق فيها وإحالة المتهمين إلى القضاء الإداري. .. وتطرح استراتيجيتها الوطنية بجامعة الدمام اليوم- الدمام نظمت عمادة شؤون الطلاب بجامعة الدمام بالتعاون مع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» أمس ورشة عمل بعنوان «النزاهة.. هدفنا جميعًا» في قاعة المؤتمرات مبنى رقم11، برعاية مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش بمشاركة 60 طالبًا. وبين مدير إدارة الندوات والمؤتمرات في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» محمد بن لؤي أن الهدف من الورشة التأكيد على أهمية ترسيخ مفاهيم النزاهة ومكافحة الفساد بأنواعه لدى الطلاب، مؤكدًا أن للتعليم دورًا أساسيًا في ثقافة وبناء الشعوب وزرع القيم الفاضلة والمعاني النبيلة في نفوس الأبناء لتأهيلهم لأن يكونوا مواطنين صالحين يحافظون على ممتلكاتهم الخاصة والعامة. وقال: إن من أبرز أولويات الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد ما جاء فيها من حث المؤسسات التعليمية على تنفيذ برامج توعوية تثقيفية بصفة دورية عن حماية النزاهة والامانة ومكافحة الفساد وكل ما من شأنه توعية الجمهور إضافة إلى تعزيز السلوك الأخلاقي وتنمية الوازع الديني في النفوس، والواجب على المؤسسات التعليمية في جميع مستوياتها البدء باتخاذ خطوات عملية فيما يتعلق بما نصت عليه الاستراتيجية واستثمار كافة السبل المؤدية لهذا الغرض لا سيما في ظل احتضان المؤسسات التعليمية أكثر من 5 ملايين طالب وطالبة في التعليم العالي والعام مما يضاعف مسؤوليتها في تفعيل البرامج المتعددة. من جانبه قال وكيل عمادة شؤون الطلاب للأنشطة الدكتور علي الدوسري: إن ورشة العمل اشتملت على خمسة محاور شارك فيها الطلاب، وهي عن تعريف الفساد ودور الشباب في الحد منه ودور الشباب في استغلال التقنية الحديثة لنشر النزاهه وتعزيزها وأين توجد مظاهر الفساد في جامعتك ومجتمعك؟ وأخيرًا ما النزاهة بمفهومك؟