وأخيراً.. انتهى الدوري السعودي بأفراحه.. وأحزانه.. حيث كان أكثر السعداء في ختام الجولة الأخيرة كل من ينتمي إلى الكتيبة الصفراء.. ويتوشح بشعار العالمي بعد أن رسموا لأنفسهم احتفالاً غير مسبوق على الدرة في وقتٍ تزامن وأحزان أكثر المنكسرين هذا الموسم بعد أن عاشوا زمناً طيباً.. وتربعوا على الأمجاد حوالي 37 عاماً قدموا خلالها أولوياتٍ.. وإبداعاتٍ.. وإنجازاتٍ لكرة الوطن.. حيث كان النواخذة أول من قدم للوطن إنجازاً خارجياً على مستوى الأندية وحتى المنتخبات بدايةً من عام 1982م.. إلاَ أن الأخطاء المتلاحقة من العام الماضي والذي قبله انعكست على الفارس هذا العام فكانت الكارثة التى خيَمت على مقر النادي عند الدقيقة 94 من مباراة فارس الدهناء وقلعة الكؤوس.. الذي رفض التلاعب بالمبادئ وشرف اللعب النزيه.. رغم الود وعلاقات السنين بينهم إلاَ أن الشرفاء يرفضون الانسياق للعاطفة رغم القسوة المترتبة على ذلك.. بعكس غيرهم ممن يمكن أن ينساقوا وراء اتفاقيات داخلية يمكن أن تتوظف لصالح فريق دون آخر.. وبصورةٍ قد لا يشعر بها الآخرون.. ومباراة الاتفاق والأهلي كان بالإمكان تمرير الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة بالتعادل الذي يحفظ للنواخذة مركز البقاء دون أن يلومهم أحدٌ أو يكتشف محاباتهم أحد.. غير أن شرف اللعبة أبى إلاَ أن يظهر في آخر دقيقة من المباراة التي أحزنتنا خاصةً والمنافسون قد نجحوا بصورةٍ أو بأخرى.. وأبقوا على حظوظهم بدوري جميل.. أما من يتحسر على رحيل فارس الدهناء إلى دوري ركاء بمصاحبة شقيقه وجاره الموالي مارد الدمام رفيق رحلة الصعود الأولى فعليهم مراجعة حساباتهم والبحث عن أسباب هذا السقوط الذي كان يلوح بالأفق من بداية الموسم.. عطفاً على تسريح عددٍ من اللاعبين البارزين. والتخبط في اختيار المدربين على مختلف مدارسهم.. وعدم تعزيز الفريق بلاعبين يساعدون على بقاء الفارس بين كبار الدوري.. لأن كل ذلك هو ما أطاح بفارس الشرقية في ليلة تتويج فارس نجد بأكبر البطولات التي سبق للنواخذة أن تذوقوها بلا هزيمة أيام العز والإحساس بالمسؤولية.. وسامحونا..!!! أمر محيِر.. ولكن حقيقته عند عمار السويح وجميل القاسم وسامي الجابر حيث هم من يستطيع الإجابة بدقة على ذلك..!! (قذائف هادفة) تفرد عبدالعزيز المسلم بقرار انتقال عبدالعزيز الجبرين للهلال مقابل ثمانية ملايين ريال دون الرجوع لأعضاء الشرف الذين أحضروا له عرضاً من نادي النصر أعلى.. يوضح حجم الاختلافات بنادي الرائد.. وهو ما لا يفيد النادي القصيمي خاصةً واللاعب مع أعضاء الشرف متمسكون بعرض النصر البالغ اثني عشر مليون ريال..!! حساسية الشبابيين من مرعي العواجي دفعتهم لانتقاده حتى وهو يجلس على الدكة كحكم رابع في مباراة الهلال.. وهذا الهجوم قد لقيه العواجي والشباب فائز.. فكيف سيكون حاله لو فاز الهلال.. هل سيُقال إنه هو من تسبب في خسارة الليث..؟!! ذكرتنا أحزان هبوط فارس الدهناء ومارد الدمام معاً.. بأفراح صعودهما معاً في موسم 1397/1398 حينما صعدا وكان صعودهما قوياً.. حيث ساهما في إثراء الكرة بالشرقية بعددٍ من اللاعبين البارزين أمثال الخليفة اخوان والغدير اخوان والحمدان اخوان وخالدين وغيرهم.. بعكس هذه الأيام التي يفتقد فيها الفريقان أي نجمٍ بارز بعد أن فرط الناديان بالنجوم بحثاً عن المادة..!! أكثر من مقلب أكله الهلاليون من الشبابيين.. ورغم ذلك لم يتعظوا ولعل مقايضة عمر الغامدي بوليد الجيزاني أولها أما آخرها فلن يكون الكوري كواك المصاب بإصابة مزمنة.. فهل تتوقف المقايضات المضروبة والتي تصب في غير صالح الزعيم أيها الهلاليون..؟!! خدع رئيس الطائي خالد الباتع لاعبي فريقه حينما قال: ان مواجهة الأهلي كمواجهة ركاء فكان الرد بالملعب قاسياً.. وكشف حجم الأهلي الذي انتقصه الباتع بنتيجة استحقها من لايحترم الخصوم..!! هل الشباب الذي لعب أمام الهلال هو الشباب الذي لعب أمام العروبة..؟!