كم هو أمر جميل ومبهج أن نشهد هذا التألق الرائع من قبل فارس الدهناء الذي يقدم أجمل عروضه هذا الموسم في صورة غابت كثيراً واختفت طويلاً عبر السنوات الماضية لكن الاتفاق أفاق ليبلغ الآفاق. بالطبع هناك عوامل كثيرة ساهمت في بروز الفريق الاتفاقي بشكل لافت هذا الموسم يأتي في مقدمتها الجهاز الفني المميز والاستقرار في خارطة الإدارة واللاعبين مع الحفاظ على المحترفين الأجانب المميزين. رغم تصدر الفريق الاتفاقي لقائمة الدوري بعد الجولة السابعة لأول مرة منذ فترة طويلة إلا أن علامات التعجب والاستفهام ترتسم بشكل كبير على الجماهير الاتفاقية الغائبة عن مساندة فريقها رغم عروضه الباهرة. الإدارة الاتفاقية أثبتت للجميع أهمية الفكر الإداري المنظم والمدروس بطريقة احترافية فرغم أن الاتفاق لا يملك تلك الميزانيات الضخمة التي تملكها الفرق الكبيرة مثل الهلال والاتحاد إلا أنه نجح حتى الآن في التفوق عليها بجدارة واقتدار. الصدارة الاتفاقية صاحبها مستوى مميز جاء من خلال ستة انتصارات وتعادل وحيد وهدف يتيم في شباك الاتفاق ليثبت أن تفوقه لم يأت من فراغ وإنما جاء بالجد والاجتهاد والشعور بقيمة الشعار. لقاء صعب يخوضه الفريق الاتفاقي الليلة أمام الفريق الأهلاوي الذي يُقدِّم هو الآخر مستويات جيدة صاحبها تذبذب في المباريات الأخيرة إلا أن الفريق لم يخسر حتى الآن، والسؤال: هل سينجح نجوم القلعة في إلحاق الخسارة الأولى ببحارة الخليج أم أنني سأكرر سلامي للنواخذة؟