عادت رياضة المنطقة الشرقية وتحديداً كرة القدم بقوة وتميز كبيرين وأصبحت الأبرز على الصعيد المحلي مما يوضح حجم الجهد المبذول من قِبل إدارات الأندية بالمنطقه وتظافر جهود الجميع وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف وقبله صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد واهتمام سمو الرئيس العام لرعاية الشباب ودعمهم المستمر للرياضة الشرقاوية إضافة إلى مجهودات مسؤولي الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالمنطقه الشرقية وأهالي المنطقة وهذا الأمر يثبت مدى اهمية العمل الجماعي للرقي بأي مجال أو نشاط. "الميدان " أعد تقريراً ومتابعة لأبرز أندية الشرقية وتطورها المستمر على صعيد كرة القدم وبروزها في الفترة الأخيرة وعودتها القوية لسابق عهدها فإليكم أعزاءنا القراء متابعتنا الخاصة بذلك : الفتح زين بدأ النموذجي والذي تأسس عام 1378 ه انطلاقته كأحد الأندية المتميزة والتي كتبت بدايتها في " المبرز " وتم اعتماده كاحد الأندية السعودية عام 1388ه وتم بناء منشآته الحالية ووضع حجر اساسها عام 1414 ليتم تسلمها عام 1421 ه كمنشأة جاهزة كلياً وعندها بدأت رحلة العمل الشاق والمتعب والذي تظافرت فيه الجهود الإدارية حتى وصل إلى ما وصل إليه الآن هذا الفريق المميز والناشط والمنافس بقوة في الوقت الحالي وقد حقق الفريق الأول لكرة القدم إنجازه بالصعود لدوري الدرجة الأولى لأول مرة في تاريخه عام 1408 ه تلا ذلك مواصلة الجهد المبذول للوصول للحلم الكبير وهو التواجد في دوري الأضواء وقد تحقق لهم ذلك في العام 1430 ه وفي موسمه الأول أثبت هذا الفريق انه قادم بقوة للكرة السعودية والمنافسة على القابها ففي مسابقة كأس الملك للأندية الأبطال في نسختها الأخيرة والتي توج فيها مشاركته بالحصول على المركز الثالث عقب فوزه على الزعيم الهلالي بثلاثية نظيفة حقق بعدها لقب بطولة المصيف وكانت خير استعداد لخوض غمار دوري زين والذي كان من نصيبه وأعلن تتويجه بلقبه قبل نهايته بجولتين حينما فاز على الأهلي بهدف دوريس سالومو في الجوله 24 من الدوري. وبهذا يثبت الفتح استحقاقية تلقيبه بال " نموذجي " نظراً للنموذج الذي قدمه في العمل الإداري والفني الكبير وحجم المجهودات الكبيرة التي بدأها بالاستقرار الكامل لسنوات طويلة فنياً وإدارياً ليظهر لنا بهذا الشكل المبهر والذي فرض نفسه بقوة كأحد أبرز فرق الدوري السعودي الممتاز لكرة القدم . عودة المارد المارد النهضاوي بدأ موسمه الحالي في دوري ركاء بقوة حيث أنهى أولى لقاءاته برباعيه أتخم بها شباك سدوس مما أعطى إشارة واضحة لبقية الفرق بانه قادم بقوة للمنافسة ومنطلق بقوة نحو دوري الأضواء وفي ختام دوري ركاء السعودي للدرجة الأولى كان النهضة قد حقق المركز الثاني بفارق الأهداف عن صاحب المركز الخليج الثالث والرياض في المرتبة الرابعة وتساوي الرصيد النقطي لهم ب 55 نقطة لكل فريق ليتم الاحتكام فيها لدورة مصغرة بين الفرق الثلاثة لعب فيها النهضاويون المباراة الأولى وخرج منها الفريق الدمامي بنتيجة تعتبر ايجابية بتعادله سلبياً مع منافسه الرياض على ملعبه وبين جماهيره فيما اتت المباراة الثانية لتؤكد تفوقه واستحقاقيته بعد تغلبه على الخليج 2/0 وقد قدم الخلجاويون صعود النهضة على طبق من ذهب ابان فوزهم على الرياض المنافس القوي للمارد بنتيجة قوامها 3 اهداف لهدفين وبهذا يكون المارد الضيف الثاني لدوري جميل في موسمه الأول ويمنح الدماميين بشكل خاص والشرقاويين عموماً صيفاً بارداً على قلوبهم وعليهم بهذا النجاح الكبير لمارد الدمام . إتي الشرقية يفرض نفسه النواخذه قدموا العروض المميزة والمستويات المبهرة والمشرفة خارجياً وخليجياً وآسيوياً وفي السنوات الاخيرة أثبت الفريق الاتفاقي أنه رغم الظروف الصعبة التي قد تمر به أحياناً إلا أنه يقف صامداً وكل عثرة في طريقه تشكل له دافعاً قوياً لتقديم الأفضل ونجده سرعان ما يعود بقوة ويفرض نفسه كأحد أبرز الفرق السعودية والذي يحظى بتاريخ كبير وسجل مشرف من الإنجازات التي أسهمت بشكل واسع في تطور الكرة السعودية والعربية وأيضا للاستقرار الإداري برئاسة الدوسري للنادي أثبت فعاليته وأكد أن هذا الرجل يعمل لصالح النادي وليس ضده وبانه احد ابناء الاتفاق الأوفياء ورغم التذبذب الحاصل في مستوى الفريق إلا انه يتجدد ويظهر بعدها بشكل أفضل من سابقه وجماهيره الوفية مازالت تدعمه بقوة لتحقيق آمالهم وتطلعاتهم وليعود ناديهم للبطولات المحلية ويتوج بها وينافس عليها بشراسة وقوة . الخليج بداية متعثرة بداية الخليج في دوري ركاء لهذا الموسم كانت متعثرة فقد تعادل ايجابياً مع العروبة الصاعد لدوري جميل تلاها خسارة من القادسية بهدف دون رد ومن ثم بدأت انطلاقته القوية نحو امل الصعود حيث اكتسح الفرق المنافسة بنتائج كبيرة أبرزها خماسية الحزم وثلاثية سدودس ومن ثم ال 7 الشهيرة التي أمطر بها شباك النهضة المتاهل لدوري جميل بهدية من الخلجاويين حيث لعبوا دورة الصعود الثلاثية إلى جانب النهضة والرياض عقب التساوي النقطي ب 55 حيث أقصاه النهضاويون من أولى مباراياتهم في دورة الصعود بعد تغلبهم عليه بنتيجة 2/0 ليقابل بعدها فريق الرياض ويتغلب عليه بنتيجة 3/2 أهدت مارد الدمام تاهله لدوري جميل وعصفت باحلام المدرسة للصعود . والخليج يعد أحد أبرز أندية الشرقية تميزاً في الألعاب المختلفة ودائماً ما يقوم بتمثيل المملكة خارجياً ودولياً في أبهى وأجمل صورة.
بنو قادس وشيخ أندية الأحساء هجر والقادسية يعملون بجد واجتهاد للعودة لدائرة المنافسات والانجازات بقوة ولكن قد تجبرهم الظروف التي يواجهونها على تأخر تصحيح الأوضاع فالأول لم يتمكن من الصعود هذا الموسم لدوري جميل رغم محاولته القوية للعودة للأضواء من جديد إلا ان أغلب التعادلات الكثيرة والنقاط التي فرط بها حالت دون تحقيق ذلك وقد انهى دوري ركاء في المرتبة الخامسة برصيد نقطي 45 تخللها 12 فوزا مع 9 تعادلات وخسائر بنفس الرقم فيما أضاع شيخ الأحساء فرصة البقاء في دوري المحترفين السعودي بعد المستويات الهزيلة التي ظهر بها في أغلب مبارياته وبرغم تقديمه لمستويات مميزة في مباريات اخرى إلا انها لم تحقق ولم يستطع ترجمتها إلى انتصارات تضمن له البقاء في الممتاز عاماً آخر.
ميول مختلفة أكد رئيس نادي الفتح المهندس عبدالعزيز العفالق على ان الشخصيات الرياضيةبالشرقية حتى وإن كانت تختلف في الميول وتختلف توجهاتها من ناد إلى آخر إلا أن الهدف واحد في نهاية الأمر وهو تحقيق الإنجازات لأنديتها وترجمة طموحات وأحلام الجماهير إلى واقع ملموس في ظل دعم جميع رجال المنطقة الشرقية بداية من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز وقبله محبوب الشرقاويين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد ورجال أعمال المنطقه وأبناءها الأوفياء الذين يسعون بكل الطرق وشتى المجالات للرقي بالمنطقة وخدمتها ويسهم بفعالية في تطويرها وفيما يصب في الصالح العام واحد أبرز هذه التوجهات هو رفع مستوى الرياضة السعودية بشكل عام والشرقاوية على وجه الخصوص في ظل تكاتف وتظافر الجهود وبلا شك اننا نتنافس جميعاً على هدف وحيد وسامٍ رغم أن ميولنا مختلفه ونريد جميعاً النهوض بالرياضة في منطقتنا وعودتها القوية كما كانت في السابق وهذا لن يتم سوى بالعمل والجهد الكبير ودعم أبناء المنطقة الأوفياء وهم أهل لذلك .
تطعيم المنتخبات الوطنية فيما أشار المدرب الوطني خالد القروني إلى ان المنطقة الشرقية تزخر بالعديد من النجوم النادرة والمميزة والتي تكتظ بها الأندية ودائماً ما تكون الأندية الشرقاوية محط انظار الجميع داخلياً وخارجياً نظير تواجد العديد من النجوم البارزة والتي خدمت وستخدم الكرة السعودية والمنتخبات الوطنية بشكل خاص وتعتبر أندية المنطقة أبرزها محلياً في تغذية المنتخبات الوطنية بكافة فئاتها السنية من براعم وناشئين وصولاً إلى الشباب ومن ثم الأولمبي والأول كما استشهد على أفضلية المواهب الشرقاوية بأن نجومها اصبحوا مطمعاً لأغلب الأندية ويثبت ذلك تعاقدات الأندية الكبيرة مع أبرز النجوم الشرقاويين امثال المبدع الاتحادي سعود كريري ونجمي الهلال ياسر القحطاني والواعد ياسر الشهراني والمنتقل حديثاً للزعيم الهلالي يوسف السالم إضافة إلى تيسير الجاسم وياسر المسيليم مع القلعة وكذلك محمد السهلاوي وعبدالرحمن القحطاني في النصر ورغم جميع هذه التعاقدات إلا أن الأندية السعودية الكبيرة مازالت تبحث عن نجوم آخرين لعل أبرزهم يحيى الشهري الذي أصبح حديث الشارع السعودي ومحط أنظار الأندية الخليجية ولنا في تجربة بوعبيد الاتحادية ومحاولات ضم بشير السابقة مثالاً لذلك ايضاً وأضاف : جميع لاعبي الشرقية نجوم ولكنني ذكرت البعض فقط كمجرد ضرب امثلة ولكن الواقع يقول إن جميع لاعبي المنطقة نجوم وبارزون ومتميزون ولو طلب مني ذكرهم جميعاً لقضيت الكثير من الوقت في ذلك وأخير أتمنى أن يتم العمل بنفس السياسات التطويرية لرؤساء الأندية ومواصلة الجهد الكبير الذي يبذلونه في خدمة الرياضة السعودية ورياضة منطقتهم وكذلك أنديتهم وجماهيرهم وبإذن الله لا خوف على مستقبل الكرة السعودية في وجود مثل هذه الاحترافية العالية في تسيير منظومة العمل في داخل إدارات أغلب انديتنا.
بوقفة الرجال حققنا الآمال علق رئيس نادي النهضة العائد حديثاً لدوري جميل السعودي للمحترفين وعضو الشرف الهلالي فيصل الشهيل على الوضع الذي تعيشه أندية الشرقية بقوله: أندية المنطقة تحظى بدعم كبير من سمو الرئيس العام لرعاية الشباب وبلا شك ان زيارته الأخيرة للأحساء لها مكانة كبيرة في نفوسنا وتمثل حجم الدعم الذي يقدمه سموه للرياضة السعودية وأندية الشرقية تحديداً وبإذن الله سنحقق بتكاتفنا وتظافر جهودنا الكثير من الإنجازات للوطن كما ان دعم أمراء المنطقة الشرقية السابق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد والحالي صاحب السمو الملكي الامير سعود بن نايف يحقق لنا العديد من الجوانب الهامة تتثمل في دور الدعم المعنوي لنا لتقديم كل ما لدينا وما يصب في الصالح العام اولاً ومن ثم في صالح تطور رياضتنا السعودية والنهوض بالرياضة الشرقاوية وتطويرها بشكل أفضل مما هي عليه وبلا شك ان هذه الدفعات القوية من سموهما مع وقوف رجال الشرقية المخلصين كانت ومازالت أبرز المقومات المسهمة بشكل فعال وكبير في ما وصلنا إليه حتى الآن وما سنصل إليه مستقبلاً وهي السمة البارزة في المجتمع الشرقاوي ان يقف ويدعم ويساند مادياً ومعنوياً قبل ذلك وختم حديثه ان نجاح فريقه في الصعود لدوري جميل رغم الظروف التي أخرته عن تحقيق ذلك دون اللجوء إلى الدورة الثلاثية يجير للمخلصين والداعمين قبل الإدارة والجهاز الفني واللاعبين وقال : لولا وقوف الرجال معنا في المراحل الحاسمة لما حققنا آمال وتطلعات الجماهير ولكن هذا النجاح الكبير الذي حققناه وتأهلنا لدوري جميل بعد منافسة شرسة مع أشقاءنا في ناديي الخليج والرياض جاء نتيجة عمل مشترك ومتكامل يشملنا كطاقم عمل داخل النادي وطاقم دعم خارج النادي متمثلاً في دعم رجالات المنطقة وانا أوجه لهم رساله عبر " الميدان " بالشكر لكل من ساهم وساند في وصولنا لدوري الأضواء وأتمنى منهم مواصلة الدعم الكبير والوقوف بجانبنا كما تعودناه منهم كي نحقق نجاحاً مبهراً ونتألق في مشاركتنا بدوري المحترفين الموسم القادم.