تقاسمت خمسة عروض مسرحية جوائز مهرجان الاحساء المسرحي في دورته الثانية، التي اختتمت مساء الثلاثاء بحفل أقيم على مسرح جمعية الثقافة والفنون بالاحساء منظمة المهرجان. لقطة جماعية في نهاية المهرجان ( تصوير : محمد العبدي ) لم يكن مساء الثلاثاء الماضي عاديا في الاحساء خاصة في أروقة جمعية الثقافة والفنون التي تستعد لاختتام مهرجان المسرح في دورته الثانية، حضور إعلامي وجماهيري كبيران، الأحاديث الجانبية تخمن الترشيحات وتوزع الجوائز، ولجنة التحكيم بعيداً عن الجميع لها رؤيتها. تمنت اللجنة الحرص على الالتزام بموعد العروض المعلن سلفاً من قبل اللجنة المنظمة وخصم درجات على الفرق التي لا تلتزم بذلك، وتحويل جائزة الأزياء الى مسمى آخر تحدده اللجنة المنظمة باعتبار ان المسرح الآن اتجه بشكل كبير الى التجريد في معظم عناصره ولم يعد عنصر الأزياء فاعلا الثامنة والنصف تماما دخل الجميع قاعة المسرح يتقدمهم وكيل أمانة الاحساء خالد البراك والمدير العام للجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون عبد العزيز السماعيل ومجموعة من المسئولين والمسرحيين. ساد الصمت ليعلو صوت مقدم فقرات الاحتفال معلنا البداية بفيلم قصير عن مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي الداعم الرئيس للمهرجان. بعدها كتمت أنفاس المشاركين وعلت دقات القلوب .. الكل يمني النفس بفوز مشرف وبجائزه ماديه مغريه من جوائز المهرجان. ويقطع صوت مقدم الحفل صمت القاعة معلنا عن جوائز لجنة التحكيم التقديرية، وهي ثلاث جوائز ذهبت الأولى للمخرج مساعد الزهراني، والثانية للممثل عبد الله الجفال، والثالثة لفريق العمل بمسرحية «عصف» التي قدمتها جامعة الطائف. ويترقب الجميع الآتي لتنفرج أسارير فريق مسرحية «خارج السيطرة»، ويتبادلون التهاني حين أعلن عن حصول عرض جمعية الثقافة والفنون بالدمام «خارج السيطرة» على نصيب الأسد من جوائز المهرجان، إذ حصد أربع جوائز من أصل تسع، أبرزها جائزة أفضل عرض، وقيمتها خمسة وعشرون ألف ريال، وجائزة أفضل إخراج للمخرج ماهر الغانم وقيمتها عشرة آلاف ريال ، وأفضل موسيقى الفان وخمسمائة ريال وأفضل ديكور ثلاثة آلاف ريال. وتتوالى نتائج مسابقة المهرجان معلنة عن فوز الممثل هائل عقيل بطل عرض «الكهف» لجمعية الثقافة والفنون بجائزة أفضل ممثل وقدرها خمسة آلاف ريال، فيما ذهبت الجائزة الثانية كأفضل ممثل ثان للممثل العماني ادريس النبهاني بطل عرض «رقصة الممثل الأخير» لفرقة «الدن للثقافة والفن» من عمان الشقيقة وقدرها أربعة آلاف ريال. كما فازت مسرحية «حكاية لوحة» لجامعة جازان بجائزة أفضل أزياء وقدرها ثلاثة آلاف ريال، فيما حصل فهد رده الحارثي كاتب نص مسرحية «عصف» على جائزة أفضل نص وقدرها ثمانية آلاف ريال، وحصلت القناة الثقافية على أفضل تغطية إعلامية للمهرجان. تكريم أحد رواد المسرح وقد أوصت لجنة التحكيم، المؤلفة من المسرحي فايز الفالح من قطر رئيسا وعضوية المسرحي صبحي محمد من مصر، والمسرحي أحمد الأحمري من السعودية بدعم وتثبيت المهرجان ليكون أحد المتنفسات الرئيسة لعشاق المسرح في المملكة، وان تحرص اللجنة في الدورات المقبلة على قراءة النصوص أو مشاهدة العروض مصورة قبل التنظيم بوقت كاف واختيار العروض التي تعلي شأن النص ولا تهمشه. كما تمنت اللجنة الحرص على الالتزام بموعد العروض المعلن سلفاً من قبل اللجنة المنظمة وخصم درجات على الفرق التي لا تلتزم بذلك، وتحويل جائزة الأزياء الى مسمى آخر تحدده اللجنة المنظمة باعتبار ان المسرح الآن اتجه بشكل كبير الى التجريد في معظم عناصره ولم يعد عنصر الأزياء فاعلا. وطالبت لجنة التحكيم بالحرص على تواجد جميع الفرق الى نهاية المهرجان ليتحقق الهدف المنشود من التعارف وتبادل الخبرات وتخصيص اليوم الأول لوقائع الافتتاح فقط دون تقديم عروض، وإتاحة الفرصة أمام فرق من داخل الاحساء لتقديم عروضها دونما زيادة أعباء مالية على إدارة المهرجان، وإقامة ورشة تدريبية، وتشكيل لجنة من النقاد وإقامة جائزة واحدة تقدم إلى أفضل عرض من وجهة نظر النقاد. وكان الحفل الختامي للمهرجان قد بدأ بكلمة لرئيس جمعية الثقافة والفنون بالاحساء، الذي شكر الجميع خاصة الداعمين وعلى رأسهم أرامكو السعودية التي دعمت المهرجان ماديا ومعنويا، ثم كلمة للمدير العام للجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون عبد العزيز السماعيل، بعدها تم تكريم أربع مسرحيين من رواد المسرح السعودي وهم محمد المنصور وعمر العبيدي وراشد الورثان وابراهيم الخميس، وقدم عن كل شخص فيلم تسجيلي مدته ست دقائق.