يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية بعد غد الاثنين فعاليات ورشة العمل الأولى تحت عنوان " اللقاء التعريفي الأول للمرصد الحضري المحلي لمدن حاضرة الدمام " الذي تنظمه أمانة الشرقية بمقر إمارة المنطقة بمشاركة عدد من الخبراء الدوليين والإقليميين والمحليين والمهتمين بشئون المراصد الحضرية للمدن وبمشاركة من الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية والقطاع الخاص. وأعرب معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير عن شكره لسمو أمير المنطقة على رعايته لفعاليات الورشة مما يدل على حرص ومتابعة سموه لكافة مشاريع المنطقة التنموية والتطويرية وعلى وجه الخصوص مشروع المرصد الحضري. وقال : إنه سيتم تدشين أعمال المرصد بعد غد والإعلان عن بدء مرحلة المسح الميداني في مدن الحاضرة من خلال ورشة العمل ، كما سيتم عرض الهيكل التنظيمي للمرصد الحضري المحلي لمدن حاضرة الدمام بمكوناته الثلاثة وهي مجلس المرصد الحضري والأمانة العامة للمرصد والإدارة العامة للتنمية الحضرية على أنظار سمو أمير المنطقة الشرقية ، وستقدم الأمانة مجموعة من المحاضرات تتمحور في تسليط الضوء على مشروع المرصد الحضري المحلي والتعريف بمهامه وأهدافه وعرض المؤشرات التي يستهدف إنتاجها وطرق قياسها ومقارنتها مع المدن المحلية بالمملكة والمدن العالمية. وكشف معاليه أن أمانة المنطقة الشرقية استحدثت إدارة عامة بمسمى (الإدارة العامة للتنمية الحضرية) لتبدأ مهامها بالعمل على رفع مستوى المرصد الحضري المحلي لمدن حاضرة الدمام والمراصد المحلية الأخرى بالمنطقة الشرقية من مشاريع يتم طرحها بصفة منفردة وتحويلها إلى عمل إداري ومؤسسي ممنهج يبنى على أصول الاستمرارية والاستدامة لإنجاح أعمال المرصد الحضري وتذليل كل العقبات التي قد تكون عائقاً أمام الاستفادة من مؤشراتها ومنتجاتها المستقبلية. وأبان أن الهدف من مشاركة مديري الأجهزة الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص في أعمال هذه الورشة يعد من عوامل نجاح المرصد الحضري المتمثل في بناء شراكة أصيلة مع جميع الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني بمختلف أنواعها ومستوياتها . يذكر أن الهدف من المرصد الحضري هو إنشاء آلية تنسيقية لجمع المعلومات الدقيقة وإدارتها لتترجم من خلالها ظواهر المجتمع إلى أرقام تساعد على القياس والتحكم واتخاذ القرار المناسب لمعالجة السلبيات وتعزيز الإيجابيات بالمنطقة من خلال استخدام المؤشرات الحضرية التي ينتجها المرصد. كما أن مسيرة إنشاء وتشغيل المراصد الحضرية السعودية بدأت منذ عشر سنوات بمنطقة المدينةالمنورة وتلتها محافظة جدة ، ثم تواصلت المسيرة بدرجات متفاوتة في إنشاء وتشغيل المراصد بمناطق المملكة ، ثم بدأ إنشاء وتشغيل المرصد الحضري المحلي لمدن حاضرة الدمام ليكون نواة للمراصد الحضرية بالمنطقة الشرقية حرصا من أمانة المنطقة الشرقية على تحقيق الأهداف التنموية بما يضمن السير قدماً في وضع إطار للتنمية الحضرية واستدامتها عن طريق تحسين خيار السياسات ورفع كفاءة الإدارة المحلية من خلال تبني عملية إنشاء وتشغيل المرصد الحضري. وتكمن الفائدة الأساسية من إنشاء المرصد الحضري في تحويل الظواهر الملموسة نسبيا بالمجتمع إلى خصائص يمكن قياسها ومقارنتها ومتابعتها من خلال صناع القرار لإعداد السياسات والاستراتيجيات التنموية بحاضرة الدمام، ومعرفة أثر البرامج العمرانية على بيئة حاضرة الدمام وتوفير البيانات الدقيقة التي تساعد على تفعيل الخطط المحلية.