قالت «مؤسسة الأقصى للوقف والتراث» في بيان أمس: إن الاحتلال الإسرائيلي افتتح باحتفال شبه سري جزءاً من نفق سلوان العميق، بالقرب من العين الفوقا- وسط بلدة سلوان– الواقعة جنوب المسجد الأقصى-، والذي أطلق عليه الاحتلال «قلعة العين» أو «قلعة النبع»، بعد 15 عاماً من الحفريات المتواصلة والعميقة ، التي قامت عليها ما يسمى ب « سلطة الآثار الاسرائيلية» بمبادرة وتمويل من «جمعية إلعاد» الاستيطانية. وأضافت المؤسسة أن هذا الجزء من النفق، يرتبط بشبكة الأنفاق التي حفرها ويحفرها الاحتلال الاسرائيلي أسفل بلدة سلوان، باتجاه المسجد الأقصى، ويرتبط النفق الجديد بشبكة الأنفاق التي يحفرها الاحتلال أسفل وفي محيط المسجد الأقصى. وذكرت «مؤسسة الاقصى» أن مصادر في الاحتلال الاسرائيلي اعترفت بأن القلعة موقع يبوسي كنعاني عريق وتاريخي عمره أكثر من 3800عام ، كما ذكرت المؤسسة بأن افتتاح هذا الجزء من النفق، يأتي ضمن المشروع التهويدي المسمى ب «بيت العين» . وأفادت المؤسسة أن النفق، وما يترافق معه من حفريات ومشاريع تهويدية، جزء من مشروع التهويد والاستيطان، ومصادرة الأرض والعقارات والبيوت المقدسية، كما أن الحفريات أدت الى تشققات واسعة في البيوت المقدسية المجاورة، وانهيارات أرضية في المحيط، وله تبعات خطيرة على الوضع في بلدة سلوان، التي تعتبر الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك. في نفس السياق تبحث اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس، اليوم الاعتراضات على مخطط لإقامة مجمع استيطاني كبير يقام على مساحة 16 ألف متر في حي سلوان على بعد 20 متراً من جدار الحرم القدسي.وبموجب المخطط الأولى الذي طرح عام 2009م، يقام المجمع الاستيطاني على 5460 متراً، لكن جمعية «عير عاميم» ذكرت أنه تم مؤخرا بطريقة ما، إقراره على مساحة 16 ألف متر مربع، مشيرة إلى أن محاولاتها للحصول على بروتوكول الجلسة باءت بالفشل. وتعتبر جلسة تقديم الاعتراضات في لجنة التخطيط التابعة لسلطة الاحتلال إجراء بروتوكوليا، لدفع الوحش الاستيطاني بطريقة تبدو قانونية ولا تأخذ بعين الاعتبار الغبن الواقع على الفلسطينيين. ويشمل المجمع المسمى «كيديم» والذي يعتبر جزءا من مشروع «عير دافيد» ، 7 طبقات مقامة على 16 ألف وتضم متحفاً ومركزاً للزائرين يشكل مستقبلاً مدخلاً للحديقة الوطنية «عير دافيد»، وموقف سيارات كبير ومدرسة وقاعات وحوانيت ومطعم ومكاتب إدارة «مدينة داوود». ويبعد 20 مترا عن جدار الحرم القدسي، وبعد إقامته يحجب الحرم القدسي من الناحية الجنوبية. وقالت المديرة العامة لجمعية «عير عاميم» التي تنشط في مكافحة المشاريع الاستيطانية في القدس، والتي قدمت اعتراضا على المخطط، إن إسرائيل تدفع باتجاه إقامة «وحش عمراني في القدس، بطرق التفافية، وباستهتار تام بإجراءات التخطيط والبناء السليمة». مضيفة: « لا شك بأن هدف المبادرين هو تعميق الاستيطان في القدسالشرقيةالمحتلة». وكانت اللجنة اللوائية الإسرائيلية للتخطيط والبناء، صادقت الشهر الماضي على المخطط الذي يعتبر جزءا من المخطط الاوسع المسمى « عير دافيد»، بينما هدمت سلطة حماية الطبيعة والحدائق الوطنية، مبنى فلسطينياً، ضم حديقة ألعاب، ومركزاً حماهيرياً، ومقهى في الحي.