أقرت سلطات الاحتلال بناء مبنى استيطاني ضخم في وادي حلوة لا يبعد أكثر من خمسين مترا عن المسجد الأقصى، وأطلق عليه اسم "كيدم"، حسبما أعلنت دائرة شؤون القدس بمنظمة التحرير الفلسطينية أمس. وأشارت الدائرة إلى أن المخطط اليهودي ينص على بناء مبنى ضخم بمسطح 10626 مترا مربعا، ويقع على تخوم الأسوار الجنوبية للبلدة القديمة في القدس في حي وادي حلوة على أرض تعود ملكيتها لآل صيام، وكانت تستخدم فيما مضى كموقف سيارات لسكان الحي حتى تم مصادرتها قبل عدة سنوات بحجة الآثار والبدء بعمليات تنقيب أثري تحت إشراف جمعية العاد الاستيطانية، وعثر فيه على آثار إسلامية وبيزنطية. وأفادت الدائرة "تمت المصادقة على مخطط البناء الضخم الذي يراد وصله بباب المغاربة جنوبي البلدة القديمة القدس عبر تشييد جسر بين المبنى ومدخل بوابة باب المغاربة. المخطط ينص على تشييد مبنى ذي سبعة طوابق ضمن خطة لتوسيع النفوذ الإسرائيلي وتعزيز السياحة الإسرائيلية لحي وادي حلوة المقدسي الواقع في سلوان، وهذا المبنى للاستخدام السياحي على قطعة أرض ملاصقة تقريبا لسور القدس الجنوبي تبلغ مساحتها 5420 مترا مربعا". وأضافت "من المقرر أن يخضع البناء لسلطة إدارة ما يدعى بحديقة "عير دافيد" في حي وادي حلوة وبالتالي سيكون تحت إدارة جمعية ألعاد الاستيطانية، التي ستشرف على البناء بالتعاون مع شركة صندوق حفظ إرث المبكى. ولفتت إلى أن "المبنى يقع فوق شبكة من الأنفاق تم حفرها سابقا وأعلن عن افتتاحها منتصف 2012، ولكنها حتى الآن لم تفتتح أمام العامة. وهذه الشبكة من الأنفاق تمتد من عين سلوان إلى حائط البراق، إذ يتوقع أن تكون هناك محطة استراحة للزوار أثناء استخدامهم للنفق في حال تم افتتاحه". في غضون ذلك أشاد النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار بتقرير مقرر الأممالمتحدة الخاص بحالة حقوق الإنسان بالأراضي الفلسطينية ريتشارد فولك.