وتبين أن الطائرة كانت تحمل أربعة أطنان من الفواكه المعدة للتصدير، فيما كشف المفتش العام للشرطة الماليزية خالد أبوبكر، أن البضائع المشحونة على متن الطائرة كانت موضع تحقيق، وأنه تم استدعاء أصحابها؛ للتحقيق معهم، تحسباً لوجود عبوة ناسفة بين البضائع التي صعدت الى الطائرة. وأوضحت الشرطة أن واحداً من عناصر التحقيقات واسعة النطاق التي تجري بشأن الطائرة، يتعلق بالفواكه الماليزية المحملة على متن الطائرة، وتحديداً فاكهة المانجوستين التي يتم إنتاجها في ماليزيا وتصديرها الى الخارج، وهي فاكهة تشبه البرتقال. لكن المفتش العام للشرطة الماليزية يرى أنه رغم كل هذا الحجم من التحقيقات، فإن احتمال ألا يتمكن أحد في العالم من معرفة سبب وسر اختفاء الطائرة الماليزية لا يزال أمراً وارداً. وفي السياق، أكد رئيس الوزراء الماليزي، أمس، أن بلاده "لن ترتاح" قبل كشف لغز الطائرة التي لم يعثر على أي قطعة منها، على الرغم من عمليات البحث الدولية التي قالت استراليا إنها "الأصعب في التاريخ". وقال نجيب رزاق خلال زيارة لمركز عمليات البحث في بيرث على الساحل الاسترالي الغربي، الذي تنطلق منه السفن والطائرات "نريد أن نجد أجوبة. نريد التخفيف عن العائلات ولن نرتاح قبل ان نجد هذه الأجوبة". لكن حتى الآن وعلى الرغم من مئات الأشياء العائمة على سطح المحيط، التي كشفتها صور التقطت بالأقمار الاصطناعية في جنوب المحيط الهندي، لم تعثر سفن ثماني دول تشارك في العمليات على أي قطعة تعود الى حطام طائرة البوينغ 777، التابعة للخطوط الجوية الماليزية. ويفترض ان تصل الى منطقة البحث السفينة التابعة للبحرية الاسترالية اوشن فيلد المزودة بمسبار يزن 35 كلغ، مربوط بكابل لالتقاط الاشارات الصوتية للصندوق الأسود خلال ساعات. ويتوقع ان تكون عمليات البحث شاقة وطويلة؛ لأن المنطقة واسعة والمسبار الامريكي يجب ان يسير بسرعة خمسة كيلومترات في الساعة؛ ليتمكن من التقاط الاشارات التي يفترض ان تتوقف خلال أيام قليلة.