واصل الجيش اللبناني انتشاره في مدينة طرابلس، أمس، في إطار الخطة الأمنية التي يقوم بها لوضع حد لجولات العنف والتوتر التي تتكرر في المدينة بين سنّة وعلويين، على خلفية النزاع في سوريا المجاورة، فيما اختفى أبرز المطلوبين الأمنيين من المدينة. ودخل الجيش الثلاثاء جبل محسن والقبة المجاورة للتبانة، ووسع انتشاره أمس إلى باب التبانة. وقالت قيادة الجيش في بيان، أمس: «وتقوم وحدات الجيش بدهم منازل المطلوبين للعدالة، وتعمل على إزالة الدشم والمتاريس التي أقيمت في الأحياء المذكورة». إلا أن مصدراً أمنياً محلياً أشار إلى أن «كل الأشخاص المطلوبين بمذكرات توقيف والمعروفين على أنهم قادة محاور القتال في المدينة تواروا عن الأنظار» في المنطقتين. وأضاف: «تمت مداهمة أماكن سكنهم وأماكن تواجدهم المعروفة، ولم يتم العثور عليهم». وفي سياق متصل، سارت أمس الأربعاء، بمبادرة من رجل دين سني، «مسيرة للمصالحة» بين باب التبانة وجبل محسن، شارك فيها عشرات الأشخاص.