واصلت لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية لليوم الثاني على التوالي، تلقي طلبات المرشحين للانتخابات المقبلة، وسط تكثيف أمني مشدد حول مقرها بهيئة الاستعلامات المصرية بمدينة نصر، فيما أجرى المرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي، صباح أمس، الكشف الطبي المطلوب لاستكمال إجراءات الترشح للرئاسة في مكان مجهول لأسباب أمنية. وبينما سادت الهدوء مقر اللجنة، بدا المشهد مختلفاً للغاية، عما كان عليه إبّان الانتخابات الماضية في عام 2012، حدّت الإجراءات الجديدة مما عرف بفوضى الترشح وقتها، وحتى ظهر أمس، لم يكن قد تقدم لسحب أوراق الترشح سوى شخصين، أحدهما مواطن قبطي والآخر شيخ أكد على تطبيق الشريعة. واشتعلت مصر خلال الساعات ال48 الماضية، بحرب توكيلات، لكل من المرشحين الرئيسيين اللذين أعلنا خوضهما المنافسة، عبد الفتاح السيسي وحمدين صباحي. وشهدت مكاتب التوثيق العقاري بمختلف محافظات البلاد إقبالا كثيفا من أنصار المرشحين، رجحت إحصاءات تقديرية مبدئية تفوق السيسي على صباحي في كمية التوكيلات. وقدرت إحصائيات اليوم الأول، الاثنين حصول السيسي على قرابة 13 ألف توكيل، فيما حصل صباحي على أكثر من 3500 توكيل، منها 1300 في مسقط رأسه بكفر الشيخ، التي حصد السيسي فيها 3200 توكيل. وبينما شكت حملة صباحي، في بور سعيد، من أن مكاتب الشهر العقاري، رفضت توثيق التوكيلات بالختم الرسمي، شكت حملة دعم السيسي، أن العاملين بمكاتب الشهر العقاري بمحافظة المنيا بصعيد مصر، قاموا بإلغاء جميع التوكيلات التي حررها المواطنون الإثنين. من جهة أخرى، أجرى المرشح الرئاسي المشير عبد الفتاح السيسي، صباح أمس، الكشف الطبي المطلوب لاستكمال إجراءات الترشح لرئاسة الجمهورية في أحد المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، وليس داخل لجان الفحص الطبي المقررة. والتي لم يتم الإفصاح عنها لأسباب أمنية. وبينما اعترفت مصادر داخل المجالس الطبية المتخصصة، الثلاثاء، بأن دواعي أمنية وراء الكشف على السيسي، بأحد مستشفيات الوزارة، أكدت أن عملية الكشف الطبي على باقي المرشحين، ستتم داخل لجان الفحص التي تم تشكيلها بمعرفة المجالس ووزارة الصحة بمقر المجالس الطبية المتخصصة. في ذات السياق، أصدر وزير الصحة المصري، الدكتور عادل العدوي، الثلاثاء، قرارًا وزاريا بمنع الدكتور أسامة الهادي، رئيس المجالس الطبية المتخصصة من الظهور في وسائل الإعلام بمختلف أنواعها المتعددة للحديث عن أخبار المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية دون إبداء أسباب. ميدانياً، أعلن الجيش المصري مقتل 3 تكفيريين متورطين في الهجوم على أتوبيسات الإجازات الخاصة بجنود وزارة الداخلية، صباح الاثنين. وقال المتحدث العسكري، العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، في بيان تلقت «اليوم» نسخة منه: إن القوات تمكنت من قتل العناصر التكفيرية أثناء اختبائهم أعلى تبة بغرض تفجير العبوة الناسفة عن بعد بواسطة أجهزة لاسلكية وتصوير التفجير لإظهار عدم قدرة قوات الجيش الثاني الميداني السيطرة على الوضع الأمني في شمال سيناء. وكشف أن المداهمات أسفرت عن ضبط 52 هاربًا ومشتبهًا بهم، بينهم فلسطيني يدعى محمد أحمد سليمان وبحوزته مبالغ مالية لدعم العناصر الإرهابية. كما ساد الذعر مطار القاهرة الدولي، الليلة قبل الماضية، عقب بلاغ باستهدافه بسيارة مفخخة، وان العملية الإرهابية التي قال مصدر أمني إنها ربما تشبه عملية تفجير مديرية أمن القاهرة، ستتم في الساعات الأولى من فجر الثلاثاء، لتعلن سلطات الأمن بالمطار حالة الطوارئ القصوى، وتم إغلاق كمين المطار ناحية منطقة الشيراتون، والذي يسبق وزارة الطيران المدني بمسافة قليلة. وتسببت حالة التأهب، في استمرار التكدس المروري، وعرقلة سفر الركاب على الرحلات العادية، حتى الثامنة من صباح أمس، وأدت أيضاً لتأخر رحلة وزير التخطيط والتعاون الدولي د. أشرف العربي، المتجهة إلى أثينا، في مستهل جولة له تشمل تونس والولايات المتحدة والمكسيك.