قالت الأممالمتحدة في تقرير يصدر هذا الأسبوع إن ظاهرة الاحتباس الحراري تعرقل الإمدادات الغذائية وتكبح نمو الاقتصاد العالمي وربما تكون قد تسببت بالفعل في أضرار لا رجعة فيها للطبيعة. وتضغط المنظمة الدولية بتقريرها هذا على الحكومات لتتحرك وستحدد أيضا مسودة تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ العديد من الطرق للتكيف مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الموجات الحارة والفيضانات وارتفاع منسوب مياه البحار. وقال راجندرا باتشوري رئيس الهيئة لرويترز في بكين "أصبح المنطق العلمي للحد من الانبعاثات والتكيف مع تغير المناخ أكثر إلحاحا الآن." وسيجتمع علماء وممثلو أكثر من 100 حكومة في اليابان في الفترة من 25 إلى 29 مارس آذار لصياغة التقرير وإقراره. وسيوجه التقرير سياسات التحضير لقمة الأممالمتحدة في باريس عام 2015 والتي تهدف إلى إتخاذ قرار بشأن اتفاق للحد من زيادة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. وتتناول مسودة التقرير التي جاءت في 29 صفحة مخاطر مثل نقص الغذاء والمياه وانقراض الحيوانات والنباتات. وتقول إن غلة المحاصيل ستبقى دون تغيير أو تنخفض بمقدار يصل إلى اثنين بالمئة كل عشر سنوات مقارنة بعالم بدون ارتفاع في درجات الحرارة. وتواجه بعض نظم الطبيعة مخاطر "تغيرات مفاجئة أو جذرية" قد تؤدي إلى تحولات لا رجعة فيها مثل ذوبان الجليد في جرينلاند أو جفاف غابات الأمازون المطيرة. وقال التقرير إن هناك "علامات إنذار مبكر على أن نظم الشعاب المرجانية والقطب الشمالي تشهد بالفعل تحولات لا رجعة فيها." وتتعرض الشعاب المرجانية للخطر في البحار الدافئة ويذوب الجليد في منطقة القطب الشمالي بسرعة. وسيكبح تغير المناخ النمو الاقتصادي. وقال التقرير إن ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 2.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية قد يعني "خسائر اقتصادية عالمية بين 0.2 و 2.0 في المئة من الدخل". واتفقت حوالي 200 حكومة على الحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى أقل من درجتين مئويتين فوق مستوى عصور ما قبل الصناعة عن طريق الحد من الانبعاثات الناجمة عن حرق الوقود الأحفوري. وارتفعت درجات الحرارة بالفعل نحو 0.8 درجة مئوية. وقال كريس فيلد من جامعة ستانفورد والرئيس المشارك في التقرير "حدثت مجموعة واسعة من الآثار الناجمة عن تغير المناخ بالفعل... تكون المخاطر أكبر بكثير مع زيادة الاحتباس الحراري.