فيما تتجه الأنظار في مصر، إلى يوم بعد غد الأربعاء، حيث أعلن في القاهرة، الليلة قبل الماضية، أن وزير الدفاع، المشير عبد الفتاح السيسي، سيعلن استقالته رسمياً، ويترشح للمنافسة في الانتخابات الرئاسية المقررة بعد عدة أسابيع، وربما منتصف مايو المقبل، ترددت أنباء صباح أمس، بأنه بات من المؤكد تأجيل فتح باب الترشح حتى الأسبوع الأول من شهر إبريل المقبل، جاء ذلك في وقت أعلن فيه إحباط محاولة لاستهداف رئيس الأركان الحالي الفريق صدقي صبحي، بعبوات متفجرة، خلال تفقده محافظة شمال سيناء. «أربعاء» حاسم وبينما سيجتمع المجلس الأعلى للقوات المسلحة الأربعاء المقبل، برئاسة المشير السيسي، لاتخاذ القرار النهائي، والتصديق على قرار استقالة وزير الدفاع ورفعه لمجلس الوزراء، ورئيس الجمهورية، في ذات اليوم، ليعلن بالتزامن مع ذلك خوضه الانتخابات، وهو ما أكده مصدر عسكري مسؤول، أوضح أيضاً أن لقاء السيسي بأعضاء المجلس العسكري سيعقبه أيضاً، لقاءٌ مع عدد من قادة القوات والضباط والجنود، لتوديعهم، وإلقاء كلمة أخيرة له قبل الاستقالة. وأضاف، أن المجلس العسكري، لم يحسم «حتى هذه اللحظة» اسم رئيس الأركان الجديد بعد الاستقرار على اختيار الفريق صدقي صبحي لخلافة السيسي في منصب وزير الدفاع، والذي سيحلف اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية في نفس اللحظة الذي يتم فيها قبول استقالة السيسي. وكانت فضائيات مصرية، قطعت إرسالها مساء السبت، مشيرة إلى خبر هام سيعلن في الثامنة، قطع رئيس مركز الجمهورية للدراسات الاستراتيجية، اللواء سامح سيف اليزل المقرّب جداً من المؤسسة العسكرية كل الشكوك التي ترددت في الأيام الأخيرة حول ترشح المشير السيسي، وأوضح أنه قرّر رسمياً وبشكل نهائي خوض الانتخابات الرئاسية، مؤكداً أن الإعلان عن الاستقالة والترشح سيكون بعد غد الأربعاء. وأكد سيف اليزل، ما سبق أن أشار له رئيس لجنة الدستور المصرية، عمرو موسى، الذي أعلن في وقت سابق السبت، بعض تفاصيل البرنامج الانتخابي للسيسي، فيما اعتبر إشارة واضحة لأول مرة عن قرب الإعلان عن الترشح الذي شغل الساحة في مصر بين أغلبية مؤيدة وأقليّة معارضة. وفي سياق لقاءاته الرسمية الأخيرة، قبل مغادرته المتوقعة لمنصبه، آخر الأسبوع الجاري، التقى المشير عبد الفتاح السيسي، صباح الأحد، الفريق كوال منيانق جووك، وزير الدفاع وشئون قدامى المحاربين، بجمهورية جنوب السودان، على رأس وفد رفيع المستوى. وتناول اللقاء تطورات الأوضاع على الساحتين المحلية والإقليمية، وانعكاساتها على الأمن والاستقرار داخل القارة الأفريقية، وبحث سبل تعزيز العلاقات والتعاون بين البلدين في كافة المجالات. باب الترشح وفيما تقرر في اجتماع عقدته السبت، أن تلتئم اللجنة العامة للانتخابات الرئاسية، في اجتماع حاسم يوم الأحد 30 مارس الجاري، لوضع الجدول الزمنى للسباق الرئاسي.. حسمت اللجنة برئاسة المستشار أنور العاصي، قرارها النهائي بفتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية أوائل الأسبوع القادم، وذلك بعد الانتهاء من تدريب موظفي الشهر العقاري وغيرهم ممن سيتولون الإشراف على تحرير نماذج تأييد طالبي الترشح. وبينما ذكر بيان صدر عن اللجنة وتلقت (اليوم) نسخة منه أنه تم الاتفاق على ضوابط اختيار المرشحين للرموز الانتخابية، وضوابط الدعاية الانتخابية والتمويل، أكد أيضاً أن جميع الترتيبات التقنية، ستنتهي نهاية الأسبوع الجاري، «تمهيداً لفتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية أوائل الأسبوع القادم». من جهته، كشف مصدر قضائي، أنه بمجرد إعلان الجدول الزمني، سيتم إغلاق قاعدة بيانات الناخبين، ليفتح بعدها باب الترشح المفترض أن يستمر من 10 إلى 30 يوماً، يتم خلالها قبول طلبات المرشحين، مدعومة بالتوكيلات اللازمة من 15 محافظة بالبلاد على الأقل، وهو الموعد الذي يحتم على المشير السيسي، التقدم باستقالته من منصبه الوزاري، وإدراج نفسه في قاعدة البيانات كناخب مدني يحق له الاقتراع والترشح. حيطة أمنية من جهة أخرى، أشارت أنباء في العاصمة المصرية، إلى أن تأخر المشير السيسي في إعلان ترشحه يعود لتلقي تقارير أمنية، تفيد ب «مؤامرة كبرى» تستهدف البلاد، عبر تنفيذ أعمال إرهابية مدوية، من قبل التنظيم الدولي للإخوان، وعناصره بالداخل. وقالت الأنباء: إن جهات عسكرية وشرطية، تتابع المخطط، وجهت برفع أقصى إجراءات وتدابير حماية البلاد، وكذا الشخصيات الرفيعة، التي تعتبر محطة استهداف مهمة، للجماعات الإرهابية، بالاغتيال أو القتل، ومنها شخصيات سياسية ورموز قضائية وإعلاميون. إحباط اغتيال إلى ذلك، أعلن الأمن المصري، أنه أحبط السبت، محاولة لاغتيال الفريق صدقي صبحي، رئيس أركان الجيش المصري، والمرشح الأقوى لخلافة المشير السيسي في وزارة الدفاع. وكشف مصدر أمني بمحافظة شمال سيناء، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، أن عناصر إرهابية وضعت برميلي بلاستيك بداخلهما ما يقرب من نصف طن من مادة TNT شديدة الانفجار بالقرب من كمين المحاجر. وأضاف، أن الإرهابيين كانوا يستهدفون الفريق صدقي صبحي أثناء جولته بشمال سيناء، ولكن تم اكتشاف العملية من خلال الدوريات التمشيطية، وأكد المصدر أن قوات الأمن أبلغت على الفور عن المتفجرات وتم استدعاء لجنة من خبراء المفرقعات، وتم تحريز المادة داخل كتيبة 101 بضاحية السلام بالعريش، مشيراً أيضاً إلى أن قوات الأمن أخذت أعلى درجات الحيطة والحذر وقامت بالتمشيط الكامل للمنطقة، بحثاً عن عبوات أخرى فيما قامت طائرات الأباتشي بالتحليق المستمر للبحث عن الجناة داخل الدروب الجبلية بسيناء. تهديد إرهابي ميدانياً، ساد الذعر أرجاء جامعة القاهرة، صباح أمس، بعد عثور أجهزة الأمن بالجيزة، على قنبلتين بدائيتي الصنع داخل المكتب الإداري بالجامعة، لتنتقل قوات الحماية المدنية وخبراء المفرقعات على الفور لإبطال العبوتين. جاء ذلك، وسط مواصلة تنظيم الإخوان الإرهابي دعوته لنشر العنف وحمل السلاح من أجل تحقيق أهدافه البغيضة، وإرهاب الشعب المصري، وأعلنت ما تسمى ب «حركة إعدام»، التابعة ل«التنظيم الدولي للإخوان » أن الثورة المسلحة ستبدأ الجمعة المقبل. ووفق يومية (الوطن) المستقلة، قال علي حرب، المتحدث باسم ما يسمى «حركات المقاومة الثورية»: «سننزل الجمعة وستتجه حركة إعدام إلى أقسام الشرطة، وحركة مولوتوف إلى البلطجية، وحركة مجهولين إلى منازل الضباط، وسنتحرك عقب صلاة الجمعة وفى الليل، وسنجعل الجمعة المقبل جحيمًا على وزارة الداخلية وفى الشوارع والأقسام ومعسكرات وعنابر المجندين ومحطات بنزين (وطنية) التابعة للجيش، وسندافع عن أنفسنا وسنرد الضربة ضربتين، ونستعد لليلة لن تنساها مصر التي ستنهار فيها الشرطة».