هذا مثل يضرب في العناد والتثبت على موقف معين، رغم الأدلة المخالفة، روي أن راعيين رأيا على جانب الوادي كائناً أسود يتحرك في الظلام، فقال أحدهما: إنه طائر، بينما الآخر قال: إنه عنز، واشتد الخلاف بينهما حول ماهية هذا الشيء الأسود، فما كان من الأول إلان أن ألقى بحجر تجاه هذا الكائن، فطار على الفور، فقال لصاحبه: ألم أقل لك إنه طائر، فلم يقبل الثاني وأصر على رأيه قائلا (عنزة ولو طارت). يضرب هذ المثل في التكبر المعاند يتشبث بالرأي الخاطيء، كما يضرب هذا المثل لمن يتظاهر أو يتصنع مظاهر الرجولة والقدرة على القيام بكل أمر يسند إليه، وهو معروف بالضعف والارتباك وعدم الاستطاعة، وان استطاع أن يقوم بأمر مهم فهو لن يتغير ويبقى كما هو. عنز الحارة بتحب التيس الغريب يقال هذا لمثل عندما تفضل فتاة أو امرأة رجلاً غريباً، ليس من حارتها ولا من قريتها، بعد أن تكون قد رفضت الكثير من شباب العائلة أو ابناء الحارة والقرية، والمقصود من هذا المثل أن بعض الناس يفضلون زواج بناتهم من الغرباء على تزويجهن من الأقارب أو ابناء البلد. على قد لحافك مد رجليك هذا المثل يقال كنصيحة للشخص؛ كي يتصرف ضمن نطاق امكانياته، وألا يحاول ان يعيش في وضع يفوق هذه الامكانيات، وبعض الناس يتحمل الديون ولا يستطيع سدادها، لانه حمل نفسه فوق طاقتها، يريد ان يأكل ويشرب ويلبس مثل أكل وشراب ولباس الاغنياء وهو فقير، فنقول لهذا: لماذا هذه الديون وكيف تستطيع سدادها، «فمد لحافك على قد رجليك».