أعلنت وزارة النقل الماليزية أنها سوف ترسل سفنًا وطائرة «للممر الجنوبى»، بعدما تم إعادة توجيه عمليات البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة، فيما تساعد 26 دولة حاليًا في عملية الانقاذ والبحث عن الطائرة المفقودة. وقالت الوزارة في بيان لها امس: «أرسلت البحرية الملكية الماليزية والقوات الجوية الملكية الماليزية وسائل البحث الخاصة بهم إلى الممر الجنوبى». ويمتد ما يسمى بالممر الجنوبى تقريبًا من اندونيسيالجنوب المحيط الهندى. وتكثفت جهود التحقيق امس حول طياري الرحلة «ام اتش 370» المفقودة بعد ان اكد مسؤولون ان الكلمات الاخيرة التي سمعت من قمرة القيادة جاءت بعد اطفاء جهاز الاتصال وتحديد الموقع بشكل متعمد. وتركزت جهود الاستخبارات الامريكية أيضا على قائد الرحلة ظاهري احمد شاه ومساعده فريق عبدالحميد بحسب رئيس لجنة الامن الداخلي لدى مجلس النواب الامريكي. وصرح مايكل ماكول «أعتقد بالاستناد الى المعلومات التي حصلت عليها من مصادر رفيعة من الامن الداخلي ومركز مكافحة الارهاب والاستخبارات أن أمرًا كان يحصل مع الطيار». وصرح ماكول لشبكة «فوكس نيوز» الاحد «أعتقد ان كل القرائن تشير الى قمرة القيادة؛ إلى الطيار نفسه ومساعده». وقال مصدر في الشرطة الماليزيةأمس: إنه لا توجد مؤشرات على أن الانتماء السياسي لقائد الطائرة الماليزية المفقودة له أي صلة باختفاء الطائرة. وينتمي قائد الطائرة زهاري أحمد شاه (52 عامًا) إلى حزب معارض يتزعمه أنور إبراهيم، الذي أدين بتهمة اللواط قبل بضع ساعات من إقلاع الطائرة من مطار كوالالمبور الدولي في وقت مبكر من صباح الثامن من آذار/ مارس. وأثار القرار غضب أنصار أنور، الذين يعتقدون أن القضية المقامة ضده ذات دوافع سياسية. وافقت استراليا على تولي مسؤولية البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة فوق قسم كبير من المحيط الهندي، وهو أحد منطقتين يعتقد أن الطائرة دخلتهما بعد آخر اتصال بالرادار تم بالقرب من ماليزيا. وقال رئيس الوزراء الاسترالي توني إبوت: إنه أبلغ الزعيم الماليزي نجيب رزاق أن بلاده ستقوم بتمشيط مياه الممر الجنوبي لمنطقة البحث وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «حتى الان ليس هناك دليل على أن السياسة لها دور في هذا الحادث». وفي السياق وافقت استراليا على تولي مسؤولية البحث عن الطائرة الماليزية المفقودة فوق قسم كبير من المحيط الهندي، وهو أحد منطقتين يعتقد أن الطائرة دخلتهما بعد آخر اتصال بالرادار تم بالقرب من ماليزيا. وقال رئيس الوزراء الاسترالي توني إبوت: إنه أبلغ الزعيم الماليزي نجيب رزاق أن بلاده ستقوم بتمشيط مياه الممر الجنوبي لمنطقة البحث. وتشارك أستراليا بالفعل في عمليات البحث بطائرتين من طراز إيه بي-3 سي أوريون، إحداهما تبحث في شمال وغرب جزر كوكوس النائية. وتقول السلطات الماليزية إن الطائرة ربما دخلت أيضًا ممرًا شماليًا يمتد على الأرض من جنوب شرق آسيا باتجاه الشمالي الغربي إلى كازاخستان. ووجهت الصين أمس انتقادات شديدة لماليزيا لطريقتها في التحقيق في حادث اختفاء الطائرة، بعدما استبعدت الشرطة الماليزية وجود صلة بين الاتجاهات السياسية لقائدة الطائرة واختفاء الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا»: إنه تم إهدار وقت ثمين بسبب «الافتقار للمعلومات الموثوق بها» بشأن ما حدث للطائرة ،التى غيرت مسارها كما تم تعطيل نظام الاتصال بها عن عمد. وقالت الوكالة في افتتاحياتها: «من الواضح أن الافصاح عن مثل هذه المعلومات الهامة متأخر بصورة كبيرة بعد مرور أكثر من سبعة أيام على فقدان الاتصال بين 227 راكبًا و طاقم عمل مؤلف من 12 شخصًا وبين أقاربهم وأصدقائهم». وكتبت شينخوا «من الملحوظ أن هذه المعلومات تسلط ضوءًا جديدًا على المكان المحتمل للطائرة المفقودة، وسوف يساعد في تقليص نطاق البحث وتزايد فرص العثور على الطائرة». واتهمت الوكالة المسؤولين الماليزيين «بالإهمال أو التردد في مشاركة المعلومات بالكامل وفى الوقت المناسب». كما انتقدت المقالة الافتتاحية للوكالة الشركة المصنعة للطائرة بوينج والشركة المصنعة للمحرك رولر-رويس و«الولاياتالمتحدةالامريكية صاحبة الذكاء الخارق» لعدم قيامهم بأداء أفضل في التحقيقات وتقديم المعلومات بصورة علنية. ووصل أمس ثلاثة مسؤولين بقطاع الطيران الفرنسى إلى كوالالمبور للمساعدة في عملية البحث عن الطائرة. وقالت الوزارة في بيان لها: «إن المسؤولين سوف يقدمون خبرتهم الفنية ومعرفتهم بناء على الخبرة التي اكتسبوها من البحث عن طائرة تابعة للخطوة الجوية الفرنسية إير فرانس رحلة رقم 447».