أكد وزير السياحة اللبناني في حكومة تصريف الأعمال فادي عبود أن تأخير تأليف حكومة الرئيس نجيب ميقاتي «لم يدخل البلد في أزمة اقتصادية وسياحية كما يحاول البعض أن يسوّق للأمر»، مشدداً على ان «كل فريق سياسي لبناني يسعى إلى تحوير الأمور خدمة لمصالحه السياسية». واعرب عن تفاؤله ب»انفراجات قريبة على صعيد تأليف الحكومة»، معلناً اننا «نسير على سكة الحل». وجزم بأن «الحكومة القادمة ليست حكومة «حزب الله». الوزير اللبناني وكشف أن «العنوان الرئيسي للحكومة الجديدة سيكون «الإنتاجية المقدسة». ما الأسباب الجوهرية التي تحول دون تشكيل حكومة جديدة في لبنان حتى الآن؟ في الواقع، لا أسباب جوهرية محددة بل هناك مجموعة من العقد والاسباب التي تحول دون تأليف الحكومة حتى الآن.. للأسف، هنالك من يسوّق أن تأخير تأليف حكومة الرئيس نجيب ميقاتي أدخل البلد في أزمة اقتصادية وسياحية. وللعودة إلى الموضوع الحكومي، لقد تبيّن للجميع أن الكلام عن عقدة رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون و»الداخلية» كلام غير واقعي وغير دقيق على الإطلاق. هناك العديد من المعوّقات لتأليف الحكومة كالتمثيل السني وبالإضافة الى أمور أخرى كالاختلاف على الأسماء والحقائب الوزارية. لكن هذا لا يعني الارتباط القوي بين السياسة والاقتصاد؟ بالتأكيد، الوضع الاقتصادي مرتبط شديد الارتباط بالوضع السياحي الذي هو مرتبط تلقائياً وبشكل مباشر بالأحداث التي تدور في المنطقة الآن.. لذلك من الضروري وجود حكومة في لبنان لتأخذ على عاتقها العديد من القرارات الضرورية على كافة الصعد وهي بلا شك تؤثر نفسياً على المواطن اللبناني والسائح العربي أو الأجنبي وتشعره بوجود استقرار لبناني داخلي أمني فلا يخشى من القدوم إلى لبنان إن كان سياحياً أو اقتصادياً لاستثمار أمواله في التجارة. يمكننا أن نتفاءل خيراً بالحركة الكثيفة على خط بعبدا؟ نسير الآن على سكة الحل.. وإن شاء الله هناك انفراجات قريبة على صعيد تأليف الحكومة. لماذا التأخير في التأليف إن كانت الحكومة من لون واحد؟ هذا غير صحيح، فرئيسا الجمهورية والحكومة ليسا من ضمن فريق واحد.. والتسويق أن الفريق الذي يؤلف الحكومة مسئول وعليه تحمّل مسؤولية التأخير هذا غير منطقي.. وهنا لا بد من التأكيد أن الحكومة القادمة ليست حكومة «حزب الله» كما يسوّق لها البعض. إذاً.. متى تتوقع تأليف الحكومة؟ نتمنى أن يأتي الحل قريباً.. لأن حظوظ تأليف الحكومة اللبنانية خلال بضعة أيام أكثر من 60 في المائة. ماذا عن الخسائر السياحية والاقتصادية التي يتسبب فيها الفراغ السياسي والحكومي؟ نسبة الخسائر ما يقارب 14 بالمائة من عدد السيّاح.. برأيي أن 10 بالمائة منها بسبب عدم وجود حكومة في لبنان و90 بالمائة منها بسبب الوضع الإقليمي.. هنالك نقص بأعداد السيّاح، واعتقد ان نسبة 14 بالمائة انخفاضاً ليست خسارة كبيرة تؤدي بنا إلى انهيار القطاع السياسي كما يقال. هل التأزم الحاصل في العالم العربي، نتيجة الحراك الشعبي في أكثر من دولة، سيغيّر في خريطة الاختيارات السياحية هذا الصيف؟ حتماً، والتغيير حصل بالفعل في الخريطة السياحية في المنطقة نتيجة للوضع غير المستقر في سوريا، الأردن، مصر.. وهنا يتوجّب على لبنان الاستفادة من هذا التغيير مع انه للأسف أصبح «اختصاصي بتضييع الفرص».
متى سنشهد استراتيجية وموازنة عربية موحّدة للترويج للسياحة في العالم العربي؟ من الضروري اعتماد هذه الاستراتيجية والوقوف في وجه الصبغة الارهابية التي يحاول العالم الغربي رميها علينا.. هذا المشروع الترويجي يتطلب عشرات الملايين من الدولارات والمطلوب تغيير بأساليب الترويج للسياحة في لبنان لأن هذا القطاع لا يمكن أن ينتظر الروتين الاداري.