أعلن وزير السياحة اللبناني فادي عبّود أمس، أن وزارته تعمل على إيجاد «حل سريع» لوصول السيّاح إلى لبنان، عبر خفض أسعار بطاقات السفر، بعدما تسببت الأوضاع في سورية بتراجع نسبة الوافدين براً 40 في المئة. وقال عبّود خلال لقائه وفداً من محطة «سي أن أن» يضم الإعلامي ريتشارد كويست، ويزور لبنان في إطار حملة البحث عن «المدن المستقبلية في العالم»: «نعلم جميعاً أن بيروت من ضمن سلسلة هذه المدن المستقبلية، ومن ضمن البرامج المعروضة على شبكة سي إن إن، ونحن فخورون بذلك». وأضاف: «موضوع السياحة أساسي على رغم بعض التشاؤم السائد حول هذا الموسم». وأعلن أن «عدد الوافدين إلى لبنان يتفاوت بين 13 ألفاً و14 ألفاً، يدخلون لبنان يومياً عبر مطار بيروت، وهناك حوالى 600 ألف سائح في السنة يقصدون لبنان عبر البر، غير أن الأوضاع المؤسفة التي تشهدها سورية أثّرت في شكل سلبي على هذا الرقم الذي وصل إلى نسبة 60 في المئة من السياح الذين يقصدون لبنان براً». وأكد أن «وزارة السياحة تعمل على إيجاد حل سريع له عبر زيادة حركة الطيران الى بيروت وخفض أسعار البطاقات». وأشار إلى أن «السياحة تشكّل نسبة 22 في المئة من الدخل القومي، وهذا الموضوع لا يعالج بالتمني، بل عبر التحرك على الأرض»، مشيراً إلى أن «الهيئة العليا للسياحة برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي ستجتمع الأسبوع المقبل، وسيكون لدينا تحركات أساسية». وألقى كويست كلمة أكد فيها أهمية هذه الرحلة بالنسبة إليه لأسباب عدة، وليس فقط لأنها زيارته الأولى، مشيراً إلى أنه زار بلداناً كثيرة، ومعتبراً أن «لبنان في مقدم البلدان السياحية والواجهة السياحية الأولى في العالم». الى ذلك، قال السفير البلجيكي لدى لبنان جوهان فيركامين، إن حجم التجارة بين بلاده ولبنان ارتفع بنسبة 26 في المئة خلال عام 2010. كلام فيركامين جاء خلال حفلة أقامها في دارته في اليزرة منح خلالها باسم ملك بلجيكا ألبرت الثاني، رئيسَ مجلس إدارة شركة «طيران الشرق الأوسط» محمد الحوت، وساماً من درجة «ضابط في ترتيب ليوبولد»، وهو أعلى وسام في المملكة، تقديراً لتعزيز العلاقات اللبنانية - البلجيكية من خلال إعادة فتح الخط الجوي بين بروكسيلوبيروت. وقال فيركامين، في الحفلة التي حضرها وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي ممثلاً رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وشخصيات سياسية واقتصادية، إلى جانب عائلة المحتفى به وأصدقاء: «عام 2010 ازدادت التجارة بين لبنان وبلجيكا بنسبة 26 في المئة»، معرباً عن قناعته «بأن جزءاً من الأمر يعود إلى إعادة فتح الخط المباشر بين البلدين من قبل «طيران الشرق الأوسط». وأكد أن «أعضاء مجلس إدارة الأعمال البلجيكي يقدّرون هذا الإنجاز». وردّ الحوت بكلمة أشار فيها إلى «أن الخط الجوي المذكور يخدم إلى جانب بلجيكا، 14 دولة أفريقية، حيت تتواجد جالية لبنانية كبيرة موزعة على هذا الدول، وذلك من خلال الاتفاق الموقع مع شركة الخطوط الجوية البلجيكية».