من المفارقات الغريبة أن تصبح شبيها لرجل توقف العالم أمام مصيره كثيرا , فلم يكن يعلم أنه لمجرد وجود تشابه بينه وبين الرئيس العراقي السابق صدام حسين سيعاني و لم يدر أن حياته ستنقلب رأسا على عقب .. فمنذ الوهلة الاولى لاقتحام القوات الامريكية العراق والقبض على صدام حسين لم يسلم محمد بشر «صدام حسين الاسكندرية « من مطاردات وسائل الاعلام المختلفة المحلية منها والعالمية من خلال نشر الحوارات المفبركة والحقيقية في بعض الاحيان وإلصاق التهم به .. صدام حسين الاصل محمد بشر يفتح قلبه ويروي معاناته طوال السنوات الماضية مع صدام حسين . تبدأ فصول حكاية محمد بشر «صدام حسين الاسكندرية « مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين من خلال جلساته مع أصدقائه عندما اكتشفوا التشابه الكبير بينه وبين صدام فلم يتعد الامر في بدايته المزاح , الا أنه سرعان ما انتهى بمأساة لا يستطيع محمد الخروج منها « . بداية المأساة فمع بداية الغزو الامريكي للعراق والقبض على صدام تحول الامر الى مشكلة كادت تعصف بحياته فلم يسلم من نظرات الناس في كل مكان بالاضافة الى انتشار الشائعات وبدأت الاتصالات تنهال عليه من كل مكان لاجراء حوارات صحفية ,ويقول الحاج محمد انه لم يسلم من اتهامات بعض وسائل الاعلام التي» فبركت «حوارات وهمية معه بالاضافة الى ظهور شائعات بأنه هو من قام بتمثيل دور إعدام صدام حسين بالاتفاق مع الولاياتالمتحدةالامريكية بمقابل مادي كبير وأن صدام ما زال حيا . لم يتوان محمد في الدفاع عن نفسه فقام برفع قضية ضد إحدى المجلات لنشرها حوارا مفبركا معه مدعية حصوله على 100 الف دولار الا أن القضية تم حفظها ثم بعد ذلك قررت المحكمة شطب الدعوى لعدم حضور المدعي ولاتفاق المدعي مع المجلة على مقابل مادي,مشيرا الى تخلي المحامي عنه في ظروف لم يعرف سببها حتى الان. محمد تعرض لضغوط كثيرة وتهديدات بالقتل من أشخاص مجهولين لعدم المطالبة بحقه القانوني من هذه المجلة ..» لن استسلم « بهذه الجملة أوضح شبيه صدام فبعد تغير الاوضاع السياسية في مصر لابد من حصوله على حقه .. مهددا بالاضراب عن الطعام والاعتصام في حال عدم الاستجابة لندائه وتعويضه عن الضرر الذي لحق به جراء ذلك الحوار.ولم تنته فصول القصة بعد فلم يكد محمد أن ينتهي من هذه الرواية التي تسببت في تغيير مسار حياته حتى بدأ فصل جديد من خلال عرض من إحدى الجهات الخارجية لتمثيل فيلم عن صدام لتشويه صورته بمقابل مادي مغرٍ .. وبالرغم من رفض محمد لهذا العرض الا أنه لم يسلم من المضايقات التي وصلت في بعض الاحيان الى التهديد بالقتل .. حتى رجال أمن الدولة الذين لاقى على ايديهم أشد أنواع الاهانة لرفضه هذا العرض وقام بالابلاغ عنه . وعلى طريقة مشاهير السينما بدأت العروض تنهال على صدام الاسكندرية من كبرى الشركات السينمائية لتجسيد دور الرئيس العراقي في فيلم سينمائي , يسكت محمد لحظة ثم يقول فكرت في خوض التجربة مع أنني لم أكن يوما أحلم بأن أكون ممثلا ولكنها الحاجة الى تعويض ما حدث معي خلال الفترة الماضية الا أنني سرعان ما قررت عدم الخوض في تلك التجربة التي لا أعلم نتائجها .. والسؤال الذي ما زال يعصف بذهن محمد بشر هل ستنتهي قصته مع صدام حسين أم أن الايام القادمة ستظهر أحداثا أخرى لا يستطيع أحد أن يتوقعها ؟؟