تسود حالة من الاستياء والتذمر بين منسوبي الشركة السعودية للكهرباء ووصفوا ادارة الشركة بانتهاك حقوقهم المالية وعدم مساواتها مع الموظفين الآخرين أصحاب المناصب العالية، وبخاصة الموظفون الذين تخرجوا من الجامعات مؤخرا، وقد قاموا برفع شكوى للمسئولين بالشركة ولم يتم الرد عليهم نهائيا. موظفو الشركة السعودية للكهرباء يطالبون بتحسين وضعهم المعيشي (اليوم) وأشار موظفو الشركة الى أنهم لم يحصلوا على الزيادة الملكية التي أقرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قبل 3 سنوات لموظفي قطاعات الدولة بنسبة 15 بالمائة، حيث يتقاضون في السنة الواحدة 12 راتبا فقط بدون أي مكافآت سنوية وأن منهم من لازال يتقاضى راتب 4000 ريال منذ أكثر من 5 سنوات بدون أي زيادة. وأشاروا إلى أن كل إدارة في الشركة لها مسئول يقوم بتوزيع تقييم الأداء فقط على الموظفين الذين يرتبطون معهم بصلة عائلية أو شخصية وأن الشركة لا تنتهج نهج الشركات الأخرى التي تعطي موظفيها درجتين في حالة حصولهم على الشهادة الجامعية بالإنتساب وهم على رأس العمل، مؤكدين أن شركة الكهرباء أصدرت مؤخرا قرارا يقضي بإلغاء جميع المكافآت التي يحصل عليها الموظف الذي يدرس في الجامعة وهو على رأس عمله. وقال الموظفون إن الطلبة المتخرجين من الجامعة حديثا يحصلون على مميزات ال (greed 48) التي لا يحصل عليها موظف لديه خبرة 10 سنوات ومن خريجي معهد التدريب والتوظيف التابع للشركة، وقد قام المسئولون بالشركة بعقد اجتماع وإقرار حصول الموظفين على زيادة قدرها 7 بالمائة من الراتب الأساسي وتم تأجيل ذلك حتى إشعار آخر . وأضافوا ان خلال هذه السنة تم إقرار منح الموظفين الحاصلين على تقييم (1،2،3) مكافأة سنوية فالدرجة 1 = 100 بالمائة من الراتب الأساسي، ودرجة 2 = 70 بالمائة ، و 3 = 40 بالمائة ، مؤكدين أن هذه المكافأة تعتبر الزيادة الأولى من تأسيس شركة الكهرباء. وأكد الموظفون أن رواتب النواب في إدارة الشركة تتجاوز ال 75 ألف ريال ولهم مميزات سنوية مثل الحصول على نسب عالية من أرباح الشركة، وأن أعضاء مجلس الإدارة يحصلون على عقود استشارية مع الشركة بعد إتمام السن القانونية 60 سنة وهذا دليل على أن هؤلاء الموظفين يصرون على البقاء في الشركة لمدة أطول وإلى أجل بعيد للحصول على تلك المميزات، واصفين ذلك بأنه أحد العوائق التي تساهم في زيادة نسبة البطالة في المملكة، مطالبين إدارة الشركة بإعطائهم كافة حقوقهم وصرف جميع مستحقاتهم المالية السابقة التي تجاهلتها لسنوات طويلة وبالأخص زيادة بدل غلاء المعيشة. ويتوقع خلال الأيام القادمة استقالة عدد كبير من موظفي الشركة السعودية للكهرباء والتوجه للعمل بالقطاع الخاص لتحسين وضعهم المعيشي من خلال استخدام خبراتهم العريقة بالشركات الأخرى لأن أكثرهم لا يتجاوز راتبه ال 5020 ريالا. من جهة أخرى أكد مسئول بالشركة السعودية للكهرباء أن موظفي الشركة بجميع فئاتهم يحصلون على رواتب تم تحديدها حسب الشهادة، والتخصص، والخبرة الوظيفية، والمرتبة وهذه الرواتب تشمل بدلات السكن 25 بالمائة والنقل بحد أدنى 500 ريال شهرياً أو توفير سيارة من قبل الشركة، وأن لديهم حوافز سنوية، فخريجو معهد التدريب بالشركة يحصلون على راتب شهري قدره 5950 ريالا، وخريجو بكالوريوس الهندسة (بدون خبرة) مثل الكهربائية فرواتبهم قدرها 11.850 ريالا، والميكانيكية، الصناعية، والحاسب الآلي فإنهم يحصلون على راتب قدره 10.600 ريال، كما نوفر بدلات أخرى مثل بدل العمل بالمحطات البعيدة وقدره 25 بالمائة، بدل وردية ثابتة 5 بالمائة والمتغيرة 10 بالمائة، بدل أمن صناعي مقداره 15 بالمائة، بدل خطر، وكذلك بدل نقل إضافي لقراء العدادات التي تصل رواتبهم إلى 4.000 ريال بمقدار 500 الى 1400 ريال شهرياً على حسب أماكن القراءات، وكل نسب تلك البدلات يتم تقديرها من الراتب الأساسي للموظفين. وأضاف ان لدى الشركة عدة برامج يستفيد منها الموظفون كبرنامج القروض السكنية، والتدريب الصناعي الذي يحصل عليه 800 موظف سنويا، وبرنامج التدريب المهني الذي يلتحق به سنويا حوالي 350 موظفا، وبرنامج التدريب المدعوم الذي يتم من خلاله تعويض الموظفين عن الدورات التي يودون الالتحاق بها خارج وقت الدوام حيث تتحمل الشركة 80 بالمائة من التكلفة، وكذلك الدورات التدريبية، وغيرها من البرامج التطويرية والتحفيزية التي ترفع كفاءة الأداء وزيادة الإنتاجية، بالإضافة إلى الرعاية الصحية، ونظام التوفير والادخار. وأشار المسئول إلى أن هناك 27782 موظفاً يعملون بالشركة السعودية للكهرباء بينهم 86.28 بالمائة من أبناء الوطن، وتقوم الشركة بمراجعة سلم رواتبهم بشكل دوري، وتحسن أنظمتها من أجل تطوير بيئة العمل. وأشار الى أن الشركة السعودية للكهرباء تطبق النظام النسبي (نظام منحنى الجرس) المعمول به في الشركات الكبرى عالميا ومحلياً ولكن الشركة تعطي فرصة أكبر لحصول الموظفين على تقييم أعلى حيث أنه في غالبية الشركات الأخرى تكون نسبة الموظفين الذين يحصلون على أعلى فئتين من 5 فئات في التقييم وهي 5 بالمائة و 10 بالمائة في حين تمنح الشركة نسبة أكبر من ذلك وهي 15 و 20 بالمائة، كما يتم إتاحة الفرصة لترقية ما نسبته 18 بالمائة من إجمالي موظفي الشركة سنوياً. وأشار المسئول بالشركة إلى أنه يحق للموظف ترك العمل إذا أراد، ولا توجد اتفاقيات بين الشركة ومكاتب العمل تمنع الموظفين من ترك العمل في الشركة والانتقال إلى أي جهة أخرى.