اقتحم الحاخام يهودا غليك برفقة اثنين من المتطرفين صباح امس، المسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة، بحراسة شرطية مشددة. وأفاد شهود عيان أن غليك تجول في ساحات المسجد، ثم صعد الى ساحة مسجد قبة الصخرة وقدم شروحات عن الهيكل المزعوم، مدعيا أن "قبة الأرواح الموجودة على ساحة المسجد" هي أساسات الهيكل، كما دخل الى مخفر شرطة الاحتلال. في المسجد ومازح الجنود والقوات الخاصة مستهزئاً بالمرابطين، فيما اعلنت وزارة الاسكان الإسرائيلية امس عن مشروع استيطاني لتوسيع مستوطنة رمات شلومو. وأوضح شهود العيان ان المتطرف غليك حاول أثناء تواجده عند باب الرحمة أخذ حفنات من تراب، الا ان شرطة الاحتلال منعته. كما اقتحم 8 مستوطنون برفقة نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي "موشيه فيجلن" المسجد الأقصى المبارك وسط حراسة شرطية مشددة. في الدفعة الثانية مما يسمى ب(السياحة لغير المسلمين). وقال الدكتور جمال عمرو المختص في شؤون القدس والاستيطان "إن الاقتحامات تمت امس على شكل مجموعات، انقسمت الى مجموعات صغيرة وبلغ عدد المشاركين فيها نحو 60 مستوطنًا برفقة المتطرفين "فيجلن وغليك" وان عددا من الحاخامات اليهود اقتحموا المسجد الأقصى على شكل دفعات، وتجولوا في أنحاء مختلفة من باحاته. وأوضح أن شرطة الاحتلال منعت في ساعات الصباح طلاب مدارس الأقصى والمدارس الشرعية وعددا من الحراس من دخول المسجد الأقصى، وشددت من إجراءاتها على البوابات، وذلك تمهيدًا لتأمين الحماية المشددة للمقتحمين المتطرفين. وأشار إلى أن العديد من المصلين وطلاب وطالبات مصاطب العلم تواجدوا في الأقصى، وسط حالة من التوتر والغضب الشديدين جراء استمرار الاقتحامات والاعتداء على الأقصى. كما اندلعت مواجهات عنيفة في باب العامود بين قوات الاحتلال والشبان الذين خرجوا بمسيرة سلمية تنديدًا باستشهاد 6 فلسطينيين، وانتهاك حرمة الأقصى. وأفاد مدير نادي الأسير بالقدس ناصر قوس أن قوات الاحتلال اعتقلت كلًا من خالد عطون، عمر وحمادة برقاوي، كما أصيب شبان وفتيات بعد اعتداء القوات عليهم بالأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية، إضافة إلى ضربهم بالهراوات، وتم نقل حوالي 10 إصابات إلى المستشفيات لتلقي العلاج. من جهة ثانية، اعلنت وزارة الاسكان الإسرائيلية امس عن مشروع استيطاني لتوسيع مستوطنة رمات شلومو، وقال المختص في شؤون الاستيطان أحمد صب لبن إن اللجنة الإسرائيلية الخاصة لاستكمال مخططات البناء الاستيطانية التابعة للجنة اللوائية للتخطيط والبناء كانت صادقت على المخطط (11085) في شباط عام 2012، لافتا الى ان المشروع يعمل على مصادرة 580 دونماً من أراضي بلدة شعفاط، وبالتالي سيعمل على ابتلاع المزيد من أراضي المواطنين الفلسطينيين في البلدة، كما يعمل على الحد من الفرص المتاحة أمام بلدتي بيت حنينا وشعفاط بالتوسع نحو الجانب الغربي من البلدتين، لافتاً إلى تقديم الاعتراضات عليه، إلا أن لجان التخطيط الإسرائيلية رفضتها ولم ينظر بها. وقال إن 387 هي ضمن المخطط الاستيطاني الرامي لبناء 1500 وحدة استيطانية في "رامات شلومو"، وهذه المرة الثانية التي تقوم بها وزارة الاسكان بطرح عطاءاتها للبناء. وأضاف صب لبن أن عدداً من مستوطني "رمات شلومو" قدموا اعتراضاتهم على المشروع الاستيطاني لبناء الوحدات فوق غابة حرشية تحيط بالمستوطنة وستتم إزالتها لصالح هذه الوحدات الاستيطانية، وبالتالي الإضرار بالمنظر العام، مضيفاً ان اللجنة لم تستجب لهذه الاعتراضات، إلا أنها عملت على تقليص عدد الوحدات من 1680 وحدة كما كان مقرراً وفقاً للمخطط الهيكلي، إلى 1500 وحدة استيطانية.