لا تزال الفرصة مهيأة لرصد الإكليل حول قرص القمر في كافة مناطق المملكة خلال الفترة الانتقالية بين الشتاء والربيع بعد أن تم رصد حلقة «الإكليل» في سماء جدة عند وصول القمر إلى مرحلة التربيع الأول، ومن المتوقع تكرر الظاهرة عندما تكون الظروف الجوية مناسبة لظهورها. الجمعية الفلكية بجدة أوضحت ان «الإكليل» يعد من الظواهر البصرية التي يمكن رؤيتها حول القمر إلى جانب ظاهرة أخرى تسمى «الهالة»، وكليهما يحدث في الغلاف الجوي للأرض ولكن يتم الخلط بينهما، حيث إن حلقة الإكليل تنتج عندما يحدث انحراف وليس انكسارا للضوء القادم من القمر بواسطة قطرات الماء الصغيرة الموجودة في الغيوم الرقيقة التي تسمح للضوء بأن يسطع خلالها في السماء، وينتج قرص ضارب إلى البياض مع حلقة ملونة وهي أصغر حجما من الهالة. في حين أن الهالة تنشأ عند انكسار ضوء القمر أثناء عبوره خلال كريستالات الجليد عندما يتكون ضوء مرئي بوضوح حول القمر وتوجد له ألوان خافتة وذلك نظرا لان الضوء بالكاد يكون قويا بشكل كاف لينشط مستشعرات الألوان في عين الإنسان، ويكون حجم الحلقة 22 درجة أو 46 درجة، وترتبط بكريستالات جليد سداسية الشكل، وتقع في مستويات عالية من الغلاف الجوي وخاصة بفصل الشتاء. ويلاحظ أن المساحة بين القمر والحلقة تظهر تقريبا فارغة، وبشكل مشترك فان أفضل وقت لرؤية الإكليل أو الهالة عندما يكون القمر في طور البدر المكتمل عن غيره من أطوار القمر الأخرى، وذلك نظرا لكمية الضوء الكبيرة إلا انه يمكن رؤيتها أيضا في باقي الأطوار.