رصدت الجمعية الفلكية بجدة ليلة الجمعة الماضية طوق من الضوء حول القمر يسمى "الإكليل"، وهو أحد الظواهر الضوئية التي يمكن أن ترصد بالعين المجردة في كافة مناطق المملكة عندما تكون الظروف الجوية مناسبة. وبيّنت أن القمر كان في طور التربيع الأول ومضاء بنسبة 51 في المائة، والإكليل ظهر كقرص ضارب إلى البياض على حافة ملونة تصبح مرئية، وهو ينتج عندما يحدث لضوء القمر انحراف وليس انكسار عند عبوره في قطرت الماء الصغيرة في الغيوم الرقيقة التي تسمح للضوء أن يسطع خلالها. والإكليل يكون صغير الحجم جداً مقارنة مع الهالة، حيث يبلغ قطرة بضع درجات وقريب إلى القمر، ويمكن في بعض الأحيان أن يظهر في عدة ألوان.
وذكرت أن أفضل وقت لرصد الإكليل عندما يكون القمر في طور البدر المكتمل. مقارنة مع باقي أطوار القمر، وذلك لأن كمية الضوء كبيرة، ولكن يمكن أن تتشكل عندما في باقي أطوار القمر، وفي مناسبات نادرة يمكن يظهر الإكليل والهالة سوياً في التوقيت نفسه.
وأضافت: "في المقابل يظهر نوع آخر من الضوء حول القمر يسمى "الهالة" تنتج من خلال انكسار الضوء عند عبور خلال كريستالات الجليد ويتشكل حلقة ضوئية في غاية الوضوح حول القمر، حيث يظهر وجود فراغ بين القمر والهالة، وهذا الهالة الحلقة في معظمها بحجم 22 درجة و 45 درجة، والتي ترتبط بكريستالات جليدية سداسية الشكل، وهي في مستويات عالية من الغلاف الجوي".
جدير بالذكر أن الضوء الذي يظهر حول القمر سواء الإكليل أو الهالة دائماً يفتن المشاهدين له، خاصة في المواقع المظلمة، بحسب الجمعية.