كشف فيلم وثائقي بثته قناة الجزيرة الإنجليزية أمس الثلاثاء، عن أدلة جديدة تشير إلى إمكان تورط إيران والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة في حادثة تفجير طائرة بان أميركان 103 في منطقة لوكيربي عام 1988 والتي أدين فيها الليبي عبد الباسط المقرحي الذي قضى بمرض السرطان. واستندت الجزيرة في أدلتها الجديدة إلى برقيات للمخابرات الأميركية التابعة لوزارة الدفاع وتحقيقات المقرحي وشهادات من وكالة الاستخبارات الأميركية. وتقول إحدى البرقيات الخاصة بوكالة المخابرات في وزارة الدفاع: إن إيران تعاقدت مع رئيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة أحمد جبريل الذي تلقى الأموال في دمشق لتفجير طائرة بان أميركان. وقال بيان صدر عن المكتب الإعلامي للعلاقات العامة في الجزيرة: إن القناة تتبعت اثنين من أعضاء الجبهة الشعبية الفلسطينية متورطين في العملية، أحدهما يدعى أبو طالب وهو يعيش في السويد حاليا، وثانيهما صانع القنبلة مروان خريسات الذي يقيم في الأردن. وأكد مصدر مطلع للجزيرة أن الهجوم الذي أسفر عن مقتل جميع من كان على متن الطائرة وعددهم 259 شخصا، قد تم بتكليف من إيران، وأن القنبلة زرعت على متن الطائرة في مطار هيثرو. كما تمكنت الجزيرة من الوصول إلى تقرير بيرد السري الذي تم بتكليف من المقرحي قبل أن يسقط طعنه في الحكم بإدانته. ويعد هذا الفيلم الثالث من نوعه في هذه القضية، حيث تمكنت الجزيرة من الوصول الحصري إلى تقرير مفوضية مراجعة القضايا في المحكمة الأسكتلندية وأثارت تساؤلات جادة بشأن إدانة المقرحي.