تحوّلت نزهة برية لإحدى العائلات بحفر الباطن لمأساة بعد ان فقدوا طفلتهم التي تبلغ من العمر 7 أعوام يوم الخميس. وتعود التفاصيل عندما قرر رب الاسرة اصطحاب عائلته للتنزه متجهاً لأحد المواقع بوادي فليج وبدأت الطفلة باللعب مع شقيقاتها وفجأة سقطن داخل حفرة يبلغ عمقها 10 أمتار وبداخلها مياه وتعالت صيحات اسرتها، مما دفع شاباً يبلغ من العمر 15 عاماً بالنزول للمياه، موقع غرق الفتاة تصوير: إسماعيل محمد) وقام بإنقاذ فتاتين تبلغان 11 و12 عاماً ولم يتمكن من العثور على الثالثة وقبل وصول فرقة الدفاع المدني حضر احد أفراد الدفاع المدني بزيه المدني وهو خارج دوامه الرسمي، وقام بالنزول للمياه في محاولة لإنقاذ الطفلة ولكنه لم يتمكّن من انقاذها لعدم وجود ادوات الغطس وعند وصول آليات الدفاع قام باستعمال بدلة الغوص والنزول للمياه وإخراج جثة الطفلة.فيما فشلت سيارة الغوص الجديدة التي دشنت للعمل بإدارة الدفاع المدني بحفر الباطن منذ حوالي شهر تقريباً في الوصول لموقع الحادث في الوقت المناسب، حيث تعثرت بالطريق الرملي المؤدي لموقع الحادث. واشار الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالمنطقة الشرقية بالإنابة المقدم علي القحطاني إلى أن غرفة عمليات الدفاع المدني تلقت بلاغاً عن حالة غرق الطفلة بالمستنقع المائي وقد باشر الموقع فرقة البلد في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الخميس وتم إخراج الطفلة من المياه. وأكد الناطق الإعلامي للشئون الصحية بحفر الباطن فيصل الشمري ان قسم الطوارئ تلقى بلاغاً عن تعرّض طفلة للغرق داخل حفرة عميقة مليئة بالمياه وحاول الطاقم الطبي اسعافها وتقديم عملية إنعاش الا انه لم تحدث استجابة وفارقت الحياة. ومع هذه المأساة يتجدّد فتح ملف الدراكيل والحفر العميقة التي تحيط بحفر الباطن التي نشأت بسبب قيام أصحاب الشيولات والقلابات بحفرها وبيع كميات الرمال لمشاريع المحافظة. وذكر اهالي سكان المحافظة وقوع حادثة مماثلة في أواخر عام 2005م حيث لقيت 4 فتيات من أسرة واحدة حتفهن في حفرة مليئة بالمياه والتي نشأت بسبب حفريات مخالفة في منطقة برية قريبة من موقع الحادثة.