يعشق السعوديون دوحة قطر .. لأنها كانت محطة لإنجازات خضراء كبرى .. مازالت عالقة في الأذهان .. يتوارثها جيل بعد جيل .. ويربط حاضرها بماضيها .. كيف لا وهي التي شهدت الولادة القيصرية الاولى لتواجد الأخضر في نهائيات كأس آسيا العام 94 بأمريكا .. وهي التي جددت العهد بكأس آسيا العام 88 م .. وهي العاصمة التي تغنى فيها الجمهور السعودي كثيرا .. فرحا وطربا ..!! وبما ان دوام الحال من المحال .. فإن المسافة ما بين عصر الثمانينات والألفية الثالثة .. مسافة واسعة على الأقل في دوحة قطر .. التي أصبحت عاصمة رياضية بامتياز .. تغير فيها كل شيء .. وأصبحت مدينة ساحرة وجذابة لحد الاعجاب ..!! وما دام الحديث عن الأخضر والدوحة .. فلا بد أن ينتاب كل محبي الأخضر السعودي شعور بالاطمئنان .. على الأقل بان ذكريات هذه المدينة تجلب الفرح لهم في نهائيات كأس آسيا .. لتمسح بذلك غبار الهم والنكد الذي يعانيه المنتخب في ملف بيسيرو مع الإعلام المحلي ..!! والحقيقة التي يجب أن تقال بصوت مسموع ومرتفع أيضا .. هي أن الأخضر في 2011 ليس هو الأخضر العام 88م .. وعلى ياسر ورفاقه أن يدركوا تماما أن عليهم مضاعفة الجهد وبذل المزيد من العطاء إذا أرادوا محاكات جيل النعيمة وماجد في دوحة الإنجازات ..!! يا دوحة الخير .. هزي بجزع البوح .. لتتساقط الأوجاع العربية .. وتشتعل الأشياء داخل ذواتنا المهزومة من الوريد إلى الوريد .. أغلقي تلك النوافذ التي فتحناها لنصف قرن وأكثر .. نشعر فيها بالدونية من العم سام والغرب .. في المقابل أجد أيضا من الإنصاف قول الحقيقة كاملة دون زيادة او نقصان عن جيل الأخضر الحالي .. الذي هزم الإعلام والنقاد وحتى بعض الجماهير العام 2007 م في نفس المسابقة .. عندما نجح ياسر ورفاقه في الوصول إلى النهائي رغم الإحباطات التي وجدها هذا الجيل قبل دخول المعترك الآسيوي في شرق آسيا ..! واليوم هذا الجيل يلعب في غرب القارة وليس شرقها .. وفي الدوحة القريبة جدا من الساحل الشرقي وتحديدا محافظة الأحساء .. ولهذه المحافظة عشق كبير مع المنتخبات السعودية في أي مناسبة تقام في الدوحة .. والاهم أن هذه الجماهير لم تكن في يوم من الأيام عاملا مثبطا .. ولم تؤمن في يوم من الأيام بألوان الأندية .. هي عاشقة للأخضر فقط .. لذلك ستكون الأكثر والأكبر فعالية في المدرجات التي يكون الأخضر في ملعبها ..!! وبصراحة أكثر .. صوت العقل يؤكد ان المنتخب السعودي يدخل هذه البطولة بدون ترشيحات كبرى .. سواء في الاستفتاءات أو آراء المحللين والنقاد .. ومن وجهة نظري هذه النظرية ستساعد لاعبي الاخضر في التحرر ولو بجزء بسيط من عامل الضغوطات التي عادة ما تكون مصاحبة للأخضر في كل المناسبات ..!! المهم أن يثق الاخضر في قدراته .. وان يستحضر الماضي بقوة .. لانه وقود للحاضر .. ولكن ليس على طريقة «البكاء على الأطلال» ..!!