تعقيبا على ما ينشر باستمرار في جريدتنا (اليوم) حول الأحداث الارهابية وما يجب علينا تجاه أوطاننا في هذه الحالات فالحفاظ على أمن الوطن واستقراره ليس مهمة رجال الأمن فقط، بل هو واجب على كل من يعيش على هذه الأرض الطاهرة من مواطن ومقيم، إن واجب المواطن تجاه وطنه عظيم، ففي حفظه أمن وطنه حفظ لدينه ونفسه وعرضه وماله. فما تواجهه المملكة اليوم ليس ارهابا يزرع الرعب بين المواطنين بقتل الأبرياء من المسلمين والمعصومين فحسب، بل هو أيضا ارهاب فكري ينشر الأفكار الضالة والمعتقدات الخاطئة، وكلا هذين النوعين يهددان أمن الوطن، وبتعاون المواطن والمقيم مع حكومتنا الرشيدة نستطيع القضاء على هذه الفئة الضالة والحفاظ على الأمن والاستقرار. تقوم الدولة بجهود عظيمة لدحض هذه الفئة الضالة واستئصال هذا الفكر المنحرف من أجل حماية مواطنيها ومقيميها فلا بد من مساعدتها وتقديم العون لها بجميع السبل لأن هدف الدولة والمواطن هدف واحد وهو حماية الوطن. قد يتساءل البعض عن كيفية مساعدة الدولة في حملتها ضد الارهاب، فالجانب العسكري هو من اختصاص رجال الأمن ولكن هناك العديد من الطرق والوسائل التي تمكن المواطنين والمقيمين من المساهمة في هذه الحملة ومنها: نشر الوعي في المجتمع بأن الإسلام ليس دين ارهاب وأن ما تقوم به هذه الفئة الضالة لا يمت للإسلام بصلة. عدم التعاطف مع من ضلوا الطريق، وإبلاغ الجهات المختصة عند رؤيتهم أحد المطلوبين أمنيا. فلنعمل مع حكومتنا يداً واحدة لمواجهة هذه التحديات التي تهدد أمن وطننا، ونسأل الله أن يحمي بلاد الحرمين من كل مكروه. سلطان المعجل / الدمام