ثمّن مشايخ الأحساء الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في محاربة الإرهاب، من خلال ترسيخها مبادئ التسامح عبر تعزيز جهود نشر ثقافة الاعتدال ونبذ العنف ومكافحة التطرف بأشكاله كافة، مؤكدين على أهمية دور خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله على عزمه الكامل مكافحة الإرهاب ومواجهته على المستوى الإقليمي والدولي، مشددين على أن الإرهاب ليس له وطن أو دين أو جنسية، بل هو ظاهرة دولية يشكل خطورة فادحة على الأرواح والممتلكات، موضحين أن ديننا الحنيف وهذه البلاد المقدسة نهجها الوسطية والاعتدال بعيدا عن التطرف. "اليوم" تواصل رصد آراء المختصين ورجال الدين عن نبذ هذا الفكر الضال وتبيان مخاطره. جهود بارزة من جانبه أكد إمام وخطيب جامع الرسول الأعظم ببلدة المركز الشيخ عبدالحميد الأحسائي، أن جهود المملكة - حفظها الله - بارزة في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابعه، والعمل بجد على تفكيك شبكات هذه المنظومة، بهدف حماية الوطن وشبابه من هذا الفكر الضال والشاذ، مشددا على ضرورة تلاحم المجتمع مع الحكومة الرشيدة، لنبذ التطرف والإرهاب بكل أشكاله وصوره وضرورة الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار هذه البلاد الآمنة المطمئنة، مشددا علن أسمى الجهود التي تخدم الوطن وتحفظ اللحمة الوطنية بعيدا عن التطرف، مبينا أن وحدتنا الوطنية تمثل أبرز المكاسب الوطنية، حيث الحفاظ عليها واجب كل مواطن يعيش على تراب هذا الوطن ويستظل بسمائه ويترعرع من خيراته، مبينا أن دور المملكة واضح للعيان في محاربتها لكل أشكال الإرهاب بقيادة خادم الحرمين الشريفين أيده الله لذا علينا الاضطلاع بدورنا في هذا الجانب من خلال اتباع منهج الاعتدال لتعزيز الأمن والسلم الاجتماعي، ونبذ ومجابهة عناصر الإرهاب والتخريب، حفظ الله هذا الوطن لخدمة الإسلام والمسلمين. توعية الشباب أما إمام وخطيب جامع الأمير سلطان بالطرف الشيخ محمد العبداللطيف فأشار الى أن عامة الشعب السعودي سواء كان صغيرا أو كبيرا، رجلا أو امرأة، شابا أو كهلا، يساندون كل ما يتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمد الله في عمره من إجراءات وخطوات ضد الإرهاب والإرهابيين تؤدي إلى أمن واستقرار كل شبر من أرض هذا الوطن الشامخ بقيادته الحكيمة، لاجتثاث الإرهاب من جذوره، منوهاً بدور خادم الحرمين في تحقيق الوحدة الوطنية المباركة بين كافة مكونات الشعب، الذين يجب عليهم القيام بواجبهم الوطني والديني في محاربة آفة الإرهاب المدمرة والدخيلة على المجتمع السعودي الأصيل والمسالم، وتوعية الشباب والنشء بمخاطر الإرهاب وفكره الضال المنحرف والهدام، وواجب الالتزام والامتثال لنهج الوسطية والاعتدال وهذا هو نهجنا إن شاء الله تعالى. تبني الوسطية فيما أشاد الشيخ عبدالله الطبيبان باستراتيجية المملكة التي اعتمدتها لمواجهة كل الأخطار والتهديدات الأمنية من قبل الإرهاب، مطالبا كل مواطن وكل مسلم بتبني الوسطية التي تساهم في تحقيق الأمن والاستقرار وتحافظ على نسيج المجتمعات، واصفا الإرهابيين بالوحوش الذين شوهوا صورة الإسلام بأفعالهم ومعتقداتهم المنحرفة، وأن جرائمهم التي تضرر العالم بأسره منها لا تمت للإسلام بصلة، ومرتكبيها خالفوا تعاليم الإسلام في الحفاظ على حرمة الدم وسلامة الأوطان، لافتا إلى أن المملكة نجحت بتعاون المواطن في وقفة وطنية واحدة، في استئصال الإرهاب وفق منظومة متكاملة جففت منابع الإرهابيين الفكرية والثقافية والسياسية والمادية والعالمية والأمنية. برامج توعوية إمام وخطيب جامع أبي ذر الغفاري بالجشة الشيخ أحمد الصايل، أكد اهتمام المملكة في وقت مبكر بأهمية تثقيف مواطنيها والمقيمين على أراضيها أمنياً وفكرياً تجاه ظاهرة الإرهاب وخطورتها؛ لذلك عمدت إلى تقديم برامج توعية عبر وسائل الإعلام المختلفة في هذا الشأن، وكان لوزراة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد جهود عظيمة في توجيه الدعاة والخطباء في محاربة هذا الفكر العفن، وأقامت أسابيع وندوات ومحاضرات وورش عمل واجتماعات مكثفة، حضرها الآلاف من الخطباء والدعاة في دراسة هذا الفكر وكيفية محاربته ومحاصرة انتشاره، وقامت مؤسسات الدولة كذلك باعتماد مناهج دراسية في الجامعات والكليات في المملكة، كما قامت - وانطلاقاً من هذه الأهمية للتبصير بهذه الآفة المقلقة بدعوة الجهات الشرعية بمختلف مؤسساتها وأجهزتها التربوية والإعلامية للتعريف بالرسالة الأمنية، وإيضاح ما يمليه الواجب الشرعي والوطني في تثقيف كل مواطن ومقيم للإسهام بفاعلية في حفظ الأمن والنظام، باعتبار الأمن الفكري هو مطلبا وطنيا شاملا، والمسؤولية عنه تضامنية لحماية المجتمع من هذه الآفة التي تريد خراب ودمار وطننا وتغيير فطرة فلذات أكبادنا وشبابنا، والواجب الوقوف صفا واحدا في وجه هذه الفئة الخارجة عن المنهج الإسلامي الوسطي الصحيح. مسؤولية مجتمعية وثمن إمام وخطيب جامع بلدة المنيزلة الشيخ سامي العميرين جهود المملكة في دحر الإرهاب واجتثاثه، والتصدي الحازم والحاسم لأي اعتداءات أو محاولات إرهابية تستهدف المساس بأمن واستقرار وطننا الغالي، والمحافظة على السلم الاجتماعي، مشيدا بتضحيات رجال الأمن البواسل في مواجهة الإرهابيين في سبيل حفظ أمن واستقرار الوطن وصون مقدرات الشعب، مؤكداً على أن مسئولية حفظ أمن المملكة، مسؤولية مجتمعية يتحملها كافة أبناء الوطن دون استثناء، الذي يجب التوجه نحو مبدأ الوسطية، والوقوف صفا واحدا إلى جانب الدولة والقيادة الرشيدة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار الذي ينعم به الجميع، والذي نحسد عليه من قبل العالم الذي يغرق في الحروب والانقسامات الداخلية، في حين شباب الوطن منشغل في بناء المستقبل المشرق الأفضل والدولة الحديثة الملبية لتطلعات بناء الشعب، وصنع فجر الغد الواعد بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أعزه الله. أولياء الأمور وشدد إمام مسجد منيرة بوبشيت بمدينة الجفر على ضرورة مواصلة نبذ ومحاربة العناصر الإرهابية، وإسهام المملكة الفاعل في القضاء على شراذم الإرهاب وتأثير ذلك على أمن المملكة والمنطقة والعالم، وعلى كل مواطن أن يتحمل المسؤولية تجاه ذلك، وبذل قصارى الجهد إلى جانب جهود الدولة المباركة لمحاربة الإرهاب، ودحر عناصره الضالة الذين يضمرون الحقد والعدوانية لكل من يعيش على أرض هذا الوطن الآمن، موجها رسالة خاصة إلى أولياء الأمور بمتابعة الأبناء ومراقبة تصرفاتهم، وإرشادهم نحو الوسطية والحوار في حياتهم اليومية وزرع روح التسامح مع الآخر ونبذ الفرقة، وعلى علماء الأمة تسجيل حضورهم بقوة وإرشاد الشباب بالبعد عن الغلو والتطرف وتعرية الممارسات التي تنتهجها الجماعات المتطرفة باسم الدين.