بعد حادثي التفجير اللذين وقعا خارج مقر وزارة الداخلية ومبنى قوات الطوارئ الخاصة بالعاصمة الرياض في 17/11/1425ه أوضحت مصادر وزارة الداخلية أن جهات التحقيق قد توصلت الى ما يفيد بهويات مجموعة من الذين قاموا بتنفيذ الاعتداءين الاثمين وقد تم تأكيد ما تم التوصل اليه من نتائج عن طريق تحديد الانماط الوراثية للاشلاء المرفوعة من أماكن التفجير وذلك على النحو التالي: أولا: حادث التفجير الذي وقع خارج مقر وزارة الداخلية حيث تم رفع أشلاء لثلاثة أشخاص من موقع الحدث تم تحديد هويات اثنين منهم وهم: 1- . عبد الله أبو نيان السبيعي البالغ من العمر نحو 23 عاما، ممن يعتنقون الفكر التكفيري، إذ كان طالبا في قسم الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي تركها قبل أن يتم عامه الأول، وكان المطلوب العاشر اختفى في ظروف غامضة بالنسبة لذويه في البداية، حيث وجدت سيارته متروكة في مكان ما من الرياض تاركا بها رسالة إلى ذويه تفيد بأنه متوجه الى العراق. ثم أعلن اسمه من ضمن قائمة ال26 اسما في السادس من ديسمبر (كانون الأول) 2004، عقب تفجير مجمع (المحيا) غرب الرياض في التاسع من نوفمبر (تشرين الثاني) 2004، حيث تبين من خلال التحقيقات الأمنية والمتابعة أن أبونيان شارك في تجهيز السيارة المفخخة التي استخدمت في الاعتداءات بعد أن تمكن الأمن السعودي من اكتشاف الاستراحة التي تم فيها تجهيز السيارة في جنوبالرياض في العاشر من نوفمبر 2004 . وبعد هذا التاريخ لم يعرف عن أبو نيان شيء حيث كان يصنف لدى المتتبعين لشؤون التنظيم الإرهابي في السعودية على أنه من الإرهابيين التنفيذيين حيث لم يسبق له تولي زمام قيادة أي عملية إضافة إلى أنه لم يسبق له مغادرة البلاد للقتال في الخارج. واتضح لاحقا أن المطلوب العاشر ساهم في محاولة تهريب كميات من المتفجرات بواسطة سيارة لحمل السيارات حيث وضعت الأسلحة والذخيرة تحت الغطاء الحديدي في محاولة للتمويه على رجال الأمن لكن تم اكتشافها وضبطها في تثليث جنوب السعودية في 14 مايو 2003 . وفي التاسع والعشرين من مايو 2004 قاد تركي المطيري أحد ابرز الإرهابيين من خارج القائمة عملية اقتحام مجمع الواحة في الخبر حيث قتل في العملية 22 شخصا من جنسيات مختلفة عثر على بعضهم وقد أصيبوا بتشويهات، وتبين أن أبو نيان أحد المشاركين في المجموعة الإرهابية، إضافة إلى أنه تولى تشويه بعض جثث القتلى والتمثيل بها ويعتقد أن الذي تولى تحرير بيان القاعدة حول عملية الخبر الذي نشر على الإنترنت كان أبو نيان إضافة إلى أنه من كتاب التنظيم في مجلتهم. وترددت أنباء أن أبو نيان تعرض في فبراير 2004 إلى مطاردة في حي النسيم شرق العاصمة تمكن بعدها من الفرار ليتحول لاحقا إلى التنقل بين مخابئ الإرهابيين متخفيا إلى أن تم اكتشاف المجموعة التي كان يتزعمها سلطان بن بجاد بن سعدون العتيبي ومطاردتها ما أسفر عن مقتل قائدها إضافة إلى اثنين من رفاقه ليحزم الإرهابيون أمرهم لينفذوا محاولتي تفجير فاشلتين استهدفتا وزارة الداخلية ومبنى قوات الطوارئ كانتا نقطة النهاية لحياة عبد الله أبو نيان السبيعي. 2- محمد محسن راشد العصيمي يبلغ من العمر اثنتين وعشرين سنة وسبق أن أوقف بعد أن توفرت معلومات عن اتصاله بالفئة الضالة والتنسيق معه للسفر الى الخارج وحيث لم يثبت بحقه شيء مع اعتذاره بجهله وصغر سنه ونقص تجربته وبناء على طلب ذويه وتعهدهم بالمحافظة عليه وكفالتهم لذلك فقد أفرج عنه ثم عاود الاختفاء بعد ذلك الى أن لقي مصرعه على أيدي من غرروا به واستخدموه لاغراضهم المشينة. ثانيا: فيما يخص منفذي التفجير الذي وقع خارج مقر قوات الطوارئ الخاصة فقد تم التعرف على كل من: 1- دخيل عبد العزيز دخيل محمد العبيد أحد المصنفين من المقاتلين المساندين حيث شارك مع المجموعة التي اختطفت الأميركي بول مارشال جونسون من شرق الرياض في الثالث عشر من يونيو 2004 ثم قتل بعد ذلك. ويعتقد أن العبيد هو الذي ظهر في الشريط الذي بثه التنظيم الإرهابي على الإنترنت في الخامس عشر من يونيو 2004، والذي أعطى مهلة 72 ساعة قبل قتل الرهينة الأمريكي لتلبية مطالب الإرهابيين إضافة إلى أنه شارك في تطبيب المطلوب التاسع عشر ناصر الراشد الذي أصيب في مواجهة الفيحاء في الثالث عشر من أبريل 2004 حيث ساهم في قطع رجل الراشد التي أصيبت بالغرغرينا بمنشار كهربائي ما أدى إلى وفاة المطلوب. وكانت بداية العبيد مع الإرهابيين التعاطف معهم حيث وفر لهم بعض الملاجئ إضافة إلى تأمين تنقلاتهم إلى أن تعرفت سلطات الأمن عليه لينخرط بعدها في العمل الإرهابي معهم حيث شارك في بعض المواجهات التي دارت مع رجال الأمن إلى أن تبرع بالمشاركة في العملية التي استهدفت مبنى الطوارئ في مدينة الرياض. 2- ناصر عالي سعد المطيري في بدايته مع التنظيم الضال ارتبط بعبدالمجيد المنيع الذي لقي مصرعه على أيدي رجال الامن حيث كان يؤمن التنقل لهم متسترا عليهم وهو ممن يعتنقون الفكر التكفيري وله نشاط اعلامي خدمة للتوجهات المنحرفة وسبق وأن شارك في اطلاق النار على رجال الامن وقد لقي مصرعه المشين منتحرا استجابة لرغبات أرباب الفكر المنحرف. والله الهادي الى سواء السبيل. وقد جاء نص بيان وزارة الداخلية الذي أكد جاهزية وزارة الداخلية للقبض على كل من تسول له نفسه بالعبث بأمن الوطن وأنها ستكون بالمرصاد لكل ضال يخرج على الدين ويقوم بترويع الآمنين ويعبث بأمن وثوابت الوطن. نص البيان إلحاقا للبيان الصادر عن وزارة الداخلية بتاريخ 16 / 11 / 1425ه وكذلك البيان الصادر بتاريخ 17 / 11 / 1425ه بشأن مقتل ثلاثة مطلوبين من المنتمين للفئة الضالة إثر مواجهة أمنية عند إحدى محطات الوقود داخل مدينة الرياض وكذلك ما تمت الإشارة إليه بالبيان الصادر عن وزارة الداخلية بتاريخ 17 / 11 / 1425ه بشأن القضاء على إحدى خلايا الإجرام المسؤولة عن الانفجارين اللذين وقعا خارج مقري وزارة الداخلية ومبنى قوات الطوارئ الخاصة بمدينة الرياض، فقد أوضح مصدر مسؤول بوزارة الداخلية بأن قوات الأمن كانت ترصد التحركات المريبة لذوي النوايا الفاسدة من أرباب الفكر الضال والذين ظهر جليا استهدافهم للوطن والمواطن وسابقتهم في الإجرام ثابتة وجلية من خلال التحقيق والمتابعة الأمنية ولإدراكهم بقرب وقوعهم في أيدي رجال الأمن فقد قاموا بعملياتهم اليائسة التي فضحهم الله بها ووقى بفضله ومنه أبناء الوطن من شرها وردهم بغيظهم لم ينالوا شيئا وقد أثمرت اليقظة الأمنية بفضل الله ومنته عن الإحاطة بعصابة من المكفرين المفجرين من خلال عمليتين أمنيتين قضي على ثلاثة منهم في الأولى مساء يوم الثلاثاء الموافق 16 / 11 / 1425ه وفق ما أشير إليه أعلاه ولقي الباقون حتفهم عندما داهم رجال الأمن البواسل أحد أوكارهم والذي هو عبارة عن شقة في حي التعاون بمدينة الرياض عند الساعة العاشرة من مساء يوم الأربعاء 17 / 11 / 1425ه حيث ساقهم الله إلى نهايتهم المحتومة على أيدي رجال الأمن الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وقد نتج عن هاتين العمليتين مقتل كل من : 1- سلطان بجاد سعدون العتيبي (سعودي الجنسية) والذي انطلق من تكفير المسلمين إلى إباحة سفك دمائهم حيث كانت بدايته متعاونا مع الفئة الضالة من خلال إيوائهم والتستر عليهم وتأمين السيارات ومواد التفجير وقد أحبط الله عمله من خلال إفشال قوات الأمن لمحاولته تفجير إحدى المجمعات السكنية ليشارك بعد ذلك في تجهيز السيارة التي استخدمت في تفجير مجمع المحيا والذي ذهب ضحيته أنفس معصومة ثم انتقل إلى استهداف الأجانب ورجال الأمن حيث شارك في عدد من الاعتداءات وهو مطلوب للجهات الأمنية وسبق الإعلان عن اسمه وقد لقي عاقبة سوء عمله. 2- خالد أحمد محمد بن سنان (سعودي الجنسية بالتجنس) سبق له التواجد في أفغانستان حيث حصل على تدريب متنوع ولديه تجربة في تجهيز المتفجرات وبعد عودته وتبنيه لمنهج الفئة الضالة اهتم بتدريب زمرته على أدوات القتل والدمار حيث كشفت قوات الأمن هويته بعد تستره على أفراد الفئة الضالة من خلال تأمين أوكار لهم وقد شارك فعليا في إطلاق النار على حراسات مجمع المحيا قبل تنفيذ التفجير الآثم في شهر رمضان لعام 1424ه وهو ممن أطلق النار على رجال الأمن أثناء قيامهم بتفتيش منزل الموقوف خالد الفراج كما كان قريبا من رؤوس الفتنة والفساد في الداخل والخارج ومن المحرضين على استهداف المواقع الحيوية وقوات الأمن وقد لقي مصيره المحتوم على أيدي رجال الأمن متأثرا بإصابته وهو المصير الذي ينتظر كل حاقد وعابث بأمن هذا البلد. 3- بدر منصور بدر السبيعي (سعودي الجنسية) سبق له السفر إلى الخارج في أنشطة تطوعية ومن منطلق تكفيري التحق بالفئة الضالة حيث عمل على التستر على زمرته من خلال تأمين مواقع لهم عبارة عن منازل واستراحات ثم انتقل إلى المشاركة الفعلية من خلال المساعدة في تجهيز سيارة لاستهداف أحد المجمعات والتي أحبطت على أيدي رجال الأمن كما شارك في تجهيز السيارة التي استخدمت في تفجير مجمع المحيا من خلال طلائها بالألوان المخصصة لقوات الطوارئ الخاصة وقد شارك في عدة اعتداءات على أجانب وهو من الأشخاص المؤثرين لدى عصابة الإجرام حيث نصبه أقرانه نائبا لرئيس تنظيمهم الإجرامي وقد أفضى إلى المصير الذي ينتظره وأمثاله من المفسدين في الأرض. 4- إبراهيم أحمد الريمي (يمني الجنسية) كان من المتواجدين في أفغانستان وعرف بين أقرانه بمهارته في أعمال التزوير وارتباطه المباشر بمن يتزعمون فكر التكفير كما كان على صلة بالمدعو خالد علي الحاج الذي لقي مصرعه على أيدي رجال الأمن وقد ارتبط مؤخرا بالمدعو سلطان بجاد حيث كان يتولى تنسيق عمليات الاتصال لمن هم على شاكلته وقد أفضى إلى المصير الذي ينتظره كل مفسد عابث بأمن هذا البلد الأمين. 5- ثامر خميس عبدالعزيز الخميس (سعودي الجنسية) يبلغ من العمر اثنين وعشرين عاما وقد عملت الفئة الضالة على تجنيده لخبرته باستخدام الإنترنت حيث استخدمت بطاقته في استئجار مواقع لهم وبعد انكشافه أمام سلطات الأمن حاول التواري عن الأنظار وقضى وقته في خدمة المواد الإعلامية للتنظيم الإجرامي وكان يتنقل بين أوكار الفئة الضالة إلى أن لقي عاقبة سوء عمله. 6- سعود عبدالله سعدان الجضعي (سعودي الجنسية) سبق له السفر إلى أفغانستان وله تجربة في أعمال التزييف والتزوير وقد قام بالمشاركة في تجهيز خمس سيارات بالمتفجرات سجلت اثنتان منها باسمه حيث ضبطت قوات الأمن أربعا منها وتمكن في وقت لاحق من المساهمة في إيصال السيارة الخامسة إلى عبدالعزيز المقرن وهذه السيارة استخدمت في تفجير مبنى الأمن العام وقد أفضى إلى المصير الذي يستحقه كل مجرم ومفسد. 7- محمد عبدالله صالح المحسن لديه تجربة في تجهيز المواد المتفجرة وارتبط بعدد من أعضاء التنظيم الإجرامي وسبق له إطلاق النار على قوات الأمن في أحد المواقع وقد كان يتنقل متخفيا إلى أن أمكن الله منه مع زمرة المفسدين في الأرض حيث لقي جزاءه العادل. 8- محمد سليمان إبراهيم الوكيِل (سعودي الجنسية) التحق بالتنظيم الإجرامي مؤخرا حيث كان يؤوي عددا منهم عن طريق التستر عليهم وتلبية مطالبهم وعند انكشاف أمره لجأ إلى الاختفاء إلى أن لقي مصرعه على أيدي رجال الأمن. 9- عبدالوهاب عادل عبدالوهاب الشريدة (سعودي الجنسية) أحد المتعاونين مع التنظيم الإجرامي وقد ارتبط بالمدعو سلطان بجاد وكان يوفر التغطية له والسكن والتنقلات إلى أن انكشف أمره فلجأ إلى الاختفاء وقد لقي مصرعه مع زمرته. 10- بندر عبدالرحمن عبدالله الدخيل تم التعرف عليه من قبل ذويه وقد بدأ ارتباطه بالتنظيم الضال عن طريق أخيه فيصل الدخيل الذي سبق أن قتل على أيدي رجال الأمن ويعرف بأن لديه تجربة في استعمال الأسلحة وتركيب المواد المتفجرة وهو أحد الأشخاص الذين أطلقوا النار على رجال الأمن في منزل الموقوف خالد الفراج أثناء تفتيشه وقد شارك في تجهيز سيارات بالمتفجرات وعمل على إيصال إحداها من القصيم إلى الرياض والتي تم العثور عليها وهي عالقة في الرمال حيث توجه بعد ذلك إلى دورية لأمن الطرق وبادرها هو ورفاقه بإطلاق النار مما تسبب في مقتل رجلي أمن وعمدوا بعد ذلك إلى الاختفاء في شعب الحيسية وقد أمكن الله منه ضمن عصابة الإجرام حيث لقي عاقبة سوء عمله وهو من الأشخاص المطلوبين للجهات الأمنية وسبق الإعلان عنه. ووزارة الداخلية إذ تعلن ذلك لتؤكد للجميع أن قوات الأمن سوف تقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن هذه البلاد وأن ما حصل من اعتداءات آثمة قد كشف زيف الادعاء وأبان عن المقاصد الحقيقية في استهداف الوطن ومؤسساته... وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.