كشف استشاري الأطفال حديثي الولادة بمستشفى الولادة والأطفال بالدمام د. كفاح السنان أن نسبة ولادة الأطفال الخدج الذين لم يكتمل نموهم على مستوى مستشفيات الولادة بالمملكة سنوياً تقع مابين 7 إلى 10 %، مبينًا أن هناك نحو 130 مليون طفل خديج ممن يولدون على مستوى دول العالم، يتوفى منهم سنوياً ما يقارب 4 ملايين خلال الشهر الأول بعد ولادتهم، ومليون خلال اليوم الأول أو بعد مضي أسابيع قليلة بعد الولادة، موضحاً أن هذه الإحصاءات تكشف الحجم الحقيقي للأزمة التي يعاني منها الأطفال حديثو الولادة. وأشار السنان إلى أن غالبية حصيلة الوفيات تحدث في المناطق الأكثر فقراً من العالم أو المناطق النائية التي يتعذر فيها تقديم المساعدة للأمهات والأطفال أثناء وبعد عملية الولادة، مرجعًا أسباب الوفاة إلى عدة عوامل منها: تدني مستوى دخل رب الأسرة والذي لا يستطيع من خلاله تقديم الرعاية الصحية الكاملة للطفل حديث الولادة، وزواج الأقارب والذي قد ينشأ عنه إصابة الطفل بأمراض وراثية تعرف باسم الأمراض الاستقلابية والتي تكون بسبب نقص في خمائر الدم لدى الطفل، وعدم تقديم المساعدة اللازمة للأمهات أثناء الولادة، بالإضافة إلى الولادة المبكرة التي تؤدي إلى عدم اكتمال نمو الجنين وبالتالي يولد الأطفال المعروفون ب"الخدج"، موضحًا أن هؤلاء الأطفال غالباً ما يصابون بأمراض مستعصية والتهابات رئوية واسهال وملاريا، بالإضافة إلى التشوهات الخلقية التي قد تلحق بهم وتؤدي الى وفاتهم. وقال السنان ان غالبية هؤلاء الأطفال يتوفون خلال 28 يوماً من ولادتهم نتيجة تعقيدات ومضاعفات الولادة، علاوة على أن بعض الأمهات يلدن بمفردهن دون أي تدخل لإنقاذ أرواحهن، وغالباً ما ينتهي الأمر بمأساة للأم وجنينها، مضيفاً انه يمكن أن تقل نسبة هؤلاء الأطفال الذين يتوفون إذا حصلت الأم والطفل على رعاية صحية جيدة. يذكر أن إحدى الدراسات العالمية قدرت بأن هناك 40 مليون امرأة على مستوى العالم يعانين من عدم وجود رعاية صحية مناسبة أثناء عملية الولادة، اضافة الى ما يقارب المليوني امرأة يضطررن لإتمام عملية الولادة بالكامل بمفردهن دون أي مساعدة، محذرة من خطورة الزيادة إذا لم يتم اتخاذ إجراء عاجل لمعالجة الأعداد المرتفعة من الوفيات بين الأطفال حديثي الولادة.