بلغت مبيعات التمور بمهرجان (ويا التمر أحلى) 5 ملايين ريال، حيث توالت الصفقات بين التجار في المهرجان الذي يسدل ستارة ختام فعالياته اليوم، حيث حققت فعاليات المهرجان وأركانه نجاحات متميزة. في حين أكدت أمانة المنطقة الشرقية على لسان وكيل الأمين للتعمير والإنشاء المهندس جمال الملحم ان هناك تعاونا مع امانة الاحساء، ونطمح في مبادرة من امانة الاحساء ان تقيم مثل هذا المهرجان بالمنطقة الشرقية. من جانبه أشاد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة قطر (سابقا) فيصل بن عبدالله آل محمود بالمهرجان خلال زيارته له أمس الأول، مؤكدا ان تمور الخلاص في الاحساء تعتبر الأولى من أنواع التمور المستهلكة في دولة قطر لما تتميز به من جودة عالية واهتمام المزارعين بها. فيما اثنى وكيل الأمين للتعمير والإنشاء في أمانة المنطقة الشرقية المهندس الملحم على جهود امانة الاحساء، مشيرا الى انبهاره بما شاهده من فعاليات. وقال: المهرجان جهد وعمل كبير بدليل حماس العاملين به، والتجمع المبهر بأركانه، والتنوع الرائع في معروضاته وفعالياته المختلفة، التي تتناسب مع جميع شرائح المجتمع، منوها ان المهرجان يعتبر مبادرة من امانة الاحساء، وسبب لحراك اقتصادي فيما يخص تصنيع التمور ومنتجاته. وأكد الملحم ان هناك تعاونا كبيرا مع امانة الاحساء ونطمح في مبادرة امانة الاحساء ان تقيم مثل هذا المهرجان بالمنطقة الشرقية. وشهدت الجولة حضور عضو مجلس الشورى الدكتور سعدون السعدون وامين الاحساء المهندس عادل الملحم ووكيل الامانة المهندس عبدالله العرفج، والدكتور محمد الهرفي وعضو الغرفة التجارية بالاحساء سعود الفضل، حيث تجول الجميع بالأركان المشاركة، والاطلاع على العروض التي قدمها تجار التمور لاجود الانواع والطرق المستخدمة من التمور التحويلية، ومن ثم الاطلاع على ركن المسرح والمرسم وزيارة أركان الحرفيات والطهي والفن التشكيلي. وعبر عضو مجلس الشورى الدكتور السعدون عن سعادته بالمهرجان وما يقدمه من منتج وطني، مشيرا إلى أن المهرجان وأركانه ضمت جميع منتجات التمور منوها إلى أهمية تسويق منتجات التمور في الاحساء وعلى الصناعات التحويلية لها. وأكد مستشار المركز الوطني لأبحاث النخيل المهندس عدنان العفالق، أن المهرجان قدم خطوات إيجابية في تعزيز الاستهلاك الإنتاجي لمحصول التمور مستهدفا التسويق العالمي، عبر خطط استيراتيجية انطلقت من المهرجان، وأن المهرجان استطاع ان يحول مفهوم التمور من منتج شعبي إلى منتج اقتصادي عن طريق ربط المتسوقين والمستثمرين بمجال التمور لسوق الأحساء. وشهد المهرجان زيارة وفد من لجنة (أحباب محمد) مكون من 100 فرد من محافظة القطيف ومملكة البحرين من الأيتام والأرامل، والذين حرصوا على المشاركة بفعالياته، حيث أشارت مسئولة اللجنة اشتياق ال سيف أن اللجنة تعنى بالأيتام والأرامل وتقوم بتقديم الخدمات والمساعدات لهم، ومن ضمن الأنشطة التي تقدمها اللجنة لهذه الفئة هي تنظيم الرحلات والمشاركة في الفعاليات. وكان للأسر المنتجة دور فعال وبارز في إبراز منتجاتها اليدوية في المهرجان، حيث أقبلت الزائرات على شراء بعض المنتوجات الشعبية من دمى ومجسمات خاصة بالقرقيعان بالإضافة إلى منتجات (مخلل التمر، والدبس، والمعمول، والممروس). فيما تواصلت فعاليات المهرجان، حيث تحولت الخيمة الشعبية الى ملتقى عائلي كبير جمع الزوار ممن حرصوا على التواجد ومشاهدة العروض المميزة التي تقدمها فرقة الالعاب الشعبية بقيادة ابراهيم الخميس واهازيجها الجميلة، فيما شهد المسرح وركن المرسم اقبالا كبيرا من الزوار.