شن مبارك الفاضل المهدي مساعد رئيس الجمهورية الاسبق هجوما عنيفا على حكومة الرئيس عمر حسن البشير وحزبها الحاكم واعلن ترحيبه بتوحيد حزبه (الاصلاح والتجديد)مع حزب ابن عمه الصادق المهدي (حزب الامة القومي) لانهاء الانشقاق الذي وقع بينهما عام 2002 وأكد ان الوحدة بين الحزبين "باتت امرا استراتيجيا". وقال الفاضل في مؤتمر صحفي عقده الليلة قبل الماضية بمنزله ان حكومة الانقاذ ليس لديها حزب سياسي سوى ديوان الحكومة واجهزة السلطة وانها فقدت الفاعلية مما افشل جهودها في كافة المجالات". اضاف الفاضل وهو سياسي براغماتيكي معروف بسرعة دخوله في التحالفات السياسية وخروجه منها ليفتح النار على حلفائه السابقين عن تجربة دخوله حكومة البشير التي انتهت بانسحاب حزبه منها وتقديم وزرائه استقالات جماعية الشهر الماضي وقال "انها كانت فاشلة". وصب الفاضل مزيدا من الزيت على حطب خلافه مع الحكومة عندما اوضح ان الاسلحة التي اعلنت الحكومة الاستيلاء عليها اثناء حملتها ضد حزب المؤتمر الشعبي بقيادة حسن الترابي الموجود حاليا في المعتقل واتهام عناصره بالاعداد لمحاولة انقلابية, انها اسلحة تابعة للحكومة وقامت بتوزيعها في عدد من المناطق مشيرا الى انه ذكر ذلك امام اجتماعات مجلس الوزراء وكان احد اسباب اقالته من منصبه. وقال: ان حزبه اصطدم بمن اسماهم المتنفذين داخل الحكومة والرافضين لقومية عملية السلام والتحول الديمقراطي.وان هدفهم كان اضعاف الاحزاب الاخرى وتكسيرها, واضاف: ان هذه المجموعة لن تجني من ذلك شيئا وان السلطات (في المرحلة القادمة) ستوزع بواسطة القوى الدولية وحركات دارفور والحركة الشعبية(بقيادة قرنق). ومضى الفاضل المهدي الذي اتهم في السابق بتسريب معلومات استخباراتية مضللة لواشنطن انتهت بقصف وتدمير مصنع الشفاء للادوية يقول ان الحركة الاسلامية الحاكمة لا تشكل اغلبية وانها اقلية ومنشقة واستولت على السلطة بالدبابة وانه شخصيا حذرهم من العزلة اذا استمروا في نهج الاقصاء. من ناحية اخرى قرر زعماء الدول الافريقية المجتمعون حاليا في أبوجا خلال الجلسة المغلقة للقمة الرابعة عقد القمة السادسة للاتحاد الافريقي بالخرطوم في شهر يناير من العام القادم فيما ستعقد القمة الخامسة في ليبيا يوليو المقبل وقال مندوب السودان الدائم لدى الاتحاد الافريقي محمد ابو زيد الحسن: ان القمة ناقشت في جلستها مشروع قيام مجلس الدفاع المشترك اضافة الى مناقشة مشروع انشاء جيش واحد للاتحاد مضيفا ان القمة قررت ان تحتفظ الدول بسيادتها مع انشاء قوة لحفظ السلام والارض. واضاف ابو زيد: ان القمة تطرقت للموضوعات المتعلقة بالاجهزة الامنية واصلاح مجلس الأمن الدولي مشيرا في هذا الصدد الى ان المجلس الوزاري الافريقي كان عضوا قد اوصى بتكوين لجنة من 15 عضوا تجتمع في سوازيلاند من 20 حتى 22 فبراير الجاري للنظر في الخيارات المطروحة في كيفية توصيل صوت افريقيا حتى تحصل على مقعد دائما في مجلس الأمن.