انطلقت مسيرة خفاف الابل عبر النفود الكبير من مدينة جبة في منطقة حائل باتجاه دومة الجندل بالجوف بمشاركة العديد من الرحالة. وقد رافقت (اليوم) بهدف الخروج بمشاهدات تعكس روعة وجمال الحدث واستمرت المسيرة 24 ساعة قامت خلالها باقتحام رمال النفود التي لم يتمكن سوى المحترفين من تجاوزها. كرم الضيافة اعاق كرم ابناء البادية الموزعون على طريق المسيرة تقدم الابل وفق البرنامج المعد مسبقا، حيث ادى اصرارهم على استضافة المتسابقين لتبادل قسط من الراحة في تأخير تطبيق البرنامج. انطلاق المسيرة انطلقت المسيرة كما هو مقرر لها حيث قطع الرحالة 45 كيلو مترا في اليوم الاول قبيل وصول الرحالة الى منطقة الفضاة في اليوم الثاني حيث قدم لهم راعي الفضاة شفاقة الشهري واجب الضيافة. وشهدت المسيرة توقف الابل عن السير قبيل الغروب بساعة يكون عندها منظمو الرحلة اعدوا سيارات الدفع الرباعي محملة بالمؤن الغذائية والماء وبيوت الشعر للاستراحة. وعند حصول المشاركين على راحتهم يتهيأون للسمر حيث الراوية رضا طارف الشمري ومن يتواجد مع الرحلة من كبار السن يروون باسلوب قصصي جميل قصص الآباء والاجداد واشعار البادية ويمارس المشاركون الألعاب الشعبية القديمة في ليلة مقمرة يستنيرون على خطب الغضا والارطى وعلى ضوء القمر ليؤدوا السامري والعرضة من جانبها وفرت الثريا للاتصالات اجهزة الهاتف حيث شاهدوا جوال الثريا على ظهر الجمل وعند منتصف الليل خلد الجميع للراحة ولم تسعد برودة جو الصحراء بعض المشاركين خصوصا مع اول ليالي الرحلة.. عند آذان الفجر استيقظ الجميع لاداء صلاة الفجر فلامياه ساخنة كما في المدن فقد وجد البعض صعوبة نظرا لبرودة الجو في ساعات الصباح بالصحراء الا ان ذلك لم يفسد من بهجة ومتعة الرحلة حيث يتناول الجميع القهوة والتمر والتفوا حول النار ويكون البعض اعد (الجمرية) وهو خبز بر يتم اعداده بسرعة ويحتاج لخبرة ثم يضاف معه زبد وسمن وبعد الافطار يكون الهجانه اعدوا الابل للمسيرة. كشف الصحراء وكان بعض البادية من القاطنين في تلك الاماكن في الموقع رددوا مع المشاركين الهجيني والعرضة وكان كبار السن وهم يرددون ذلك اكثر حماسا ويوجد في هذه محطة وقود واحدة وسط النفود ولا كهرباء وكان منظر السيارات مصطفا أمام المضخة الوحيدة بعداد عادي تحتاج لبعض الوقت لملئ الخزان بالوقود واحيانا لاتجد لان هذه الايام يكثر رواد تلك المناطق من هواة القنص بالصقور والرحلات البرية حيث تتوفر فيها بعض الطيور التي يبحث عنها اصحاب الصقور وهواة القنص وتؤمن هذه المحطة الوقود من الجوف لانه الاقرب والايسر طريقا بعد استراحة عند مضيفهم واصل المشاركون بالرحلة سيرهم حتى وصلوا الى مسافة 140كلم شمال مدينة جبة حتى صباح امس ومن المتوقع وصول المسيرة الى مدينة دومة الجندل ظهر غد السبت. مشاهدات @ وجود السيارات حول مواقع المياه عند ورود الابل يقلل من متعة السياحة الصحراوية في المسيرة. @ صغار السن المشاركون كانوا اكثر ابتهاجا رغم برودة الجو اثناء الليل. @ في أول وثاني ايام الرحلة كانت هناك مسافات بين المشاركين في القافلة التي انتظمت في اليوم الثالث. @ طريق حائلالجوف السريع الذي يتم تنفيذه حاليا ساهم في كثافة المتواجدين في تلك الاماكن الصعب الوصول اليها سابقا من المتنزهين والمسافة المتبقية بين الشركات المنفذة للطريق من جهة حائلوالجوف 52كلم 18 قبل العليم و37 بعد العليم ويمكن الوصول اليها بالسيارات العادية خاصة هذه الايام التي شهدت امطارا غزيرة الاسبوع الماضي. الجمال ترد الماء بعد المسيرة من مسيرة القافلة