تشهد شوارع مدينة الهفوف هواية خطيرة يمارسها الشباب بالسيارات قد تودي بهم إلى الموت تسمى "القومة" . وقال بعض ممارسيها ان الهواية الجديدة تشبه سباقات السيارات حيث يقوم المتسابقون برسم كلمة ( بداية ) على الإسفلت بمادة الطلاء ثم تقف سيارتان بشكل متجاور تنطلقان بأقصى سرعة بمجرد اعطاء الإشارة من الجمهور المصطف على الجانبين ولابد لأحدهما من تحقيق الفوز على الثاني في نهاية السباق المحدد سلفا. وقال شهود العيان ان الشباب ينظمون" القومة" خلال عطلة نهاية الأسبوع حيث يتجمعون على طول الشارع ويعرضون ما عندهم من سيارات ويتحدى كل منهم الآخر معرضين حياتهم للموت بكلمة( ها يالله تقاوم ) .. "عدسة اليوم" تسللت هناك ورصدت الحكاية من البداية على لسان أصحابها، فيقول محمد عيسى يبلغ من العمر 20 عاماً في الإجازة الأسبوعية نتجمع في هذا الشارع لأننا لا نجد مكاناً نجلس فيه إلا هذا الشارع حيث يتجمع الشباب ويعرضون ما عندهم من سيارات وفنون السرعة والتحكم في القيادة. أما سعد محمد الذي يبلغ من العمر 20 عاماً فأشار بقوله: في بعض الأحيان نكون في أحد المقاهي الواقعة بالأحساء أنا وبعض أصدقائي ويأتي أحدنا اتصال من صديق آخر ويقول لنا ( لا يفوتكم اليوم فلان و فلان بيتقاومون بسياراتهم ) يعني سيتسابقان وطبعاً يكون هذا التحدي يكون قبل بداية الإجازة الأسبوعية بيوم . وبين خالد مبارك 22 عاماً أن بعض الشباب في هذا الشارع يتسابقون أو ( يقاومون ) بمبلغ مادي بحيث الذي يفوز في ( القومة ) يأخذ المبلغ المحدد. فيما يؤكد محمد خالد 19 عاماً بقوله ان الشباب يتخذون شوارع الهفوف ملعبا لمهاراتهم ومعرضاً لعرض سياراتهم بوضع ما يسمونه ( الدبه ) أو ( الهيدرز ) حيث أن هذه الاشياء تصدر أصواتاً مزعجة يتفنن فيها أصحابها . متابعة الظاهرة من جهة أخرى قال مدير مرور الاحساء الرائد سليمان بن عبد الله الزكري ان التنسيق جار مع بلدية الاحساء لإعادة ترتيب الشوارع التي تحدث فيها هذه الظاهرة الخطيرة ووضع مطبات اصطناعية تساعد على تخفيف السرعة وظاهرة التفحيط علماً بأن رجال المرور يحاولون جاهدين القضاء على ظاهرة ما يسمى ( القومة ) أو ( التفحيط ) كما أن دوريات المرور تراقب هؤلاء بشكل يومي وعلى مدار الساعة ويتم التكثيف على الرقابة وقت الاختبارات أو الإجازات الأسبوعية حتى لا تحدث حوادث او ازعاجات.