ان اتخاذ القرارات الادارية من المهام الجوهرية والوظائف الاساسية للمدير, وان مقدار النجاح الذي تحققه اية منظمة يتوقف في المقام الاول على قدرة وكفاءة القادة الاداريين وفهمهم القرارات الادارية واساليب اتخاذها, وبما لديهم من مفاهيم تتضمن رشد القرارات وفاعليتها, وتدرك اهمية وضحها ووقتها, وتعمل على متابعة تنفيذها وتقويمها. فاتخاذ القرارات هو محور العملية الادارية, ذلك انها عملية متداخلة في جميع الوظائف الادارية ونشاطاتها, فعندما تمارس الادارة وظيفة التخطيط فانها تتخذ قرارات معينة في كل مرحلة من مراحل وضع الخطة سواء عند وضع الهدف او رسم السياسات او اعداد البرامج او تحديد الموارد الملائمة او اختيار افضل الطرق والاساليب لتشغيلها, وعندما تضع الادارة التنظيم الملائم لمهامها المختلفة وانشطتها المتعددة فانها تتخذ قرارات بشأن الهيكل التنظيمي ونوعه وحجمه واسس تقسيم الادارات والاقسام, والافراد الذين تحتاج لهم للقيام بالاعمال المختلفة ونطاق الاشراف المناسب وخطوات السلطة والمسئولية والاتصال. وعندما يتخد المدير وظيفته القيادية فإنه يتخذ مجموعة من القرارات سواء عند توجيه مرؤوسيه وتنسيق مجهوداتهم او استشارة دوافعهم وتحفيزهم على الاداء الجيد او حل مشكلاتهم, وعندما تؤدي الادارة وظيفة الرقابة فانها ايضا تتخذ قرارات بشأن تحديد المعايير الملائمة لقياس نتائج الاعمال, والتعديلات التي سوف تجريها على الخطة, والعمل على تصحيح الاخطاء ان وجدت, وهكذا تجري عملية اتخاد القرارات في دورة مستمرة مع استمرار العملية الادارية نفسها. فيصل بن مفرح العجمي - الخبر