دخلت مسألة توحيد الاجهزة الامنية الفلسطينية بثلاثة أجهزة (مرحلة التنفيذ) وفقا لما أعلنته مصادر فلسطينية. وترأس الرئيس محمود عباس امس فى مدينة غزة اجتماعا لمجلس الامن القومى بمشاركة قادة الاجهزة الامنية.وركز الاجتماع على سير عملية نشر قوات الامن الفلسطينية على كافة نقاط التماس وضرورة استكمال هذه العملية على طول حدود قطاع غزة مع فلسطينالمحتلة عام 48 خلال الايام القادمة. وأكد المجلس أن قراره بتوحيد أجهزة الامن بثلاثة أجهزة قد دخل حيز التنفيذ وأن الهدف الاساسى لاجهزة الامن الفلسطينية سينصب على استعادة النظام العام وسيادة القانون وانهاء ماوصف بالفوضى والفلتان. ودعا المجلس الحكومة الاسرائيلية للعودة لمائدة المفاوضات بهدف البدء فى التنفيذ المتبادل والمتزامن للاستحقاقات المترتبة على الجانبين من خريطة الطريق وبما يشمل اعلانا متزامنا ومتبادلا عن وقف (العنف ضد الآخر) واعادة الامور الى ما كانت عليه فى 28 سبتمبر 2000 ووقف النشاطات الاستيطانية وبناء جدار التوسع والضم .والافراج عن المعتقلين وعودة المبعدين وفتح المكاتب المغلقة فى القدسالمحتلة وصولا لانهاء الاحتلال حتى حدود عام 1967 . ودعا بيان صادر عن المجلس إسرائيل إلى (العودة لمائدة المفاوضات بهدف البدء في التنفيذ المتبادل والمتزامن للاستحقاقات المترتّبة على الجانبين من خريطة الطريق وبما يشمل إعلانا متزامنا ومتبادلا عن وقف العنف). وشدد البيان على (وجوب استمرار الحوار الوطني الفلسطيني لتعزيز أسس وركائز التعدّدية السياسية ومشاركة المواطن في الحكم عبر تعزيز عمل المؤسسات الشعبية، والنهوض بها لتحمّل الاعباء الكبيرة في بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف). يذكر ان عباس التقى قادة حركتي حماس والجهاد الاسلامي كل على حدة يوم الجمعة وقالت مصادر مطلعة ان هناك تقدما ملموسا في المحادثات غير انه لم يحن الوقت بعد للاعلان عن وقف إطلاق النار أو هدنة مع إسرائيل. في الوقت نفسه قال مسؤول في حركة الجهاد الاسلامي (إن حركته لن تعلن عن هدنة أو وقف إطلاق نار مجاني مع إسرائيل) مشيراً إلى أن هناك تفاهما مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بهذا الصدد. وقال محمد الهندي احد قياديي الحركة عقب اجتماع عقده وفد من الحركة مع عباس في غزة (أبلغناه بأنه لا يوجد مشكلة لتعزيز صمود شعبنا لكن من غير المناسب إعطاء هدنة مجانية للاحتلال في ظل العدوان المتواصل).